واشنطن باقية عسكرياً في العراق

● العبادي: لا عفو عن الإرهابيين
● تأجيل تقني لـ «مؤتمر السُّنة»

نشر في 13-07-2017
آخر تحديث 13-07-2017 | 00:04
عراقيون يرقصون الدبكة في بغداد احتفالا بتحرير الموصل مساء الأول (رويترز)
عراقيون يرقصون الدبكة في بغداد احتفالا بتحرير الموصل مساء الأول (رويترز)
في وقت واصل العراقيون الاحتفال بتحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، رغم اندلاع اشتباكات محدودة في المدينة بين القوات العراقية وفلول تنظيم «داعش»، أكد قائد قوات التحالف الدولي ضد «داعش» الذي تقوده واشنطن، اللفتنانت جنرال ستيفن تاوسند، إن الحكومة العراقية أعربت عن اهتمامها ببقاء الولايات المتحدة وقوات التحالف في البلاد.

وأضاف تاوسند، أن «حكومتنا مهتمة بذلك أيضاً»، مشيراً إلى أن «عدة حكومات في التحالف أبدت اهتمامها بالانضمام الى هذه الجهود، وأن النقاشات بلغت المراحل النهائية لاتخاذ القرار».

العبادي

من ناحيته، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن بغداد لن «تصدر عفواً عن الإرهابيين القتلة».

وأكد العبادي، في كلمة له افتتح بها جلسة مجلس الوزراء أمس، أن الجنود العراقيين «هم المدافعون عن حقوق الإنسان ويضحون بأنفسهم من أجل تحرير الإنسان وإنقاذ المدنيين».

وأضاف العبادي أن «الحكومة داعمة لجهود الدفاع عن حقوق الإنسان وتحاسب على أي انتهاك»، داعياً المنظمات الإنسانية إلى «أن تتأكد وتتحقق من مصادرها وترى ابتهاج أهل الموصل وترحيبهم بالقوات العراقية المحررة». وشدد العبادي «على عدم السماح بعودة الخطاب التحريضي والطائفي»، مطالباً «دول العالم بعدم التساهل مع الإرهابيين».

ومساء، أمس الأول، تلقى العبادي اتصالات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتهنئته بتحرير الموصل.

وبحسب بيان عراقي، فقد أعرب ترامب خلال الاتصال عن «احترامه وتقديره لشجاعة القيادة والمقاتلين العراقيين»، مشيراً إلى أن «قصص الانتصارات العظيمة للمعركة تتردد أصداؤها الآن في مدن العالم». من جانبه، ثمن رئيس الوزراء العراقي «الدعم الدولي الذي قدم للعراق في مواجهة إرهاب داعش»، مشدداً على أن «العراقيين هم من يحكمون أنفسهم، ولن يسمحوا لأي جهة أن تتجاوز على سيادتهم وبلدهم وثرواتهم».

إلى ذلك، قال نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي أمس، «حقق العراق بمقاتليه الأبطال وجهود أهالي الموصل الكريمة وبمساعدة التحالف الدولي انتصاراً عسكرياً مهماً في الموصل على قوى التطرف والإرهاب»، مشيراً إلى أن «العراق عليه الانتصار بالحرب كلها على القوى الباغية، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الجهد السياسي وإزالة الأسباب والبيئة، التي ساعدت قوى التطرف وتسببت في الحرب».

مؤتمر السنة

في سياق آخر، تم تأجيل تقني لمؤتمر السنة الذي كان مزمعاً عقده السبت المقبل في بغداد. وأعلن النائب في البرلمان عن اتحاد القوى محمد الكربولي، أن القوى السنية أجلت المؤتمر حتى إشعار آخر، لتزامنه مع استعراض ينفذه الجيش العراقي بمناسبة النصر في الموصل.

ونفى الكربولي وهو قيادي في «حزب الحل»، وجود أي خلافات أو ضغوط أدت إلى تأجيل المؤتمر، مؤكداً أن «قرار التأجيل اتخذ العراقي بمناسبة نصر الموصل». وكان التحالف الشيعي ناشد قبل أيام القوى السنية تأجيل المؤتمر إلى ما بعد التحرير من «داعش».

back to top