«هدنة جنوب سورية» تتعزز... وميليشيات إيران تشاغب

• تقارب بين منصات المعارضة
• ديميستورا يلتقي «الهيئة» للمرة الأولى

نشر في 12-07-2017
آخر تحديث 12-07-2017 | 21:20
طفلة نازحة من الرقة تشرب الماء من خزان في مخيم قرية عين عيسى أمس الأول (أ ف ب)
طفلة نازحة من الرقة تشرب الماء من خزان في مخيم قرية عين عيسى أمس الأول (أ ف ب)
في يومها الثالث، تراجعت الخروقات بشكل ملحوظ للهدنة المعلنة بتوافق أميركي روسي أردني في محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا، جنوب سورية.

ولم يتم أمس، تسجيل أي قصف جوي من قبل الطيران الروسي أو مروحيات نظام الرئيس السوري بشار الأسد على المناطق التي تسيطر عليها فصائل معارضة في درعا، على غرار ما حدث اليومين الماضيين.

لكن هذا التطور الإيجابي، قابله تطور سلبي قامت به ميليشيا "حركة النجباء" العراقية التي تأتمر بأمر إيران، التي أعلنت انتزاع مناطق مهمة في المثلث الحدودي بين العراق وسورية والأردن من أيدي تنظيم "داعش".

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري، عن قائد في الحركة في سورية، أن العمليات العسكرية كللت في تلك المنطقة بالنجاح.

لافروف

وتزامناً مع عقد مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا أول لقاء مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات في إطار مباحثات الجولة السابعة من مفاوضات جنيف، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن سورية تشهد تغيرات إيجابية بعد التوصل إلى إقامة مناطق تخفيف التوتر وتثبيت الهدنة في المحافظات الجنوبية، داعياً المعارضة إلى التخلي عن سعيها إلى تغيير نظام الرئيس بشار الأسد.

وأكد لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرز في بروكسل، أن المفاوضات بشأن إقامة ثلاث مناطق أخرى لا تزال مستمرة، معرباً عن أمله في أن تتمكن الجولة القادمة من محادثات أستانة المقررة الشهر المقبل من إكمال العمل.

«جنيف 7»

وتواصلت محادثات "جنيف7" برعاية الأمم المتحدة، وسط آمال بـ"تحقيق بعض التقدم" في العملية السياسية. وطغى التقارب بين وفود المعارضة على المسار العام للاجتماعات، التي تشعبت في يومها الثاني لتناقش بشكل رئيسي سلتي الانتخابات ومكافحة الإرهاب.

وعقدت المعارضة بمنصاتها الثلاث (موسكو، الرياض، القاهرة)، أمس الأول اجتماعاً تنسيقياً لتبادل الآراء، هو الثاني لها.

وأكد رئيس وفد "منصة القاهرة"، فراس الخالدي، أن وفد المعارضة بمنصاته الثلاث أكد لديميستورا على الاتفاق التقني بين الوفود.

وأشاد المبعوث الأممي بتقارب مواقف مختلف أطياف المعارضة المشاركة في المفاوضات، واصفاً إياها بأنها أصبحت ناضجة ولم تعد بعيدة عن بعض مبادئ دمشق.

الضابط الروسي

وفي حماة، أعلن الجيش الروسي ليل الثلاثاء- الأربعاء مقتل الكابتن الروسي نيكولاي أفاناسوف "بإطلاق قذائف هاون مباغت على معسكر للقوات الحكومية السورية"، موضحاً أن الضابط كان يعمل ضمن مجموعة من المدربين العسكريين مهمتها تدريب قوات النظام.

وبمقتل أفاناسوف يرتفع إلى 32 عدد الجنود الروس الذين سقطوا في مهام قتالية في سورية، حسب أرقام نشرتها وزارة الدفاع الروسية، بالإضافة إلى انتحار جندي آخر في الشهر الأول من التدخل الروسي في سورية في سبتمبر 2015.

وفي الرقة، قتل أول ثلاثة متطوعين أجانب للقتال مع "وحدات حماية الشعب" الكردي هم أميركيان وبريطاني في المواجهات التي تخوضها "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) لطرد تنظيم "داعش" من معقله في سورية.

معركة الحسم

ومع دخول معركة الرقة يومها الـ37، أفاد المرصد السوري أمس، بسيطرة "قسد" على ثلث مساحة المدينة، مبيناً أنها حققت تقدماً جديداً ووسعت نطاق سيطرتها بإسناد من طائرات التحالف الدولي.

وأوضح المرصد، أن تعزيزات بالذخيرة والعتاد وصلت إلى "قسد" في الرقة ومحيطها تحضيراً لمعركة الحسم، مؤكداً أن الاشتباكات اليومية تترافق مع قصف عنيف ومتبادل بين طرفي القتال والبنى التحتية ومئات المنازل والمحال التجارية والمستودعات والمرافق العامة تعرضت للتدمير.

إلى ذلك، أكدت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي الجاهزية لتولي مهمة الحفاظ على الاستقرار في الرقة، في حال توفر "ظروف سياسية معينة في سورية"، إضافة إلى القيام بمهمة مماثلة في الموصل.

«داعش» بإدلب

وفي إدلب، أعلنت حركة "أحرار الشام" أمس، أن الجهاز الأمني العام التابع لها داهم منزلاً تقطنه خلية تتبع "داعش" واعتقل مجموعة من عناصره في المدينة.

back to top