مصر : سقوط جنديين في العريش... واعتداء على حارس كنيسة
• السيسي يجتمع بالقيادات
• بدء التحقيق مع مهاجم الغردقة
• فرغلي: عصر الذئاب المنفردة بدأ
غداة مقتل سائحتين طعناً في مدينة الغردقة السياحية، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع قيادات أمنية رفيعة، لمناقشة التطورات الأمنية على الساحة الداخلية، في حين شهدت سيناء عملية قنص لجنديين برصاص إرهابيين.
بعد ساعات من وقوع عمليتين إرهابيتين في مدينة الغردقة السياحية المطلة على البحر الأحمر وفي محافظة الجيزة، ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعاً أمنيا أمس، حضره وزيرا الدفاع والداخلية وكبار مسؤولي الأجهزة الأمنية من المخابرات والأمن الوطني، لاستعراض التطورات الأمنية الداخلية.التحقيقات الأولية في حادث الغردقة، كشفت أن المتهم من محافظة كفر الشيخ ويُدعى عبدالرحمن شمس الدين عمره 28 عاماً، هاجم سياحاً بسكين في أحد المنتجعات السياحية، مما أدى إلى مقتل ألمانيتين، وإصابة أربعة آخرين بينهم مصري، وثلاثة أجانب هم روسية وتشيكيان، قبل أن تتمكن قوات الأمن من توقيفه للتحقيق معه. وبينما طلبت النيابة العامة من وسائل الإعلام عدم التكهن بنتائج التحقيقات، مؤكدة أن حادث طعن السياح في الغردقة لم تتضح طبيعته أو دوافعه حتى الآن، أقرت الخارجية الألمانية بأسف بمقتل اثنتين من رعاياها، في حين نفت السفارة الألمانية في القاهرة، تغيير إرشادات السفر للسائحين.
ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن حادث الغردقة، حتى عصر أمس، لكن خبير الحركات الأصولية، ماهر فرغلي، قال لـ"الجريدة": "داعش أعلن في وقت سابق أن من بين استراتيجيته استهداف السياح والأقباط والسفارات والقنصليات"، موضحاً أن مصر دخلت عصر عمليات الذئاب المنفردة، التي تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه أجهزة الأمن في العالم، إذ لا يمكن إحباطها لأن العنصر المهاجم يختبئ بين المدنيين". وكان النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، كلف في وقت سابق من عصر أمس، نيابة أمن الدولة العليا، بمباشرة التحقيقات في الحادثين الإرهابيين، في حين علمت "الجريدة" من مصدر مُطلع، أنه تم تحديد هوية منفذي هجوم البدرشين، وأنه تم توقيف 4 أشخاص من المشتبه فيهم، وأن التحريات كشفت محاولة العناصر الإرهابية إضرام النيران في جثث الجنود، لولا تدخل أحد الضباط برتبة نقيب كان بالمصادفة داخل محطة الوقود التي صورت كاميراتها الجريمة.
خلية القنطرة
ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية أمس، مقتل 4 عناصر إرهابية في منطقة جلبانة في دائرة مركز القنطرة شرق التابعة لمحافظة الإسماعيلية، من المتورطين في اغتيال أحد شيوخ سيناء، عطاالله حماد عودة، (61) عاما، شيخ قبيلة الرميلات.ورغم استنفار الجيش في سيناء بعد استهداف كمين البرث في مدينة رفح يوم الجمعة قبل الماضي، قال مصدر أمني لـ"الجريدة": "قناصة من المسلحين استهدفوا أحد الأكمنة الأمنية على الطريق الدائري جنوب مدينة العريش، أمس، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة الثالث بطلقات نارية". وفي الإسكندرية، حيث كثفت أجهزة الأمن إجراءاتها أمام المطرانيات والكنائس استعداداً لـ"قداس الأحد"، قالت مصادر مسيحية إن حارساً يتبع الأمن الإداري في كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية الساحلية "220 كيلومترا شمال غرب القاهرة"، يدعى مينا فؤاد، أصيب بجرح قطعي بعدما حاول منع شخص غريب من دخول الكنيسة، إلا أن الشاب ضربه بآلة حادة وأصابه بجرح قطعي في رقبته.مصدر أمني مسؤول قال إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على شخص طعن حارس كنيسة القديسين في رقبته، مشيراً إلى أنه تم تحويل المتهم إلى الأمن الوطني في الإسكندريهً، وقال مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر لـ"الجريدة": "لا نستطيع الجزم الآن بأسباب الحادث ودوافعه، وعلينا انتظار نتائج التحقيقات".تهنئة الصندوق
اقتصادياً، هنأت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، شعب مصر وحكومته، لنجاحهما في تحقيق طموحاتهما الاقتصادية، عقب موافقتها على الشريحة الثانية من القرض البالغة 1.25 مليار دولار.وقالت لاغارد، في بيان، "موافقة المجلس التنفيذي للصندوق على هذه المراجعة لبرنامج الإقراض يؤكد دعم الصندوق القوي لجهود مصر"، مؤكدة أن "هذه الجهود ستؤتي ثمارها"، مشيرة إلى أن الحكومة والبنك المركزي المصري اتخذا الإجراءات المناسبة لكبح جماح التضخم، وخفض عجز الموازنة، ووضع الاقتصاد المصري على طريق الاستقرار والنمو، مُعبرة عن سعادتها بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لحماية الفقراء والفئات الضعيفة.من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، رشاد عبده: "للأسف التخضم الاقتصادي في مصر وصل إلى حد غير مسبوق"، متوقعاً في تصريحات لـ"الجريدة" عدم انخفاض التضخم على المدى القريب في مصر، لافتاً إلى أن الإشادة نتيجة تنفيذ الحكومة المصرية شروط بعثة الصندوق في إجراءات الإصلاح الاقتصادي. على صعيد آخر، أعلن سفير فرنسا في القاهرة ستيفان روماتيه، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة إلى مصر خلال الأشهر المقبلة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير خلال الاحتفال الذي أقيم بمقر السفارة أمس الأول بمناسبة العيد القومي لفرنسا.
صندوق النقد يثني على خطوات الحكومة الإصلاحية