خاص

مصر : اللواء كمال عامر- مصر في بؤرة الإرهاب... وعلى الشعب تطوير حسه الأمني

رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان لـ الجريدة•: الجيش نجح في تطهير سيناء بنسبة 95%

نشر في 16-07-2017
آخر تحديث 16-07-2017 | 00:05
اللواء كمال عامر
اللواء كمال عامر
حذّر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري، اللواء كمال عامر، من أن مصر باتت في «بؤرة الإرهاب»، نظراً لتمكنها من التصدي لمخططات تقسيم المنطقة. وأكد اللواء عامر، في مقابلة له مع «الجريدة»، أن الأمن نجح في تطهير سيناء من قوى الإرهاب بنسبة تصل إلى 95%... وفيما يلي نص المقابلة:

* كيف رأيت الحوادث الإرهابية التي شهدتها البلاد أخيراً؟

ـ تؤكِّد أن مصر مُستهدفة، وأن هناك رغبة في تمزيقها إلى أشلاء، وأن هذه الرغبة جزء لا يتجزأ من مخطط أكبر لإحداث التشرذم والتمزيق ذاته، في عموم المنطقة العربية عبر تقسيمها، وأظن أن نجاح مصر في كسر هذا المخطط والتصدي لمن كان موكلاً لهم تنفيذه، هو ما جعلها في «بؤرة الإرهاب»، ونحن ندرك جميعاً أن العمليات الإرهابية كتلك التي وقعت أخيراً في «البدرشين»، وكذلك استهداف السائحين في الغردقة، لن تكون الأخيرة، وندرك أن تلك العمليات لن تتوقف، حتى نجفف منابع الإرهاب تماماً، وأن نفضح الدول الراعية له، ونضع لها حداً، ساعتها فقط سنعلن انتصارنا على الإرهاب.

* كيف تتمكن تلك الكيانات من النجاح في استهداف المصريين؟

ـ ببساطة، لأن طبيعة الإرهاب «دنيئة وخبيثة»، تعتمد على كيانات مبهمة، يُمكن أن تتسلل إليك في أي لحظة، والإرهاب قادر على أن يتخفى في أي صورة، ولا تستطيع التنبؤ به، وقد يأتيك من بين صفوفك، ومن مأمنك، وللأسف هناك من يحاول زرع الإرهاب في مصر، ومده بالأدوات و»الدعم اللوجستي» والمادي، ومده حتى بالمتطوعين، ونحن نحدد الدول الداعمة للإرهاب في مصر بوضوح، ومنها «دولة خليجية محددة»، بخلاف جماعة «الإخوان» وأعوانها في الداخل، ولا يتخيَّل أحد حجم الجهود التي تبذلها تلك الأطراف لتغذية الإرهاب داخل حدودنا.

* كيف تقيِّم أداء قوات الجيش والشرطة في معركتها ضد الإرهاب؟

ـ حققت انتصاراتٍ عظيمة، وتمكنت من تطهير سيناء من الإرهاب بنسبة 95 في المئة، بفضل مجهودات القوات المسلحة التي قامت بعمليات نوعية شهد لها الجميع أمثال «حق الشهيد» بمراحلها الأربع، كما نجحت قوات الشرطة في تنفيذ الكثير من الضربات الاستباقية، وإحباط الكثير من المحاولات.

* إلى أي حد تؤثر تلك العمليات على معنويات المصريين؟

ـ من دون شك لها تأثير سلبي، ونحن ندرك ذلك، لكننا نراهن على وعي الشعب المصري، وإحساسه العالي بالمسؤولية، ونطلب منه إلى جانب ضرورة التكاتف والاصطفاف، أن يطوَّر حسه الأمني، وأن يقوم بالتحرك فوراً ضد أي نشاط مريب، يساور الشك لديه.

* كيف تتوقع أن يتطور الموقف بالنسبة للدول العربية المقاطعة لقطر؟

ـ أتوقع أن تنتهي تلك «المعركة السياسية» بتحقيق أهداف الوحدة العربية، الرامية إلى محاربة الإرهاب ودحره، وأن تفشل الدول التي لا تريد لمصر أن تعود إلى مكانتها الرائدة، بعدما تعقدت الأمور بين فريق عربي ينبذ الإرهاب ويريد الاستقرار والرخاء للعرب، وفريق آخر يناهض أي استقرار ويسعى لغرس الإرهاب ودعمه بكل قوة، وأنا هنا لا أتحدث عن دولة عربية فقط، إنما عن أطراف إقليمية وقوى دولية، لديها - للأسف- النوايا الشريرة ذاتها تجاه مصر والعرب.

* برأيك، إلى أي مدى يمكن أن يصل ملف المصالحة مع جماعة الإخوان؟

ـ يدور الكثير من الحديث بين الحين والآخر عن المصالحة مع هذه الجماعة، وأنا أقول إننا مستعدون تماماً للتقارب والمصالحة مع الإخوان، شريطة تحقيق أمر واحد لا تنازل عنه: أن يعيدوا إلينا شهداءنا أحياء، وأن يصلحوا ما قاموا بتخريبه في البلاد، وحينئذ فقط لن يكون عندنا مانع من وضع يدنا في يد جماعة «الإخوان».

back to top