ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر أمس، في السراي الحكومي اجتماعاً للجنة التوجيهية العليا للنازحين. وقال الحريري: "لقد قدمنا في مؤتمر بروكسل رؤية الحكومة حول كيفية التخفيف من تأثير أزمة النازحين السوريين على لبنان. ومنذ ذلك الحين، لا يزال العمل جارياً معاً لوضع برنامج استثمار رأسمالي يمتد عدة سنوات، وهو يشكل ركيزة أساسية من رؤيتنا، ويسرني أن أعلن أن المشاورات المتعلقة بالبرنامج ستنتهي في القريب العاجل".وقال الحريري: "نحن نشهد تزايداً في التوترات بين السوريين واللبنانيين تؤكد تعب المجتمع المضيف وتثبت صحة ندائنا لزيادة الدعم للمجتمعات المضيفة". وأردف: "ومما يثير القلق بالقدر نفسه، أن مستوى صرف المعونة الإنسانية إلى لبنان حتى الآن أقل من نصف المساعدة المعلن عنها في العام الماضي خلال الفترة نفسها. وعلاوة على ذلك، لا تزال التعهدات المعلنة لعام 2018 وما بعده محدودة، مما يحد من برامج المساعدة الحاسمة الممتدة على عدة سنوات".
وتابع: "برز نقاش حول عودة السوريين. وهنا أود أن أكرر موقفي بشأن هذه المسألة بعبارات واضحة جداً. أولاً، نحن ندعم العودة السريعة والآمنة للنازحين السوريين، ومع ذلك، فإننا لن نجبر، تحت أي ظرف من الظروف، النازحين السوريين على العودة إلى سورية. ثانياً، سنتناول هذه المسألة فقط بالتنسيق الوثيق والتخطيط المشترك مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة. ثالثاً، سوف نتأكد من أن شروط عودتهم تمت تلبيتها بشكل صحيح ووفقاً للقانون الدولي".في السياق، دعا السفير السوري علي عبدالكريم علي "السوريين إلى العودة لبلادهم لاسيما أن سورية تستعيد أمنها والمصالحة تكبر في كل المناطق". واعتبر السفير السوري في تصريح له بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل أمس، أن "العودة تستوجب تنسيقاً بين الحكومتين اللبنانية والسورية، والحديث عن وساطة الأمم المتحدة في هذه المسألة كلام خارج المنطق". وشدد على أن "سورية أكثر أماناً اليوم من دول تدعي الأمان، ومراسيم العفو الرئاسية تشمل كل من حمل السلاح ولا يزال في وجه النظام".في موازاة ذلك، اجتمع ممثلو الكتل السياسية في وزارة المال للبحث في موضوع الموازنة و"سلسلة الرتب والرواتب"، وبعد الاجتماع رجّح وزير المال علي حسن خليل إقرار السلسلة يوم الثلاثاء المقبل، فقال "أنا متفائل وأرجح أن يتم إقرار السلسلة في الجلسة المقبلة نهار الثلاثاء المقبل"، مشيراً إلى أن "نهار الاثنين سيشهد اجتماعاً آخر بعد مراجعة الكتل النيابية".وأضاف خليل "سنستكمل الاثنين النقاش حول السلسلة وناقشنا مطالب الأساتذة والمتقاعدين وهناك جو إيجابي بخاصة في ما يتعلق بالمتقاعدين".
عيد الجيش يوحد «الأخبار»
عقد وزيرا الإعلام ملحم الرياشي، والدفاع الوطني يعقوب الصراف، لقاء في وزارة الإعلام مع رؤساء مجالس إدارة التلفزيونات العاملة في لبنان ومديري الأخبار، أمس، وجرى البحث في التحضير لنشرة أخبار موحدة، بمناسبة عيد الجيش في 1 أغسطس المقبل. وقال الصراف: "أنا لا أطلب منكم القيام بإعلام حربي، بل بإعلام لدعم الجندي، فالأول من آب هو عيد الجيش، وهو أيضا يوم الجندي أو العسكري، فهو بحاجة إلى دعمكم ودعم كل مواطن لبناني، وأشكر الوزير الرياشي، لأنه لم يتردد لحظة في الموافقة على هذا الاجتماع، وأتمنى أن تقدم كل وسائل الإعلام الرسالة نفسها».