رغم اعتزاله السياسة والإطلالات الإعلامية منذ عودته إلى العراق من علاج طويل من المرض عام 2014، ظهر الرئيس العراقي السابق، الزعيم التاريخي لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» جلال الطالباني فجأة في طهران.

ونشرت مواقع إيرانية صورة للطالباني، وهو يلتقي رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، المحسوب على المحافظين الوسطيين والمتحالف مع الرئيس الوسطي حسن روحاني على النقيض من شقيقه الأصولي صادق آملي لاريجاني، الذي يتولى منصب رئيس السلطة القضائية، وأحد الخصوم الشرسين لروحاني.

Ad

وربط مراقبون زيارة الطالباني الى إيران بتحديد يوم 25 سبتمبر موعداً للاستفتاء على تقرير المصير في إقليم كردستان بقرار مشترك بين حزب «الاتحاد الوطني» وغريمه التقليدي الحزب «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة رئيس الإقليم مسعود البارزاني. وتاريخياً ارتبط حزب الطالباني بإيران، فيما نأى البارزاني بنفسه عنها، لكن طهران تحتفظ بشكل عام بعلاقات جيدة مع أكراد العراق، لكنها أعلنت رفضها للاستفتاء خصوصاً أن الأكراد ينوون إشراك المناطق المتنازع عليها، ومنها كركوك الغنية بالنفط، في الاستفتاء رغم معارضة الأحزاب الشيعية العراقية.