كيف كانت ردود الفعل حول ظهورك لأول مرة في التمثيل في «أرض جو»؟الحمد لله، كانت ردود الفعل أفضل مما توقعت، ولم أسمع أي تعليق سلبي، حتى أن بعضهم قال إنها حتماً ليست المرة الأولى لي في التمثيل، وهو ما أسعدني جداً. أشكر الله، فأنا لم أخذل أحداً وضع ثقته فيّ. عموماً، ردود الفعل على المسلسل كانت إيجابية جداً، فضلاً عن أنه حقّق نسب مشاهدة عالية.
هل تهتم بنسب المشاهدة؟أي فنان يقدِّم عملاً يحرص على أن يراه الناس ويتفاعلوا معه. لكن فكرة التصدر أو أن يكون العمل الرقم واحد، لا تشغلني، بل يهمني أن أظهر بشكل جيد لأنني ما زلت في البداية.هل كنت حريصاً على أن تكون بدايتك في الدراما؟فعلاً، لأن الدراما تزور الناس في بيوتهم، ولما كان الجمهور لا يعرف هيثم شاكر الممثل، فكان يجب أن أذهب أنا إليه في البداية، ليقصدني لاحقاً في السينما. لذا أحتاج إلى التركيز أكثر على الدراما.
الوقت المناسب
هل كانت غادة عبد الرازق سبباً رئيساً في دخولك مجال التمثيل؟ليس الأمر كذلك، ولكني منذ سنوات كنت أفكر في خوض التجربة وكنت أنتظر الوقت المناسب والعمل الذي يشبهني وأجده قريباً مني لأبدأ من خلاله، ولأنني كنت حريصاً على التعامل مع الموضوع بشكل أكثر جدية واحترافية درست التمثيل منذ عام 2009 لأكون مستعداً لأية تجربة جيدة تعرض عليّ، وغادة عبد الرازق كانت أحد الأسباب القوية في حماستي لخوض التجربة، خصوصاً أن المؤلف محمد عبد المعطي صديق مقرب لي منذ سنوات وهو يعلم برغبتي في أن أنطلق كممثل، حتى فوجئت باتصاله بي ليخبرني بالعمل وأرسل إليّ السيناريو. فعلاً، قرأته وأخبرته أن الدور جيد وأعجبني، ثم أطلعني على التفاصيل الكاملة.ما الذي شجعك على قبول هذا الدور ليكون نقطة الانطلاق؟وجدته قريباً مني وأحببته، وأخبرت السيناريست بحماستي، وذلك قبل أن أعرف مجمل التفاصيل، ومن بينها أنه لغادة عبد الرازق ومن إنتاج «سينرغي» وإخراج محمد جمعة. لاحقاً، شجعتني هذه العناصر على قبول خوض التجربة التي توافرت لها مقومات النجاح كجماهيرية غادة وذكاء المخرج محمد جمعة، كذلك ضخامة شركة الإنتاج، وكلها عناصر لم يكن بالإمكان رفضها.دراسة
لماذا فضلت أن تدرس التمثيل رغم أن كثيرين لم يتخذوا هذه الخطوة؟لأني أريد أن أواصل طريقي، والأهم أن ألقى قبولاً واستحساناً من الجمهور. لذا قررت أن تكون البداية مهنية، وأن أتعلم تقنيات التمثيل على يد متخصصين، فشاركت في ورشة الفنان أحمد كمال ثم سامح عزت.جسدت شخصية مطرب في المسلسل، فهل تدخلت في بعض التفاصيل؟على العكس. لا أحب التدخل في أية تفاصيل، فضلاً عن أن النص حمّسني لأن الشخصية فعلاً قريبة مني وبيننا أمور كثيرة متطابقة.التجربة الأولى
هل صحيح أنك لست أول ترشيح للدور؟كل ما تردد في هذا الخصوص غير صحيح، وأنا الوحيد الذي عرض عليه السيناريو ولم أعتذر عنه.هل كانت التجربة الأولى صعبة؟ليست صعبة ولكنني لم أكن أتخيل أن التمثيل مرهق لهذه الدرجة، وأن المشهد الذي لا يتجاوز الثلاث دقائق على الشاشة تسبقه تحضيرات كثيرة تتجاوز الساعات، بالإضافة إلى أنني كنت قلقاً فيما عبّر كثيرون عن إعجابهم بالخبرة التي أملك، كما قالوا، وكنت أرى في هذا الكلام مجرد مجاملة على سبيل التحفيز. والحمد لله، مرت التجربة على خير وحققت نجاحاً من خلالها أسعدني جداً.ما هي الأعمال الدرامية التي لفتت نظرك خلال هذا الموسم؟لم أتمكن من مشاهدة أي عمل، لكني حريص على أن أتابع لاحقاً المسلسلات التي لاقت نجاحاً جماهيراً، وهي كثيرة، ما يؤكد أن مستوى الموسم كان عالياً وهو أمر إيجابي وجيد.كيف ستكون اختياراتك بعد «أرض جو»؟لا أفكر راهناً إلا في الألبوم الذي توقّف العمل عليه بسبب المسلسل، وأنا حريص على تدقيق خطوتي المقبلة وليس شرطاً أن أتعجّل العودة لمجرد أنني نجحت. متى تطرح الألبوم؟كان من المفترض طرحه في موسم الصيف الجاري ولكني توقفت عن تسجيل الأغاني كما أشرت كي أتفرغ لـ«أرض جو» مع غادة عبد الرازق، ما تسبب في تأجيل الألبوم. ولكني الآن أعمل على استكماله.تفاصيل الألبوم
يتعاون هيثم شاكر في الألبوم، كما يذكر، مع كل من بهاء الدين محمد، وأمير طعيمة، ومحمد رفاعي، ومحمد عاطف، وأيمن بهجت قمر، ومع الملحنين: عمرو مصطفى، ووليد سعد، وتامر علي، وشادي حسن، ومحمد النادي، ومع الموزعين: أحمد إبراهيم، وشريف مكاوي.يتضمن الألبوم 12 أغنية، انتهى شاكر من تسجيل تسع منها وسيطرحه قريباً.وحول إمكان تصوير أغانٍ محددة، يوضح: «اخترت أغنيتين ومن المفروض أن أصوّرهما في لندن مع المخرج ياسر سامي».