جاءت محصلة أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوعية خضراء، وتفاوتت مكاسب الأسواق السبعة بشكل كبير، وتصدر الرابحين مؤشر سوق قطر بنمو كبير بنسبة 6.1 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي بنسبة 4 في المئة، ثم أبوظبي رابحا 2.8 في المئة، وسجل مؤشرا سوقي الكويت «السعري» والسعودي «تاسي» نموا متقاربا كان 1.6 و1.5 في المئة على التوالى، في حين استقر مؤشرا سوقي مسقط والبحرين على مكاسب محدودة لم تتجاوز نصف نقطة مئوية لكل منهما.
ارتداد وطموح
بعد خسائر كبيرة تكبدها مؤشر السوق القطري بسبب الأزمة السياسية الخليجية، حيث فقد المؤشر 12 في المئة تقريبا دفعة واحدة، عاد ليتماسك في محاولة لاستعادة بعض ما خسر، ولكن في كل مرة تكون الارتدادة محدودة يفقدها خلال الجلسة التالية، ولكن خلال الاسبوع المنصرم تغير الحال، واستطاع مؤشر السوق تعويض نصف خسائره تقريبا، وحقق نموا بنسبة 6.1 في المئة، مقارباً لما خسره خلال جلسته الاولى بعد صدور بيان المقاطعة، إذ تراجع بنسبة 7 في المئة، وجمع خلال الاسبوع الماضي 547.21 نقطة ليبتعد فوق مستوى 9 آلاف نقطة ويقفل على مستوى 9469.93 نقطة، وبدعم من تفاؤل سياسي ورغم غموض النتائج حتى نهاية الاسبوع، لكن توقيع اتفاقية محاربة الارهاب بين الولايات المتحدة وقطر كان لها صدى ايجابي في البورصة القطرية، اضافة الى نتائج بنك قطر الوطني منتصف الاسبوع والخاصة بالربع الثاني من هذا العام، والتي جاءت مرضية لمستثمريه لتزيد التفاؤل، في محاولة للتخلص من آثار الأزمة الخليجية.شركات دبي
سجل مؤشرا سوقي الإمارات ارتفاعا كبيرا خلال الاسبوع الماضي، حيث استمر مؤشر دبي بالاداء الايجابي، الذي أبداه خلال الشهر الماضي واستطاع ان يواصله بدعم من عدة عوامل قد يكون اهمها اداء الشركات العقارية وعمليات الشراء على اسهم منتقاة، وكان سهما اعمار وداماك هما الاكثر دعما خلال نهاية التعاملات، اضافة الى عمليات شراء على سهم دانة غاز لينتهى مؤشر دبي بنمو كبير بنسبة 4 في المئة كان رغم تراجع ارباح بعض المصارف، غير ان الشراء من الاجانب على شركات عقارية قد دفع بالجلسة الاخيرة التي جاءت الافضل خلال شهر لتبلغ مكاسب الاسبوع 136.27 نقطة، ويقفل المؤشر على مستوى 3537.42 نقطة.وعلى الطرف الآخر، جاءت ايجابية مؤشر أبوظبي من خلال قطاعي البنوك والاتصالات، ومكاسب اسعار النفط خلال اربع جلسات متتالية ليستقر «برنت» فوق 48 دولارا مع نهاية تعاملات الاسواق المالية الخليجية عصر الخميس الماضي، وحقق مؤشر أبوظبي ارتفاعا بنسبة 2.8 في المئة معظمها من خلال الجلسة الاخيرة، حيث ارتفع المؤشر نسبة 2.4 في المئة لتبلغ مكاسبه الاسبوعية 121.72 نقطة مقفلا على مستوى 4518.07 نقطة.إيجابية في «الكويتي»
ربحت مؤشرات بورصة الكويت نسباً متقاربة كانت 1.6 في المئة للسعري حيث حقق 108.35 نقاط مقفلا على مستوى 6788.48 نقطة، بينما كان اكبرها لمؤشر السوق الوزني بنسبة 1.9 في المئة تعادل 7.41 نقاط، ليصل الى مستوى 404.62 نقاط، وعادل مؤشر كويت 15 السعري بالارتفاع وبذات النسبة التي تساوي نحو 15 نقطة ليقفل على مستوى 922.29 نقطة.وارتفعت حركة التداولات بمتغيراته الرئيسية الثلاثة خصوصا النشاط الذي سجل نموا كبيرا بنسبة 60 في المئة قياسا على الاسبوع الاسبق، وهو ما يشير الى تحسن الاداء المضاربي على الأسهم الصغرى، بينما ارتفعت السيولة بنسبة اقل كانت 28.6 في المئة، وكانت اقل في عدد الصفقات بنسبة 25.5 في المئة، وجاء هذا النشاط منتصف الاسبوع حيث بداية اعلانات الارباح للنصف الاول والتي كانت مبشرة من خلال بنكي الوطني وبوبيان، اضافة الى تحسن اسعار النفط واستقرار الازمة الخليجية وعلى امل العودة الايجابية، التي لم يتفاعل معها السوق الكويتي كثيرا بعد أن كانت خسائره من جرائها محدودة جداً في بدايتها.ارتداد في «تاسي»
بعد سلسلة خسائر بسبب عمليات جني الارباح التي استمرت اربع جلسات متتالية خلال الاسبوع الاسبق، عاد مؤشر «تاسي» السعودي وحقق نموا جيدا، واستعاد مستوى 7300 نقطة خلال الاسبوع الماضي، وبعد بداية اعلانات شركاته للربع الاول والتي مالت الى الايجابية، كما ساعد ارتداد اسعار النفط مؤشر السوق السعودي في استعادة ما خسره بسبب عمليات جني الارباح، لينتهي مؤشر تاسي على مكاسب بنسبة 1.5 في المئة تعادل 108.35 نقاط ليقفل على مستوى 73013.42 نقطة.مكاسب محدودة في مسقط والمنامة
وعلى وقع تداولات بسيولة هي الأقل خليجيا، تداول مؤشرا سوقي مسقط والمنامة على الحياد معظم جلسات الأسبوع، ولم يشهدا تغيرات واضحة، وكانت النهاية ايجابية لهما ليكملا عقد مؤشرات اسواق الخليج الخضراء، وربح مؤشر سوق مسقط نسبة 0.4 في المئة تعادل 1.86 نقطة فقط ليقفل على مستوى 5121.38 نقطة، في حين ارتفع مؤشر سوق المنامة نحو نصف نقطة مئوية تساوي 6.52 نقاط ليقفل على مستوى 1317.38 نقطة.