الحياة السعيدة

أثناء سفري إلى تركيا أخذت معي كتاباً قيماً يحمل عنوان "الخطوات المفيدة إلى الحياة السعيدة"، وهو من تأليف الأستاذة بدرية سلطان دهراب، وقد أعجبني هذا الكتاب، فأحببت أن أذكر لكم ملخصاً عن أهم ما فيه، لكي تعم الفائدة الجميع، وإليكم هذه الخطوات:

"يومك يومك" عش يوماً سعيداً، ولا تفكر في الماضي وأحداثه، وكما يقولون "اللي فات مات"، قدر ذاتك وتعرف إلى نقاط قوتك وضعفك، ولا تنسَ أنك مخلوق عجيب كرّمك رب العالمين واصطفاك وفضلّك على كثير من خلقه، اقنع بما قسمه الله لك، ولا تنظر إلى ما عند الآخرين، كل شيء في هذا الكون يجري بقضاء وقدر، اذكر ربك في جميع الأوقات وكن مع الله ولا تبالِ، لا تكن شمعة تحترق من أجل الآخرين، فكّر في نفسك أولاً، ولا تنفعل لأن الانفعال عبارة عن نار تحرق بها نفسك، لا تحزن وتقلق لصغائر الأمور، فكل شيء يجري حولنا بقضاء وقدر، أنت المخلوق الوحيد الذي يمتلك قوة الاختيار من دون جميع ما تراه من مخلوقات، فأنت صاحب القرار والاختيار، خطط ليومك وضع لك أهدافاً تنجزها في يومك، ولا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، استمتع بالحياة حلوها ومرها.

وكما قال الشافعي:

ولا تحزن لحادثةِ الليالي

فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ

ولا حزنٌ يدومُ ولا سرورٌ

ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ

تعلم الصبر والتفاؤل فالصبر من الإيمان، أحبَّ الناس وساعدهم لتدخل السرور إلى قبلك؛ كن متسامحاً فالتسامح أفضل علاج على الإطلاق، التمس لغيرك العذر، كن مرحاً مع الناس، ولا تكن عبوساً، عندما تعترضك مشكلة ضع عدة حلول لها واختر الحل المناسب لها، انظر إلى المستقبل بتفاؤل، أحسن الظن بنفسك والناس، تخلص من مشاكل الماضي وانسَها، عليك بالإنصات لكي تفهم الطرف الآخر، اعترف بخطئك عندما تخطئ لأن الاعتراف بالخطأ فضيلة.

هذه بعض الخطوات المفيدة المؤدية إلى الحياة السعيدة التي ذكرتها المؤلفة، فلها منا كل الشكر والتقدير على جهودها في تنوير الناس.