الفنانة المصرية زينة منصور: دور «أم عبير» شهادة ميلادي في الدراما

نشر في 15-07-2017
آخر تحديث 15-07-2017 | 00:03
الفنانة المصرية زينة منصور
الفنانة المصرية زينة منصور
كتبت الفنانة المصرية زينة منصور شهادة ميلادها الفنية من خلال تجسيد شخصية «أم عبير»، علماً بأنها ليست إطلالتها الفنية الأولى، والأهم أنها كسرت النموذج السائد عن المرأة الشعبية، عبر تقديمها الدور بشكل مختلف شكلاً ومضموناً.
كانت زينة منصور حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض دورها في مسلسل «هذا المساء» الذي حقق جدلاً كبيراً.
«الجريدة» التقتها وكان معها هذا الحوار.
كيف تقيمين ردود الفعل حول دورك في مسلسل «هذا المساء»؟

عندما تابعت العمل كمشاهدة شعرت بالسعادة، ليس لأنني واحدة من العاملين فيه، بل لكونه مسلسلاً تتوافر فيه معايير النجاح كافة. حتى عندما شاهدت شخصية «أم عبير»، كنت أتساءل: «إيه الست دي؟» نظراً إلى خصوصيتها، واختلافها عني تماماً. من ثم، سعدت بنجاح العمل عموماً وبدوري فيه، وفرحت لأن «أم عبير» علقت في أذهان الجمهور في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم بعض السلبيات التي تحملها. والحمد لله، لم يضع تعبي ومجهودي.

ألم تتخوفي من تقديم هذا النموذج؟

جمهورنا واع تماماً ويعرف كيف يفصل بين ما يراه على الشاشة وبين الممثل الذي يقدم هذا النموذج. استفزتني تحولات الشخصية وأزمتها كفنانة لتقديمها وفقاً لرؤية المخرج، وكما جاءت حرفياً في السيناريو، والحمد لله أنها نالت هذا القدر من النجاح.

صعوبات

من رشحك لتقديم هذه الشخصية؟

جاء ترشيحي من خلال مخرج العمل تامر محسن. التقينا وتحدث إليّ حول ترشيحي لدور في مسلسله الجديد. بدوري، تحمست لثقتي به وإعجابي بأعماله السابقة، وعليه كنت واثقة بأن الشخصية جيدة ومختلفة بالنسبة إلي.

ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير الشخصية؟

التعايش الكامل لدرجة الاتحاد هي أكثر الصعوبات التي واجهتني، بمعنى أن أنسى زينة تماماً ولا أتذكر إلا «أم عبير»، ليس أمام الكاميرا فحسب، بل أيضاً في كواليس العمل وفي حياتي العادية، وأن أتكلم وأمشي مثلها. حتى أنني تنازلت عن لون شعري الحقيقي، وطوال فترة التصوير عجزت عن مقابلة أحد أو حضور أية مناسبة، لدرجة أن ثمة فنانين وأشخاصاً لم يعرفوني في البداية. كذلك من المشاهد الصعبة مشهد الصفع في الحلقة الأخيرة على يد «عم صفوت» الذي جسد دوره الممثل محمد رضوان، فقد كان حقيقياً، حتى أن تامر محسن عندما سألني «هتستحملي الضرب» لم تكن لدي إجابة لأن أحداً لم يضربني سابقاً، وتركت يد رضوان أثراً في وجهي ودموعي تساقطت بسبب شدة الألم. كذلك مشاهدي مع الممثل محمد فراج امتزجت بالخوف.

تحضيرات

وكيف تحضرت لها؟

بعدما اطلعت على السيناريو بدأت بالتفكير في تفاصيل الشخصية، ورحت أجتهد في العمل عليها لتكون مختلفة عن السائد والمتداول، وفي الوقت نفسه «طبيعية»، وهو ما وفقت فيه الحمد لله. ساعدني على ذلك حديثي المستمر مع مخرج العمل تامر ومناقشة التفاصيل، فكان إن أعجبه عملي يخبرني، وإن حدث العكس يطلب مني التغيير. وفعلاً، فكرة تغيير لون شعري وبعض التفاصيل الأخرى نالت رضاه وأثنى عليها، كذلك حرصت على أن ألتقي نساء يشبهن «أم عبير» في طريقة الحديث والتعامل، وأتعلم منهن.

لماذا لم ترتدي شعراً مستعاراً؟

أرفض هذه الفكرة لأن الشعر المستعار لا يحقّق الدرجة المطلوبة من المصداقية، فيما كان من المهم ظهور الشعر بشكل طبيعي كي لا يحدث خلل في الشخصية، خصوصاً أن المخرج كان حريصاً على تقديم مسلسل يحترم عقلية المُشاهد، وهو يرفض الاستخفاف بعقول الجمهور.

قدمت شخصيات عدة تحمل الطابع الشعبي، ألم تقلقي من حصرك في هذه النوعية من الأدوار؟

«أم عبير» مختلفة تماماً عن أية شخصية سابقة قدمتها، وهي الأحب إلى قلبي، فضلاً عن أن الشخصيات الشعبية ليست واحدة، بل تختلف في صفاتها وتفاصيلها وطريقة تقديمها. ورغم صعوبة «أم عبير»، فإنني جسدتها بحب وسعدت بكل لحظة تصوير. أما مسألة حصري في نوعية معينة، فأنا واعية تماماً لهذا الأمر، ولن يحدث ذلك. حتى أن كل شخصية قدمتها تختلف تماماً عن الأخرى، فدوري في «فيفا أطاطا» يختلف عنه في «شارع عبد العزيز 2»، أو«ألوان الطيف»، كذلك في «هذا المساء». عموماً، بإمكاني تقديم أنواع الأدوار كافة والشخصيات كلها إذا أتيحت لي الفرصة.

نهاية ومشاريع

حول النهاية غير الصريحة لشخصية «أم عبير»، تقول زينة منصور: «أتصور أن في ذلك ذكاء من المُخرج، فهو ترك نهاية الشخصية مفتوحة للمشاهد ليقرر مصيرها، من ثم تظلّ راسخة في ذهنه. شخصياً، أتوقع أنها هربت من زوجها».

والممثلة المصرية، لم تتعاقد بعد على مشاريع جديدة، كما تذكر وتتابع: «أتمنى أن يكون المقبل أفضل وأظلّ عند حسن ظن الجمهور».

طوال فترة تصوير «هذا المساء» عجزت عن حضور أي مناسبة

المخرج تامر محسن كان حريصاً على تقديم مسلسل يحترم المشاهد

فرحت لأن «أم عبير» علقت بأذهان الجمهور
back to top