غادر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، المنطقة مختتماً جولة خليجية مكوكية بلقاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالإنابة الشيخ محمد العبدالله.وكان تيلرسون شارك أمس الأول في اجتماع جدة السداسي، الذي تمسكت خلاله الدول الأربع المقاطعة، حسب مصادر منها، بضرورة «وقف قطر دعم الإرهاب وتمويله»، وأبلغته رفضها «الحلول المؤقتة مع الدوحة».
وعاد تيلرسون مرة ثانية إلى الكويت، والتقى، أمس، رئيس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، قبل مغادرته إلى الدوحة، مجدداً تأكيده أهمية وساطة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة.وفي الدوحة، تفادى الوزير الأميركي الإجابة عن أسئلة الصحافيين عما إذا كانت جهود حل الأزمة تحقق تقدماً من عدمه، وغادر بصمت.ووسط حديث عن اقتراح فرنسي يتضمن «ترضية سريعة» لجميع الأطراف، تترقب المنطقة وصول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان غداً، لبدء جولة تشمل الدوحة والرياض والكويت وأبوظبي.
وقالت مصادر دبلوماسية في باريس، لوكالة فرانس برس، إن الوزير الفرنسي سيعمل على «إعادة بناء الثقة، وإيجاد مصالح مشتركة تدفع الأطراف إلى منع تدهور الأزمة»، مضيفة: «علينا أن نجد حلاً».ورحب وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، أمس، بتوقيع الدوحة مذكرة مكافحة تمويل الإرهاب مع واشنطن، لكنه أكد أن عليها فعل المزيد لتعزيز مستوى الثقة فيما توقعه وما تنفذه فعلياً، لافتاً إلى أن «قطر وقعت اتفاقيتين مع دول مجلس التعاون عامي 1993 و1994، لكنها لم تلتزم بهما».وقال بن زايد: «نحن في المنطقة قررنا عدم التسامح مع الجماعات المتطرفة، والإرهابية، والتي تدعو للكراهية، فالمنطقة عانت بما يكفي، وعندما تقرر ذلك دول بحجم السعودية ومصر فنحن متفائلون».وأضاف: «إذا أرادت قطر أن تكون عضواً في هذا التحالف فأهلاً وسهلاً، أما إذا أرادت أن تكون في الجانب الآخر فكما نقول بالعربية: مع السلامة».