بعد رفض إيران الالتزام علناً بهدنة جنوب سورية التي تم التوصل إليها باتفاق أميركي- روسي، بموافقة دمشق وعمّان وإسرائيل، أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مبعوثه الخاص ألكسندر لافرينتيف إلى طهران لإقناعها بالسير في الاتفاق الذي أبرمه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، والذي ينص، حسب المعلومات، على سحب الميليشيات الإيرانية من خطوط التماس في مثلث الحدود بين سورية والعراق والأردن.

وفور وصوله، التقى لافرينتيف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، الذي رفض الالتزام علناً بالهدنة، وشدد عقب اللقاء على «ضرورة احترام الدول المعنية بالأزمة السورية لسيادة هذا البلد على كامل أراضيه»، مؤكداً أن «أي اتفاق لا ينبغي أن يمهد الأرضية لتقسيم سورية».

Ad

واعتبر شمخاني أن «استغلال بعض العناصر الإرهابية لفرصة المحادثات السياسية ووقف إطلاق النار لإعادة تنظيم نفسها، أمر مرفوض ومقلق».

جاء ذلك، في حين أفادت قناة «الميادين» الفضائية الممولة من طهران، أمس، بتجمّع حشود عسكرية أميركية وبريطانية وأردنية على الحدود الجنوبية لمحافظتي السويداء ودرعا من تل شهاب إلى معبر نصيب ومنطقة الرمثا، وانتهاءً بخربة عواد.

وسياسياً، أشار مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا، في ختام الجولة السابعة من مفاوضات جنيف، إلى تحقيق بعض التقدم، مؤكداً أنه سيدفع باتجاه مفاوضات مباشرة بين دمشق والمعارضة في الجولة الثامنة من المحادثات، التي حدد موعدها في مطلع سبتمبر المقبل.

وأوضح ديميستورا أنه طلب من كل الأطراف الاستعداد لمناقشة مسألة الانتقال السياسي الأساسية، مبيناً أنه لم يجد أي مؤشر يدل على أن النظام مستعد لمناقشة تشكيل حكومة جديدة، لكنه يأمل أن تسمح ضغوط دولية بالسير في هذا الاتجاه.