محاولات لخلط الأوراق عن طريق السباحة... والاتحاد يحذر
الحساوي: المشاركة تحت أي راية غير العلم الكويتي مرفوضة
كشف كتاب الاتحاد الدولي للسباحة، بشأن الاستفسار من نظيره الكويتي عن أرقام بعض السباحين الكويتيين، خيوطا للعبة جديدة تحاول بعض الأطراف من المنتفعين حياكتها، وإلحاق الضرر بالرياضة الكويتية بشكل عام، والسباحة خصوصا.اللافت أن تلك التحركات تأتي بعد أيام قليلة من إرسال وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان خطابا الى اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي لكرة القدم، يتضمن مسودة تعديلات على قانون الرياضة، الذي أثار الخلاف مع المنظمات الدولية، وكان سببا في تعليق الرياضة الكويتية منذ أكتوبر 2015، وتوجيه الدعوة إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو للحضور إلى الكويت، للمضي قدما نحو رفع الإيقاف، وهو الأمر الذي يبدو أنه لم يرق لهؤلاء المنتفعين، فبدأ الجواسيس وخفافيش الظلام تحركاتهم السريعة لخلط الأوراق لإجهاض الجهد المبذول لتقريب وجهات النظر بين الكويت والمنظمات الدولية بشأن الأزمة المفتعلة.وكان الاتحاد الكويتي تلقى كتابا من نظيره الدولي، وهو حادثة نادرة لم يسبق لها مثيل، يستفسر فيه عن أرقام لاعبي نادي القادسية خالد الحوطي وراشد الطرموم، حتى يتسنى لهما المشاركة في منافسات بطولة العالم الـ17 للألعاب المائية، من 23 إلى 30 الجاري في بودابيست تحت علم الاتحاد الدولي.ولعل ترشيح الاتحاد الدولي للاعبين لا يعرفهم، ولا يعلم ازمنتهم، للمشاركة في أكبر بطولة ينظمها يثير الحيرة عند المتابعين والمهتمين لو حدث في ظروف عادية، إلا أن أزمة الرياضة الكويتية والأطراف المتورطة فيها، وعلاقتها بالاتحاد الدولي ونفوذها فيه تجعل الأمر المستغرب يبدو مألوفا، فإن عرف السبب بطل العجب!والسبب في هذا التحرك المشبوه في توقيته ومضمونه هو تأليب الشارع الرياضي على الموقف الرسمي، إلى جانب الانتقام الشخصي من المسؤولين الحاليين عن الاتحاد الكويتي للسباحة، الذين يصرون على التقيد بتنفيذ القوانين الوطنية، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة للبعض.فكانت يقظتهم وتدابيرهم الاحترازية هي السد المنيع لحماية الشباب الرياضي ضد مخطط مكشوف ونواياه معروفة ومتوقعة، عمد الاتحاد وعبر أمين السر إلى توجيه كتاب شديد اللهجة إلى نادي القادسية يحذره فيه من مغبة مشاركة لاعبيه في بطولة العالم دون علم أو موافقة الاتحاد.
كما أكد الاتحاد أن تشكيل المنتخب منوط بالاتحاد، والمشاركة في أي بطولة تحت راية غير العلم الكويتي مرفوضة، إضافة الى ان اللاعبين المذكورين لم يتم اختيارهما أساسا ضمن تشكيل المنتخب الكويتي للسباحة، ولا يحق لنادي القادسية المشاركة في البطولة العالمية، حيث إنها تقتصر على الاتحاد الكويتي للسباحة بحكم انه عضو الجمعية العمومية في الاتحاد الدولي، وهو المخول بالموافقة على المشاركة من عدمها.وأكد احترامه للقرار الوزاري وقرار هيئة الرياضة، بعدم دعم المشاركة في أي بطولة خارجية إلا تحت علم الكويت، وهو ما يفتقد في البطولة العالمية المقبلة، حيث ستكون المشاركة تحت علم الاتحاد الدولي (FINA).في هذا الصدد، أكد أمين السر العام لاتحاد السباحة سالم الحساوي ان الاتحاد فوجئ بوصول طلب من الاتحاد الدولي للسباحة (FINA) لتزويده بأزمنة السباحين خالد الحوطي وراشد الطرموم.وقال الحساوي، في تصريح لـ"الجريدة"، "الاتحاد يرفض المشاركة في منافسات بطولة العالم الـ17 للألعاب المائية دون علمه وموافقته جملة وتفصيلا، حيث إن تحديد المشاركة من عدمها واختيار اللاعبين والاجهزة الفنية والإدارية حق أصيل ومن اختصاص مجلس إدارة الاتحاد الكويتي بشكل كامل دون غيره".وأشار إلى انه أبلغ مجلس إدارة نادي القادسية وأولياء امور اللاعبين انه في حال عدم الالتزام بقرارات الاتحاد، والسماح لهما بالمشاركة في البطولة المقبلة، فسيتم شطبهما من سجلات الاتحاد الكويتي، واعتبار نادي القادسية مخالفا للنظام الأساسي للاتحاد وقراراته، وسيتعرض للعقوبة التي قد تصل الى إسقاط عضويته من الاتحاد، حسب النظام الأساسي للاتحاد الكويتي وفق نص المادة 7 فقرة 5.
كتاب إتحاد السباحة إلى القادسية
كتاب إتحاد السباحة إلى القادسية