بالتوازي مع وضع ملف النازحين السوريين على "نار حامية"، منذ أكثر من 10 أيام، غادر نحو 300 لاجئ سوري، أمس، بلدة عرسال الحدودية مع سورية شمال شرق لبنان إلى الداخل السوري.وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" أمس، إن "مجموعة تضم بين 250 إلى 300 شخص من النازحين السوريين خرجت على دفعتين من مخيمات عرسال إلى بلدة عسال الورد"، موضحاً أنها "تضم في عدادها مدنيين ومقاتلين".
وأوضح مصدر ميداني في "حزب الله" للوكالة، أن "عملية المغادرة أتت بعد مفاوضات بين حزب الله ومقاتلين داخل المخيم".ويأتي هذا الخبر بعد ٢٤ ساعة على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله قال فيه، إن "هناك الكثير من المناطق في سورية آمنة وهادئة ومستقرة ويمكن تأمين عودة الناس إليها".إلى ذلك، فشل مجلس الوزراء اللبناني في البتّ بآلية التعيينات والتي كانت مدرجة على جدول أعماله أمس. وأثار هذا البند انقساماً داخل الحكومة، فما كان منها إلا أن رحّلته إلى جلسة الأسبوع المقبل "بانتظار المزيد من البحث". وحصل سجال داخل الجلسة بين المؤيدين لآلية التعيينات وأبرزهم وزراء حركة "أمل" و"حزب الله" و"القوات" وتيار "المردة" وبين الرافضين لها وعلى رأسهم "التيار الوطني الحر" إضافة الى تيار "المستقبل". وقالت مصادر متابعة، إن هناك إصراراً لدى بعض الوزراء (أمل وحزب الله) على عدم المس بالآلية وإعادةِ تفعيلها لإتمام التعيينات في مواقع الفئة الأولى على أساسها سعياً وراء فتح أبواب المنافسة بين أصحاب الكفايات، في مواجهة دعاة تعيين المحازبين وإعطاء الحرية للوزراء، كل في وزارته، باقتراح من يشاء للمواقع الشاغرة"، مضيفة أن "الآلية تساعد الوزراء على مقاومة الضغوطات السياسية وتساهم في إيصال الشخص المناسب إلى المكان المناسب".وقال وزير الإعلام بالوكالة وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي بعد الجلسة، إن "المجلس ناقش جدول الأعمال وأقرّ معظم بنوده الـ60 وتحديداً البند المتعلق بالطاقة المتجددة، وناقش بند آلية التعيينات وأبدى كل وزير وجهة نظره، حصل اختلافات بوجهات النظر وهذا أمر طبيعي وكان هناك شيء مشترك بين الوزراء أنهم جميعاً يريدون آلية التعيينات أن تمشي بشكل سليم وسريع وهم جميعاً حريصون على عمل مؤسسات الدولة".وأكد بوعاصي أن "الكل حريص على ملء الشغور ولكن بالطريقة الأنسب والأسرع"، مشيراً إلى أن "مجلس الوزراء لديه قدرة قرار سياسي وهامش تحرك سياسي واسع، بالتالي كل الأمور مطروحة على الطاولة وما يتم التوافق عليه يتم العمل به". وتابع: "الآراء جميعها كانت إيجابية وتسعى لملء الشغور بأسرع الطرق وأفضلها".ولفت الوزراء إلى أن "رئيس الحكومة سعد الحريري استهل الجلسة الجلسة بالتأكيد على أن الجيش يقوم بمهماته بمحاربة الارهاب والحفاظ على أمن المواطنين والاستقرار"، مضيفاً: "نكرر دعمنا الكامل للجيش في المهمات التي يقوم بها، وهناك تحقيق شفاف يجريه الجيش لجلاء ملابسات بعض الموقوفين لديه".
دوليات
لبنان: 300 بين نازح ومقاتل يعودون إلى سورية بالتفاوض مع «حزب الله»
12-07-2017