«قسد» تتقدم في الرقة.. و«داعش» يواجهها بالانتحاريين
حققت قوات سوريا الديموقراطية «قسد» تقدماً في معركتها مع تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة، بالسيطرة على حي البتاني في شرق المدينة في شمال سوريا، لكنها تواجه صعوبة في الاحتفاظ بمواقعها جراء هجمات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن الجمعة «بعد أن سيطرت بشكل كامل على حي البتاني شرق مدينة الرقة الخميس، انطلقت قوات سوريا الديموقراطية إلى حي الرميلة المجاور ليلاً».وأضاف لفرانس برس «تدور اشتباكات عنيفة بين الحيي، يقاوم تنظيم داعش بالقنص والطائرات المُسيرة والألغام المزروعة التي تعرقل تقدم قوات سوريا الديموقراطية» وهي تحالف من قوات عربية وكردية تساندها القوات الأميركية.
وقال مقاتل بالقرب من الرميلة لفرانس برس إن التنظيم يستخدم سيارات مفخخة يقودها انتحاريون لوقف تقدم قوات سوريا الديموقراطية في معقله.وأضاف المقاتل البالغ من العمر 30 عاماً وعرف عنه نفسه باسم «ابو» «يرسلون المفخخات نحو مواقعنا، المدنيون لا يمكنهم أن يتحركوا، لا يمكنهم أن يتحركوا خلال النهار بسبب القناصة». وقال إنه تمكن من فتح ثغرة يهرب منها سكان الرميلة مثل عبدالحليم عليوي البالغ من العمر 56 عاماً.وقال عليوي «قبل عشرة أيام، كنا جالسين أمام المنزل نتحدث سقطت علينا جمرة نار فدخلنا مسرعين إلى البيت، أختي نعيمة أصيبت في بطنها ونزفت، بقيت على قيد الحياة ستة أيام ثم ماتت، وأخي محمد أيضاً مات، ولا تزال جثتاهما في المنزل».ويضيف عبدالحليم عليوي أنه حاول الخروج من منزله عد مرات إلا أن «تنظيم الدولة رجعونا».وقال عبدالرحمن إن الجهاديين يبطئون تقدم قوات سوريا الديموقراطية في أجزاء أخرى من الرقة ومنها المدينة القديمة.وأضاف «تجهد قوات سوريا الديموقراطية للحفاظ على المواقع الجديدة في المدينة القديمة بسبب القنص الكثيف وهجمات الطائرات المسيرة التي تلقي القنابل».سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الرقة في بداية 2014 وفرض على سكانها ومارس فظائع مثل قطع الرؤوس والأطراف في الساحات العامة والرجم.حاصرت قوات سوريا الديموقراطية الرقة عدة أشهر قبل اقتحامها في 6 يونيو وباتت تسيطر على نحو 30 بالمئة منها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا.