يلين: خطط الفائدة ومحفظة السندات تمضي قدماً

مؤشر داو جونز يصل إلى مستوى إغلاق قياسي

نشر في 13-07-2017
آخر تحديث 13-07-2017 | 20:00
رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» جانيت يلين
رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» جانيت يلين
ذكرت جانيت يلين أن من المرجح أن تبدأ التخفيضات في محفظة المركزي الأميركي البالغة ما يزيد على أربعة تريليونات دولار من الأوراق المالية «هذا العام».
قالت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» جانيت يلين، إن الاقتصاد الأميركي قوي بما يكفي كي يمضي المجلس قدماً في خططه لزيادة أسعار الفائدة، ويبدأ في الخفض البطيء لمحفظته الضخمة من السندات، لكن انخفاض التضخم وسعر الفائدة المحايد قد لا يترك أمام المركزي سوى مجال ضيق للحركة.

وفيما قد يكون واحداً من آخر مرات ظهورها أمام الكونغرس، رسمت يلين صورة لاقتصاد ما زال، رغم بطء نموه، يضيف فرص العمل ويستفيد من الاستهلاك القوي والقفزة التي حدثت في الآونة الأخيرة في استثمارات الشركات ويحظى الآن أيضاً بدعم من تحسن الأوضاع الاقتصادية في الخارج.

وقالت في شهادتها المعدة سلفا، إن مجلس الاحتياطي «ما زال يتوقع أن يبرر تطور الاقتصاد الزيادات التدريجية في سعر فائدة الأموال الاتحادية بمرور الوقت».

وتابعت أن من المرجح أن تبدأ التخفيضات في محفظة المركزي الأميركي البالغة ما يزيد على أربعة تريليونات دولار من الأوراق المالية «هذا العام».

لكنها أشارت أيضاً إلى أنه بالنظر إلى التقديرات الحالية، فإنه «لا توجد ضرورة إلى زيادة كبيرة» في سعر فائدة الأموال الاتحادية كي يصل إلى مستوى محايد لا يشجع النشاط الاقتصادي ولا يثبطه على السواء.

وما زال البنك المركزي الأميركي يشعر أن الاقتصاد يحتاج إلى سياسة نقدية ميسرة لذا فإن انخفاض سعر الفائدة المحايد يعني أن المجلس ربما يجد نفسه مضطراً لإبطاء وتيرة زيادات الفائدة في المستقبل.

لكن في الوقت الحالي، أبلغت يلين أعضاء لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب أن الاقتصاد ما زال قوياً بما يكفي كي يستمر مجلس الاحتياطي في خططه لتشديد السياسة النقدية تدريجياً.

وقالت رداً على سؤال أحد المشرعين إنها تتوقع أن يمضي الخفض التدريجي لموازنة المجلس بوتيرة سلسة في الأسواق.

يأتي ظهور يلين في وقت تبحث فيه إدارة ترامب استبدالها عندما تنتهي فترتها في فبراير المقبلز

وذكرت يلين: «لدينا جدول تنظيمي محدود نسبياً في الوقت الحالي». وأكدت أن مجلس الاحتياطي يراجع بعض المتطلبات، التي فُرضت على مجالس إدارات البنوك خلال الأزمة المالية مع التطلع صوب تقليص محتمل لتلك المتطلبات.

ولفتت إلى أن الاقتصاد في وضع مستقر حيث يقترب من وضع التوظيف الكامل.

ورغم أن انخفاض التضخم في الآونة الأخيرة مبعث قلق للمسؤولين في البنك المركزي الأميركي الذين يريدون رؤية تقدم مؤكد تجاه تحقيق هدف البنك لمعدل تضخم يبلغ 2 في المئة، فإن يلين عزت هذا التراجع «إلى بضعة انخفاضات غير معتادة في شرائح سعرية معينة» ستُستبعد في نهاية الأمر من الحسابات.

وقالت يلين، إن الاقتصاد يبدو في وضع قوي على صعيد التوظيف والإنفاق والاستثمار «مما سيزيد استغلال الموارد بدرجة أكبر ويعزز بالتالي وتيرة أقوى لرفع الأجور وزيادة الأسعار».

وارتفعت الأسهم الأميركية عند إقفال أمس الأول ليصعد مؤشر داو جونز الصناعي إلى مستوى إغلاق قياسي بعد تصريحات يلين.

وبناء على أحدث البيانات المتاحة صعد داو 123.72 نقطة بما يعادل 0.58 في المئة ليصل إلى 21532.79 نقطة وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 17.88 نقطة أو 0.74 في المئة ليسجل 2443.41 نقطة وارتفع المؤشر ناساك المجمع 67.87 نقطة أو 1.1 بالمئة إلى 6261.17 نقطة.

back to top