«الطاقة الدولية»: يونيو شهد أدنى التزام لـ«أوبك» بخفض الإنتاج منذ بداية العام

بلغت نسبته 78% مقابل 95% في مايو مما يؤخر استعادة توازن السوق

نشر في 13-07-2017
آخر تحديث 13-07-2017 | 19:39
No Image Caption
اعتبرت وكالة الطاقة الدولية أنه «بالنسبة لأعضاء أوبك، الذين اتفقوا على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً وأن يروا خفضهم يتقلص نحو الثلثين هو أمر محبط جداً، خصوصاً أن اتفاقهم، حتى اللحظة، يجري الالتزام به على نحو جيد بالمعايير التاريخية».
قالت وكالة الطاقة الدولية، إن التزام «أوبك» بتخفيضات الإنتاج تراجع في يونيو الماضي إلى أدنى مستوياته في 6 أشهر، في حين يضخ العديد من الأعضاء المزيد من الخام فوق المسموح به وفقاً لاتفاق الإنتاج مما يؤخر استعادة السوق لتوازنه.

وانخفض التزام «أوبك» بالتخفيضات إلى 78 في المئة الشهر الماضي من 95 في المئة في مايو، حيث بدد إنتاج يفوق المسموح به من الجزائر والإكوادور والغابون والعراق والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا إثر الالتزام القوي من جانب السعودية والكويت وقطر وأنغولا.

وقالت الوكالة، ومقرها باريس: «في كل شهر يحدث على ما يبدو شيء ما ليثير الشكوك بشأن وتيرة عملية استعادة التوازن. هذا الشهر توجد عقبتان: التعافي الكبير في إنتاج النفط من ليبيا ونيجيريا وانخفاض معدل التزام أوبك باتفاقها الخاص بالإنتاج».

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وعدد من المنتجين غير الأعضاء في أوبك من بينهم روسيا على خفض الإنتاج حوالي 1.8 مليون برميل يومياً حتى مارس 2018 لتقليص تخمة المعروض العالمية التي يحفزها ازدهار الإنتاج الأميركي.

وتقرر إعفاء ليبيا ونيجيريا من التخفيضات بسبب سنوات من عدم الاستقرار الذي ألحق الضرر بإنتاجهما. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن البلدين استطاعا زيادة إنتاجهما أكثر من 700 ألف برميل يومياً في الأشهر الأخيرة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية «بالنسبة لأعضاء أوبك، الذين اتفقوا على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً، فأن يروا خفضهم يتقلص نحو الثلثين هو أمر محبط جداً، خصوصاً أن اتفاقهم، حتى اللحظة، يجري الالتزام به على نحو جيد بالمعايير التاريخية».

ضغوط متجددة

وأدت التخفيضات إلى استقرار أسعار النفط عند نحو 45 إلى 50 دولاراً

للبرميل، لكن الأسعار تتعرض لضغوط متجددة في الأسابيع الأخيرة بسبب نمو الإنتاج الأميركي ومحدودية الدلائل على أن المخزونات العالمية تنخفض من مستوى قياسي مرتفع فوق ثلاثة مليارات برميل.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية بشأن سياسات الطاقة، إن النمو القوي للطلب في النصف الثاني من 2017 وفي 2018 سيسرع وتيرة استعادة السوق لتوازنها.

وذكرت الوكالة أن الطلب على نفط «أوبك» من المتوقع أن يزيد باطراد خلال 2017 وأن يبلغ 33.6 مليون برميل يومياً في الربع الأخير من العام بزيادة مليون برميل يومياً عن إنتاج المنظمة في يونيو.

وقالت «بفرض أن هناك التزاماً قوياً بتخفيضات أوبك، فإن هذا سيعني ضمناً سحباً كبيراً للمخزونات، حتى إذا تعافى إنتاج ليبيا ونيجيريا بدرجة أكبر».

الدول الصناعية

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن مخزونات الدول الصناعية بلغت في مايو ما يزيد على 266 مليون برميل فوق متوسط خمس سنوات انخفاضاً من 300 مليون برميل في أبريل، وتظهر بيانات أولية انخفاضاً في وتيرة أقل للمخزونات في يونيو.

وأوضحت أنه في حين يعود المنتجون من خارج أوبك كالولايات المتحدة وكندا والبرازيل بقوة إلى وضع زيادة الإمدادات، فإن انخفاض أسعار النفط قد يجبر بعض المنتجين الأمريكيين على إعادة تقييم المشاريع.

وقالت وكالة الطاقة الدولية «البيانات المالية تشير إلى أنه في حين قد يكون الإنتاج وفيراً فإن الأرباح ليست كذلك، وقد نقلت تقارير صحافية صدرت في الآونة الأخيرة عن مسؤولين تنفيذيين بالشركات قولهم إن أسعار النفط ينبغي أن تدور حول 50 دولاراً للبرميل للحفاظ على نمو الإنتاج».

تراجع الأسعار

وانخفضت أسعار النفط صباح أمس الأول بفعل استمرار المخاوف بشأن فائض الإنتاج لكن بيانات قوية بشأن واردات الصين وإشارات على أن المخزونات الأميركية تنخفض تدريجياً قدمت بعض الدعم للأسعار.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات عن أحدث إغلاق له إلى 47.70 دولاراً للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ثلاثة سنتات إلى 45.46 دولاراً للبرميل.

وأظهرت بيانات جمركية أن الصين استوردت 212 مليون طن من النفط الخام بما يعادل 8.55 ملايين برميل يومياً في الأشهر الستة الأولى من العام بارتفاع 13.8 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من 2016 مما يجعل الصين أكبر مستورد للنفط الخام قبل الولايات المتحدة.

وفي الولايات المتحدة انخفضت مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي بأكبر قدر في عشرة أشهر.

back to top