الهند: خيارات نفطية أرخص تقلص حصة الخليج من الواردات

تحولت إلى بدائل من روسيا وأميركا اللاتينية... والأسعار تتراجع وسط انخفاض الالتزام بالتخفيضات

نشر في 14-07-2017
آخر تحديث 14-07-2017 | 18:30
No Image Caption
قال م.ك. سورانا رئيس مجلس إدارة هندوستان بتروليوم لتكرير النفط «الخيارات زادت والخام متاح بأسعار تنافسية».
تقلص اعتماد الهند على واردات النفط القادمة من الشرق الأوسط في يونيو إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2015 مع لجوء ثالث أكبر مستورد في العالم إلى مصادر أخرى وسط تخفيضات معروض "أوبك" حسبما أظهرته بيانات تتبع السفن ومصادر بالقطاع والأرقام المتاحة على "تومسون رويترز أيكون".

وتراجعت الواردات الآتية من الشرق الأوسط 7.6 في المئة في يونيو الماضي مقارنة مع الشهر السابق متأثرة جزئياً بانخفاضات من الكويت والعراق والسعودية مع تأثر المعروض أكثر بتخفيضات إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".

ورفعت التخفيضات أسعار خامات الشرق الأوسط مما حدا بالمشترين الهنود الحساسين لتغيرات الأسعار إلى البحث عن بدائل من روسيا وأميركا اللاتينية مع استمرار تخصمة المعروض العالمي.

وشكلت الخامات الخليجية حوالي 58.5 في المئة من واردات الهند مقارنة مع نحو 66 في المئة في مايو، في حين زادت حصة نفط أميركا اللاتينية وإفريقيا وآسيا الوسطى وفقاً لبيانات رصد السفن المستقاة من مصادر وأرقام جمعتها "تومسون رويترز" لأبحاث وتوقعات النفط.

وقال م.ك. سورانا رئيس مجلس إدارة هندوستان بتروليوم لتكرير النفط "الخيارات زادت والخام متاح بأسعار تنافسية".

وأضاف سورانا: "هناك إمدادات كبيرة من الخام منخفض الكبريت لأن نيجيريا مستثناة" من تخفيضات "أوبك".

ورغم قيام أوبك وبعض المنتجين غير الأعضاء بخفض الإنتاج لرفع الأسعار، فإن إنتاج النفط العالمي في يونيو يزيد 1.2 مليون برميل يومياً عليه قبل سنة، حسبما ذكرته وكالة الطاقة الدولية، في أحدث تقرير شهري لها أمس الأول.

ضغوط السعر

وأجبر توافر الإمدادات الأطراف البائعة على خفض الأسعار مما سمح لشركات التكرير الهندية باقتناص شحنات في السوق الفورية.

وقال أ.ك. شارما مدير التمويل في مؤسسة النفط الهندية "ضغوط السعر لها دورها، كل من لديه خام يريد تصريفه بأسرع ما يمكن".

واشترت شركة التكرير الأسبوع الماضي أول شحنة خام للهند من الولايات المتحدة وزادت الكميات المستوردة من خام الأورال الروسي هذا العام.

وقال مدير التكرير في بهارات بتروليوم كورب، إن الشركة قد تشتري الخام الأميركي الخفيف في مناقصة اليوم (أمس الجمعة) نظراً إلى سعره التنافسي مقارنة مع النفط الإفريقي.

وذكر سورانا أن هندوستان بتروليوم تعكف على تقييم استخدام الخام الأميركي في مصافيها.

وأسعار خام غرب تكساس الوسيط منخفضة بالمقارنة مع خام الشرق الأوسط القياسي، خام دبي، بسبب ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي وتراجع الكميات المتوافرة من خام الشرق الأوسط المتوسط عالي الكبريت جراء تخفيضات "أوبك".

جعل هذا من المجدي للهند شراء الخام الأميركي الأثقل بدلاً من إمدادات الشرق الأوسط مثل خام البصرة الخفيف العراقي حسبما ذكر شارما.

وأضاف أن خصماً لا يقل عن دولارين للبرميل في الخام الأميركي مقارنة مع خام دبي يعد "مثالياً" لتغطية تكاليف الشحن الحالية.

تراجع الأسواق

على صعيد الأسواق، تراجعت أسواق النفط صباح أمس، وسط انخفاض درجة الالتزام بتخفيضات "أوبك" لكنها ظلت بصدد مكاسب أسبوعية قوية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 19 سنتاً بما يعادل 0.4 في المئة إلى 48.23 دولاراً للبرميل. وزادت الأسعار حوالي 3.5 في المئة منذ بداية الأسبوع.

وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 45.93 دولاراً للبرميل منخفضة 15 سنتاً لكن متجهة صوب مكاسب أسبوعية قدرها 3.8 في المئة.

وما زالت أسعار الخام حول مستويات أواخر نوفمبر عندما تعهدت مجموعة من منتجي النفط تضم روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بحجب نحو 1.8 مليون برميل يومياً من الإمدادات بين يناير الماضي ومارس 2018.

وقال بنك الاستثمار الأميركي جيفريز، إن "التزام أوبك بتخفيضات الإنتاج تراجع إلى 98 في المئة في يونيو، لكن الأهم أن إنتاج العضوين المعفيين حالياً "من التخفيضات" ليبيا ونيجيريا أصبح يزيد نحو 700 ألف برميل يومياً عليه وقت إبرام اتفاق أوبك في نوفمبر مما يبطل أثر نحو 60 في المئة من تخفيضات أوبك. وزيادة الإنتاج الأميركي بمرور الوقت تبطل أثر النسبة الباقية".

وزاد إنتاج النفط الأميركي أكثر من عشرة في المئة على مدى العام الأخير إلى 9.4 ملايين برميل يومياً.

back to top