الجيش يصفي 20 إرهابياً... والحكومة لن تمس الخبز
• مجهولون يغتالون أحد كبار وجهاء قبيلة الرميلات
• انتهاء مناورات كليوباترا البحرية
واصل الجيش المصري عملية "الفرعون الغاضب" بقصف معاقل العناصر الإرهابية المسلحة في سيناء بالقرب من الشريط الحدودي مع غزة، مما أسفر عن مقتل 20 إرهابياً، وبينما أنهت القوات المسلحة تدريباً بحرياً مع نظيرتها الفرنسية، أكدت السفارة الأميركية أن واشنطن تدعم مصر للحصول على الشريحة الجديدة من قرض الصندوق الدولي.
واصل الجيش الصري فعاليات عملية "الفرعون الغاضب" في سيناء بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين الأرض المصرية وقطاع غزة الفلسطيني، في أعقاب هجوم إرهابي ضخم استهدف كمينا أمنيا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 مجنداً الجمعة الماضي، إذ قال مصدر أمني لـ"الجريدة"، إن قوات الجيش نجحت في قتل 20 تكفيريا مسلحا، فجر أمس، في عملية نفذتها القوات الجوية، استهدفت تجمعا للعناصر الإرهابية بقرية بلعة غرب مدينة رفح شمالي سيناء.المصدر أشار إلى أنه تم تدمير عدد من السيارات ذات الدفع الرباعي، بمن عليها من العناصر الإرهابية المسلحة، أثناء عملية مطاردتهم من قبل عناصر القوات الجوية، وشدد على أن العمليات الجوية مستمرة لاستهداف كل البؤر الإرهابية، ولاسيما الواقعة قرب الشريط الحدودي مع قطاع غزة، بالإضافة إلى استمرار أعمال التمشيط والدوريات الأمنية الاعتيادية في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، وصولا إلى تطهير هذه المناطق تماما خلال الأسابيع القليلة المقبلة.في الأثناء، تحقق الجهات الأمنية في ملابسات مقتل أحد كبار وجهاء قبيلة الرميلات، الشيخ عبدالله أبوركاب، في مقر سكنه بمنطقة جلبانة بسيناء، والتي تتبع إدارياً محافظة الإسماعيلية. وبحسب مصادر أهلية فإن مسلحين مجهولين تسللوا إلى مقر سكن "أبوركاب" وأطلقوا عليه وابلا من الأعيرة النارية، ما أسفر عن مقتله، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى القنطرة شرق العام، فيما بدأت النيابة التحقيق في الواقعة.
ويشار إلى أن "أبوركاب" من وجهاء قبيلة الرميلات التي تتمركز في مركز رفح الحدودي مع قطاع غزة، لكنه نقل مقر إقامته إلى منطقة جلبانة، اثر عمليات تنظيم ولاية سيناء التي تستهدف شيوخ ووجهاء القبائل، بعد تعرضهم لتهديدات بالقتل من عناصر تنظيم "ولاية سيناء" الذراع المصرية لـ"داعش"، بدعوى تعاونهم مع الأجهزة، وقتل التنظيم الإرهابي بعض مشايخ القبائل، ما يرجح أن يكون مقتل أبوركاب على يد عناصره.
ختام التدريب
إلى ذلك، اختتمت فعاليات التدريب البحري المشترك المصري الفرنسي (كليوباترا 2017)، أمس، والذي استمر عدة أيام بالبحرين المتوسط والأحمر، باشتراك العديد من القطع البحرية للجانبين، وحاملات طائرات مصرية وفرنسية من طراز "ميسترال"، وقالت القوات المسلحة في بيان رسمي، إن التدريب اشتمل على تنفيذ العديد من الأنشطة منها تنفيذ تشكيلات الإبحار، والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة عالية بمشاركة العديد من الوحدات والقطع البحرية، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه فيها، واستقبال وإقلاع الطائرات "الهل" على حاملات الطائرات لكلا الجانبين.وحضر المرحلة الرئيسية للتدريب قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد، ونظيره الفرنسي الفريق أول كريستوف برازوك، ويأتي التدريب المشترك في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الصديقة لتبادل الخبرات، والتعرف على كل ما هو حديث في أساليب القتال البحري، والتعرف على التكتيكات البحرية الحديثة أثناء تنفيذ الأعمال القتالية بالبحر.وفيما اختتم وزير الموارد المائية والريّ محمد عبدالعاطي، زيارته لكينيا وتنزانيا (كلتاهما من دول حوض النيل)، قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة حسام الإمام، أمس، إن تجمعات المياه أمام سد النهضة، ليست لملء بحيرة السد، إنما نتاج لفيضان النيل السنوي، وهي كمية قليلة ليست ذات تأثير، وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام تناولت الأمر خارج سياقه. وشدد المتحدث باسم "الري" على أن مصر متمسكة بضرورة التنسيق قبل بدء الجانب الإثيوبي في ملء بحيرة السد، وأشار إلى أن وزارة الري متمكسة بموقفها المبني على إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في السودان مارس 2015، ويعتبر الإطار الحاكم لهذا الأمر وفقاً لقواعد وأحكام القانون الدولي.تصريحات وزارة الري المتفائلة بدت غير كافية على تبديد مخاوف المصريين العميقة، من التأثير السلبي المتوقع لسد النهضة على حقوق مصر التاريخية من مياه النيل والمقدرة بـ55.5 مليار متر كعب، في ظل دخول مصر مرحلة الندرة المائية، وفي ظل محدودية موارد مصر من الموارد المائية في ظل ارتفاع مطرد في السكان، ويتخوف خبراء في مجال مياه النيل من أن تعثر المفاوضات حول الاشتراطات الفنية لبناء السد، سلوك متعمد من أديس أبابا، لكسب الوقت وفرض الأمر الواقع على جميع دول حوض النيل وفي مقدمتهم مصر.دعم الخبز
في سياق آخر، أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أمس، أنه لا مساس بدعم رغيف الخبز، وأن الحكومة ملتزمة بتوفيره للمواطنين بسعر 5 قروش، وقال المتحدث الرسمي للوزارة، محمد سويد، إن تحرير سعر تداول الدقيق بداية من مطلع أغسطس المقبل، يهدف إلى تعظيم دور المطاحن والمخابر، وتقليل ظاهرة تهريب الدقيق المدعم.دعم أميركي
وفيما تشهد العلاقات- الأميركية المصرية طفرة على الصعيد السياسي في ظل الكيمياء بين الرئيسين دونالد ترامب وعبدالفتاح السيسي، تلقت القاهرة من واشنطن دعما على الصعيد الاقتصادي، إذ أكدت السفارة الأميركية بالقاهرة، على حسابها الرسمي على موقع "تويتر" أمس، دعم الإدارة الأميركية لمصر في عمليات الإصلاح الاقتصادي التي تجريها حاليا، معبرة عن فخرها لدعم واشنطن موافقة صندوق النقد الدولي على منح القاهرة شريحة قرض الصندوق بقيمة 1.25 مليار دولار، من إجمالي قيمة القرض المقدرة بـ 12 مليار دولار تم الاتفاق عليها في نوفمبر الماضي.وأفادت السفارة الأميركية أن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي انعقد بمقر الصندوق في العاصمة الأميركية واشنطن، لبحث ومناقشة والموافقة على المراجعة التي تمت لما تحقق من البرنامج الاقتصادي لمصر، وصرف الشريحة الثانية من قرض الصندوق لمصر بقيمة 1.2 مليار دولار، ومن المتوقع بحسب مصادر مصرية أن تصل الدفعة إلى القاهرة الأسبوع المقبل.
القاهرة تتمسك بضرورة التنسيق قبل بدء إثيوبيا ملء بحيرة سد النهضة