وساطة عُمانية بين طهران وإدارة ترامب
محاولة لجمع تيلرسون وظريف... وواشنطن منفتحة بشرط
كشف مصدر في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني أن سلطنة عمان تلعب دور الوسيط بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وقال المصدر، لـ«الجريدة»، إن زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لطهران قبل أيام، تأتي في إطار مساعٍ لمسؤولين في السلطنة كانوا يعملون خلف الكواليس لترتيب لقاء يجمع وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارته الحالية لنيويورك أو في أي مكان آخر، بهدف فتح قنوات اتصال بين طهران وواشنطن مجدداً، وتهدئة الظروف السياسية المتوترة في المنطقة.ووفق المصدر، فإن بن علوي سلم رسالة أميركية للرئيس الإيراني حسن روحاني ليبحثها مع المرشد الأعلى علي خامنئي، ثم يعطي الجواب من خلال ظريف، الذي توجه إلى نيويورك لحضور جلسات الأمم المتحدة، موضحاً أن الرسالة جاء فيها أن تيلرسون مستعد للقاء ظريف، بشرط أن يشمل الاجتماع جميع الخلافات، ولا يقتصر على موضوع الملف النووي فقط.
وذكر أن بن علوي تطرق إلى الخلافات بين طهران والرياض خلال لقائه روحاني، مؤكداً للجانب الإيراني استعداد عمان لتفعيل مساعيها لتسويتها.وأضاف أن الجانب الإيراني ذكّر بالوساطة الكويتية، التي قام بها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، مؤكداً أنها لا تزال نواة صالحة لحل الخلافات، وأن إيران مستعدة للدخول في أي حوار مع السعودية على أن يكون استكمالاً لهذه الوساطة لا أن يبدأ من الصفر مجدداً.وأشار إلى أن أزمة قطر مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين كانت حاضرة في محادثات بن علوي بطهران، موضحاً أن الجانبين العماني والإيراني أكدا دعمهما للمبادرة الكويتية لحل الخلافات كي لا تتشتت الوساطات.