الفنانة المصرية سلوى محمد علي: ظهوري في أعمال عدة يؤكِّد حضوري واختلافي
فنانة قديرة، لها تاريخ كبير في المسرح والتلفزيون والسينما. رغم عدم تصدّر اسمها الملصقات، فإن وجودها يُعطي العمل ثقلاً وقيمة فنية كبيرة. إنها الفنانة سلوى محمد علي التي أطلّت على جمهورها أخيراً في أعمال عدة.
كان لنا معها هذا الحوار.
كان لنا معها هذا الحوار.
أخبرينا عن مشاركاتك الدرامية الأخيرة.الحمد لله، كان لي حظ المشاركة في أعمال متميِّزة عدة، في مقدمها «رمضان كريم» مع الثنائي سامح عبد العزيز وأحمد عبد الله وأول إنتاج درامي للسبكي، و«لأعلى سعر» مع نيللي كريم وزينة وأحمد فهمي ونبيل الحلفاوي، و«30 يوم» لـلمخرج حسام علي مع آسر ياسين وباسل خياط ونجلاء بدر.
ما سبب موافقتك على المشاركة في هذه الأعمال؟أولاً، أثق في شركة «العدل» لأنها تُجيد اختيار الأعمال التي تقدمها سنوياً، كذلك أثق في اختيارات نيللي كريم ونبيل الحلفاوي، ما حمسني لقبول «لأعلى سعر». بالنسبة إلى «رمضان كريم»، فالعمل مع سامح عبد العزيز ممتع، وعشت من خلاله إحساس العائلة المصرية وأجواء رمضان، وتضمّن أفضل كواليس عايشتها من سنوات، فضلاً عن أن النص لافت وهو يعرض كيف يمرّ الشهر الفضيل على الأسرة المصرية بشكل وإحساس مميزين. أما عن «30 يوم»، فهو أحد أفضل الأعمال التي قرأتها، حيث برع الكاتب مصطفى جمال في كتابة نص درامي متميز جعلني أوافق عليه فوراً، بالإضافة إلى تميز المخرج حسام علي.على أي عمل راهنت للوصول إلى الجمهور؟لكل عمل طبيعة خاصة، وجمهور ينتظره. لكن «رمضان كريم» كان الأكثر قرباً إليّ وإلى الجمهور، لأن الأجواء الشعبية والبيت المصري البسيط ومشاكله وهمومه، جعلته يمسّ فئات وشرائح المجتمع كافة. و«30 يوم» موضوع جديد ومختلف عن الدراما المصرية، ونادراً ما يذهب الكُتاب إليه. كذلك لنيللي كريم جمهور كبير يحبها ويتابع جديدها، وهي هذا العام حاولت تغيير جلدها تماماً، وقدَّمت مشروعاً مميزاً تواصل معه المشاهدون.
اعتذار واختفاء
ما سبب اعتذارك عن «واحة الغروب»؟عندما تحدثت إليّ المخرجة كاملة أبو ذكري عن الدور تحمست جداً له، إذ كانت الشخصية جيدة جداً ومفاجئة لي، لكنّ ظروفاً خارجة عن إرادتي أجبرتني على الاعتذار عن عدم أدائها، وطبعاً لن أذكر أي دور كان مقرراً لي احتراماً للزميلة التي أدته بدلا مني. في رأيك، ما سبب اختفاء المسلسلات الاجتماعية وزيادة أعمال الحركة في الدراما المصرية؟«رمضان كريم» و«لأعلى سعر» عملان اجتماعيان، وثمة غيرهما الكثير. تضمن موسم رمضان الماضي نحو 30 مسلسلاً، وفيها معظم الأنماط الدرامية، لكن ربما يغلب نوع على الآخر بحسب الصيحات أو نجاحه في الأعوام السابقة، ما يجعل الصانعين يتجهون إلى تقديمه مجدداً.زملاء وأدوار
من أكثر النجوم الذين تفضلين العمل معهم؟أكثر من اسم، في المقدمة الكبيرة يسرا. كذلك أحب منة شلبي، فاختياراتها الجيدة تُعطي الفن حقه من الدقة والجهد والاهتمام. نيللي كريم بدورها فنانة متميزة وأكثر من رائعة على المستوى الإنساني. كذلك ريهام عبد الغفور ممثلة رائعة وإنسانة جميلة. لذا أسعد بالعمل مع أي منهن، لكن بالطبع ثمة كثير من الزملاء والزميلات أتمنى التعاون معهم. كيف تختارين أدوارك في المرحلة الراهنة؟أبحث دائماً عن الجديد والمختلف عما قدمته طوال مسيرتي الفنية والتي تمتدّ إلى أكثر من 17 عاماً في المسرح والسينما والتلفزيون، والتمثيل عندي متعة في الأساس، ولا بد من اختيار العمل الجيد، فقد تجاوزت مرحلة الانتشار ولا يعنيني الحضور مطلقاً.أزمة ومسرح
هل لدينا أزمة نصوص أم مؤلفين؟لدينا أزمة خيال وإبداع. يدور معظم الكُتاب في عدد من الموضوعات المُكررة والمُستهلكة، لأنها مضمونة النجاح والبيع، رغم أن الواقع مليء بقضايا وحوادث تُلهم أي كاتب، ولهذا أيضاً لجأ البعض إلى الرواية والاقتباس، وهو أمر طبيعي ويؤدي إلى التنوع، ولكن لا بد من البحث في خيال الكاتب وواقع المجتمع الذي نعيش فيه. أين أنت الآن من المسرح؟أنا ابنة المسرح، خصوصاً مسرح الدولة، ولكن أين هو الآن؟ اختفى منذ سنوات طويلة بسبب سوء الإدارة، وكل ما يحدث لإعادته محاولات فردية، أبرز من يقوم بها النجم الكبير يحيى الفخراني. لكن للأسف، لا تتوافر خطة ولا استعداد لتقديم أكثر من عمل مسرحي. ومنذ أن شاركت الفخراني في «الملك لير» وأنا أنتظر العمل الجيد الذي أعود به إلى مسرح الدولة، ولكن بعيداً عنه شاركت في أكثر من 10 مسرحيات لفرق مستقلة وشبابية، وكانت تجارب جيدة، إلا أنها لم تجد الاهتمام الإعلامي المناسب. باختصار، أنا عاشقة للمسرح وعند أية فرصة جيدة لا أتردد في المشاركة فيها.سينما
حول جديدها في السينما، تقول سلوى محمد علي: «انتهيت من تصوير دوري في فيلم «الخلية» مع كل من أحمد عز، وأمينة خليل، وريهام عبد الغفور، ومحمد ممدوح، ومن تأليف صلاح الجهيني، وإخراج طارق العريان، وفي انتظار تحديد موعد عرضه».
عشت أجواء العائلة المصرية في «رمضان كريم»