اعترضت على ترتيب اسمك على شارة مسلسل «عفاريت عدلي علام».أعتقد أن الموضوع أخذ أكثر من حجمه، إذ ركّز كثيرون على الخلاف وتجاهلوا ما قدمناه في الدراما. باختصار، اتفقت من البداية مع شركة «سينرجي» المنتجة على أن يكون اسمي أول اسم بعد الفنان عادل إمام. لكن في أول أيام رمضان فوجئت بوضع اسمي بشكل مخالف للاتفاق، فتحدثت إلى الشركة التي اعتذرت عما حدث.
هل أثر ذلك في تصوير العمل وقتها؟كنت انتهيت من تصوير دوري قبل بداية شهر رمضان، وعليه لم تتأثر الأحداث، فضلاً عن أن علاقاتي بفريق العمل جيدة والصداقة التي تجمعني بعادل إمام مستمرة منذ سنوات رغم عدم عملنا سوياً منذ فترة طويلة، وما يجهله كثيرون أننا نسكن في منطقتين قريبتين ونلتقي باستمرار بحكم الصداقة التي تجمعنا.ألم يتدخل عادل إمام لحل المشكلة؟لم أتحدث إليه فيها لأن هذا الأمر مرتبط بالشركة المنتجة، وكونه البطل لا يعني أنه المسؤول، فضلاً عن أنه نجم ويدرك تماماً أن هذه الأمور إنتاجية فحسب.كيف وجدت التعاون معه إزاء الكاميرا؟هو فنان ملتزم ويعشق فنه، والفريق كله يحب العمل معه لروحه الطيبة، خصوصاً الشباب الذين يحرص على نقل خبرته إليهم. كان دائماً يصل إلى الأستوديو مبكراً للتحضير للمشاهد ويتعامل بجدية صارمة في العمل، بينما لا يتخلى عن البسمة في الكواليس، ويضفي كوميديا خاصة على الأجواء لا يمكن أن تجدها في كواليس أي عمل آخر.
صدمة
الشكل الذي ظهرت به تسبب في صدمة للجمهور. ماذا عنه؟أسعدني ذلك بشدة لأن ظهوري في هذا الشكل مقصود ومكتوب في السيناريو، وسعيدة لأنني استطعت القيام به. حتى أبنائي عندما زاروني في موقع التصوير لم يتعرفوا إليّ بسبب الملامح التي ظهرت بها، فالشخصية على فطرتها ولديها مشاكل في حياتها ورغم شكلها الغريب فإن قلبها طيب وهي ساذجة للغاية، وهو ما يظهر بتصرفاتها في الأحداث. للحقيقة، تبدّد الخوف من ردود الفعل مع انطلاق عرض الفيديو الدعائي، والآراء التي وصلتني عن الشكل والشخصية رائعة، وهي انطباعات رسختها الحلقات.ألم يزعجك أن غادة عادل ظهرت في المقابل بكامل أناقتها؟هذا التناقض مكتوب في سيناريو يوسف معاطي، فالعفريتة تظهر بكامل أناقتها لتريه الفرق بينها وبين زوجته، وهو توظيف درامي لا يزعجني.كيف تحضرت للدور؟قرأت السيناريو بشكل متعمق من البداية وشعرت بانجذاب إلى الدور، وعرفت أن لدي القدرة على تقديمه كونه يمزج بين الدراما الكوميدية والاجتماعية، وبدأت الاشتغال على تفاصيل الشخصية وتطوراتها، وحاولت رسم ملامحها وعرضتها على المخرج رامي إمام الذي تحمّس لوجهة نظري، وبدأنا في تمرينات الماكياج حتى وصلنا إلى الصورة التي شاهدها الجمهور.أدوار واعتذار
على أي أساس تختارين أدوارك؟شكلت السنوات الثلاث الأخيرة بداية مرحلة جديدة في حياتي الفنية. بعد كل عمل أجد نفسي في موقف صعب لاختيار المشروع المقبل، خصوصاً أن نجاح «ونوس» و«عفاريت عدلي علام» يجعلني حريصة على ألا أقدم أعمالاً أقل في المستوى الفني. لذا أضع شروطا صعبة قبل الموافقة على أي جديد، فلا أرغب في الحضور من خلال مسلسلات أقل من تجاربي السابقة، ما يضعني في مأزق شديد لأن سقف طموحي يعلو كل سنة.ما سبب اعتذارك عن فيلم «الكنز» بعد إعلان مشاركتك فيه؟اعتذرت عن العمل بسبب صعوبة التوفيق في مواعيد التصوير بينه وبين «عدلي علام»، خصوصاً أن الأخير كان مرتبطاً بالعرض الرمضاني وثمة جدول تصوير من غير الممكن تعطيله، كذلك فريق الفيلم كان يفترض أن يسافر لتصوير لقطات خارجية بتوقيت تصوير مشاهدي في المسلسل. لذا كان قراري الاعتذار والتفرغ للمسلسل.ألم تشعري بالضيق من هذا الأمر؟يُضطر الممثل أحياناً إلى الاختيار بين عملين جيدين، لكن لا يمكن أن أكون سبباً في تعطيل عمل فني بسبب عدم التزامي. لذا لم أشعر بالضيق وأتمنى لفريق العمل النجاح، لا سيما أن المشروع مهم وأتوقع له نجاحاً كبيراً جماهيرياً ونقدياً.يسرا وياسر جلال
حول متابعتها أعمال دراما رمضان الفائت تقول هالة صدقي: «من حسن حظي أنني انتهيت من تصوير دوري قبل بداية شهر رمضان، لذا كان لدي وقت لمتابعة عدد من الأعمال بالإضافة إلى مسلسلي. أعجبني «الحساب يجمع» لصديقتي يسرا التي أطلت بشكل غير مألوف، كذلك لفتتني قصة «ظل الرئيس» لياسر جلال والحقيقة أن أداءه كان أكثر من رائع، وهو أمر ليس غريباً عليه، فهو ممثل موهوب ولديه القدرة على تقمص الشخصيات بطريقة مذهلة».