أكد سفير دولة الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية سميح حيات أن زيارة الوفد الصيني الحكومي للبلاد التي اختتمت اليوم الجمعة كانت مثمرة وناجحة بكل المقاييس ومن شأنها عقد شراكات تجارية واستثمارية تتوافق مع رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الاستراتيجية (كويت جديدة 2035).

وأضاف حيات في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن هذه الزيارة التي تؤكد عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين الكويت والصين حققت أهدافها الاقتصادية والاستثمارية، مبيناً أن هناك تطابقاً تاماً بين وجهتي نظر البلدين تجاه جميع المواضيع التي بحثت.

Ad

وأوضح أن الوفد الصيني بحث على مدى خمسة أيام مع كبار المسؤولين في البلاد آخر المستجدات والدراسات والمقترحات المتعلقة بخطة التنمية في الكويت وسبل المساهمة في إحياء طريق الحرير القديم عبر انشاء مشروعات استراتيجية منها مشروعا «مدينة الحرير وضواحيها» و«تطوير الجزر الكويتية الخمس».

وأشار إلى أن تلك المباحثات تناولت وضع حلول واقتراحات بشأن تنظيم كل ما يتعلق بتلك المشاريع ولاسيما القانونية منها لزيادة التبادل التجاري بين البلدين وليصبح مناخ الاقتصاد الكويتي جاذباً للاستثمار الاجنبي بشكل أكبر.

وأضاف أنه بعد زيارة الوفد الصيني المثمرة إلى الكويت سيتبع ذلك تبادل للزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين لدفع العلاقات إلى آفاق أرحب وتوسيع التعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل وإقامة البنى التحتية والمشاركة في تنفيذ المشروعات العملاقة في البلاد.

وذكر السفير حيات أن تنفيذ المشروعات التي بحثها الجانبان ستساهم في تنويع الاقتصاد الكويتي، مشيراً إلى أن زيادة الاستثمارات الصينية في الكويت من أهم الموضوعات التي نوقشت خلال الزيارة.

وضم الوفد الصيني خلال زيارته التي استمرت أربعة أيام عدداً من كبار الخبراء في مختلف الجهات الحكومية الصينية في مقدمتها بنك الصين للتنمية ومجلس الدولة للتنمية والاصلاح ومعهد التخطيط المدني والجمعية الصينية لمناطق التنمية وشركة المواصلات الحكومية ومجموعة الطاقة الدولية الصينية إضافة إلى ممثلي الهيئات المعنية بالبنى التحتية والمشاريع العملاقة.

وتأتي هذه الزيارة عقب الزيارة التي قام بها وزير شؤون الديوان الأميري عضو المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح إلى الصين في مايو الماضي التقى خلالها نائب الرئيس الصيني لي يوانشاو بهدف تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما تحقيق أهداف (رؤية 2035) لاستعادة دولة الكويت لريادتها ودورها الإقليمي والدولي كمركز مالي وتجاري.