«الأبحاث»: منطقة الخليج آمنة نسبياً من خطر حدوث كوارث بفعل التسونامي

الغضبان: 100 مليار دولار خسائر اليابان بسبب «توهوكو»

نشر في 13-07-2017
آخر تحديث 13-07-2017 | 20:10
الغضبان يكرم أحد الباحثين اليابانيين المشاركين في الندوة
الغضبان يكرم أحد الباحثين اليابانيين المشاركين في الندوة
افتتحت في معهد الكويت للأبحاث العلمية أمس، الندوة العلمية حول «تقييم مخاطر التسونامي التي قد تحدث نظراً لحدوث زلازل أو انهيارات أرضية على طول الشريط الساحلي لدولة الكويت».
أكد المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية د. عبدالنبي الغضبان، أن منطقة الخليج آمنة نسبياً من خطر حدوث التسونامي، مشدداً على أهمية دراسة احتمالية وقوعها لما لها من تبعات مدمرة على جميع الأصعدة.

وقال الغضبان، في كلمة صباح أمس، في افتتاح فعاليات الندوة العلمية حول «تقييم مخاطر التسونامي، التي قد تحدث نظراً لحدوث زلازل أو انهيارات أرضية على طول الشريط الساحلي لدولة الكويت»، نيابة عن مدير عام المعهد د. سميرة عمر، إن الكويت شهدت خلال السنوات السابقة نمواً ملحوظاً في شتى المجالات مما جعل المنطقة في مصاف الدول الأكثر تطوراً.

وأضاف أنه لوحظ خلال السنوات الأخيرة كثرة المباني الممتدة على الشريط الساحلي لدولة الكويت، ما تطلب قيام الباحثين بإجراء دراسات مكثفة للتنبؤ بحدوث أي كوارث طبيعية ومنها التسونامي ومدى تأثيره وتداعياته على الاقتصاد والصحة لمنطقة الخليج العربي.

وأضاف أن الكارثة التي تطورت بعد التسونامي توهوكو الذي ضرب سواحل اليابان عام 2011 ضمن مفاعل فوكوشيما النووي والذي بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر يعد أحد أكبر الكوارث التي عرفها التاريخ في هذا المجال.

وأوضح أن هذا الزلزال رفع مستوى البحر للشاطئ إلى ارتفاع أكثر من 10 أمتار نتيجة كمية المياه الهائلة القادمة من عرض المحيط باتجاه الشاطئ الياباني، كما تسبب في ارتفاع مستوى البحر عند سواحل أكثر من 20 دولة واقعة ضمن منطقة الخطر في المحيط الهادى، إضافة الى ذلك تسبب الزلزال إلى تعطل الطرق وسكك الحديد والكهرباء والموانئ بمعظم أنحاء شمال شرق اليابان، وقفز بالخسائر إلى أكثر من 100 مليار دولار.

وأوضح د. الغضبان أن معهد الكويت للأبحاث العلمية أنشأ الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل عام 1997 وزودت المحطة بأحدث التقنيات العالمية في مجال رصد الزلازل بحيث تحقق الأهداف المرجوة من إنشائها كتسجيل ومتابعة النشاط الزلزالي داخل الكويت والمناطق المجاورة لها.

ولفت إلى أن الباحثين يجرون الدراسات والبحوث المتعلقة بالنشاط الزلزالي في الكويت والدول المجاورة، ودعم الدراسات الجيوفيزيائية والإنشائية للمناطق السكنية والمناطق ذات الأهمية الصناعية والاقتصادية والاستراتيجية في الدولة وتصنيف مناطق الدولة من حيث النشاط الزلزالي المسجل فيها ومدى تكرار الزلازل خصوصاً القوية منها وذلك لتحديد المخاطر المحتملة عند وقوع الزلزال فيها.

back to top