أكد وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التخطيط والتنمية المعرفية، رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد العواش، أن «الدورة الـ48 لمجلس وزراء الإعلام العرب التي عقدت أخيرا في مقر جامعة الدول العربية، جاءت في وقت حساس وعصيب تعاني فيه الأمة العربية بشكل عام، ودول الخليج بشكل خاص وضعا متأزما يتطلب أن ينبري له الإعلام العربي بصفة خاصة إلى أخذ دوره الريادي الذي يجب أن يلعبه في مثل هذه الظروف، لاسيما أنه إعلام هادف وبناء يقرب ويملك رؤية عربية واضحة لرأب الصدع وتوحيد الصفوف».

وقال العواش، لـ«الجريدة»، إن «الاجتماع الأخير أوضح حرص جميع الوزراء العرب على إعداد ميثاق للشرف الإعلامي يلزم العاملين في الوسائل الإعلامية باحترام الكلمة وحرية الرأي في ظل ضوابط لا تسمح لمستخدم الكلمة في مختلف وسائل الإعلام باستخدامها للهدم وتفريق الأمة العربية»، مؤكدا ان «هذا الميثاق سيساهم، في حال الانتهاء من إعداده، في إعلام ينشده الجميع، وخطاب إعلامي كثيرا ما انتظره المواطن العربي في وسائلنا الإعلامية العربية».

Ad

القضية الفلسطينية

وأوضح أن «وزراء الإعلام أكدوا أهمية ودور الإعلام في كل محاوره سواء المقروء أو المسموع أو المرئي، أو الإعلام الجديد الذي دخل في هذا العقد من الزمان وأصبح يلعب دورا رئيسيا، خصوصا لدى فئة الشباب، من ناحية التأثير والانتشار»، مشيرا إلى أن «الوزراء طالبوا بأن تنكب وسائلنا الإعلامية على البرامج التي تؤكد هويتنا العربية، وعلى قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية التي يجب أن تتجه لها كل الأنظار وكل الجهود، ويجب ان نبتعد عن كل ما يفرقنا، ونركز على الجوانب الإيجابية التي تساهم في وحدة الصف العربي».

العنصر البشري

وأشار إلى أن الأمور السابقة الذكر هي «أبرز النقاط والأدوار الرئيسية التي نادى بها وزراء الإعلام العرب في الاجتماع، الذي كلف اتحاد إذاعات الدول العربية وضع رؤية تنفيذية تخص تطوير العنصر البشري في إعلامنا العربي، وذلك من خلال أكاديمية التدريب العربية التي تم افتتاحها أخيرا في اتحاد إذاعات الدول العربية، والتي تعد أحد الصروح الإعلامية التي سيكون لها إسهامات إيجابية، وخصوصا فيما يتعلق بتأهيل العنصر البشري من العاملين في الحقل الإعلامي سواء من الجوانب التقنية والفنية أو من ناحية منظومة الإعداد والإخراج والتصوير وتطوير الشاشة وآلية البث والإرسال».