غداة تأكيد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مواصلة جهوده ومساعيه لرأب الصدع الخليجي، عاد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس إلى الكويت، ليعرض عليها حصيلة جولته الخليجية التي بدأت من الكويت وشملت قطر والسعودية.

وشارك تيلرسون، أمس، في اجتماع سداسي، ضم كلاً من وزراء خارجية السعودية عادل الجبير، ومصر سامح شكري، والبحرين خالد بن أحمد، ووزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، ووزير الدولة الكويتي وزير الإعلام بالوكالة محمد العبدالله.

Ad

وقبلها التقى الوزير الأميركي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، وشدد على أن الشراكة بين الرياض وواشنطن مهمة جداً لأمن واستقرار المنطقة، بينما أكد بن سلمان ثقة المملكة بأن البلدين قادران على تخطي كل التحديات.

وكان تيلرسون وصل إلى المملكة قادماً من الدوحة، حيث وقع مع الجانب القطري مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، الأمر الذي أشار مراقبون إلى أنه قد يكون مفتاحاً لحل الأزمة بين الدوحة والدول المقاطعة التي تتهمها بدعم الإرهاب.

إلا أن الدول الأربع أصدرت، مساء أمس الأول، بياناً مشتركاً، اعتبرت فيه أن الاتفاق «خطوة غير كافية»، مؤكدة أنها، رغم ذلك، ستراقب عن كثب تطبيق قطر لهذا الاتفاق، ولمدى جديتها في مكافحة كل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه.

وعلق الوزير الإماراتي أنور قرقاش على المذكرة قائلاً إن «الحل المؤقت غير كاف»، داعياً إلى استغلال «فرصة فريدة لتغيير (...) المشروع القطري المدمر للمنطقة والمستمر منذ 1995».

في المقابل، انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني مجدداً العقوبات على قطر، وقال خلال استقباله وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، إن «استخدام لغة التهديد والضغوط والحصار في مواجهة دول الجوار، ولا سيما قطر، سلوك خاطئ، وعلينا جميعاً أن نسعى لإزالة هذا التوتر من المنطقة».

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع القطرية، مساء أمس الأول، وصول دفعة خامسة من القوات التركية إلى قطر لتنضم إلى القوات الأخرى في معسكر كتيبة طارق بن زياد في الدوحة، علماً بأن أحد الشروط الخليجية لإعادة العلاقات معها يقضي بإنهاء الوجود العسكري التركي في قطر.