أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري، أن الوزارة حصّلت من فواتير مستحقاتها لدى المستهلكين أكثر من مليار دينار منذ انطلاق الحملة التي بدأت في أكتوبر 2012.

وأضاف بوشهري، في تصريح صحافي، صباح أمس، خلال افتتاحه معرض تحول الطاقة الألماني الجوال بحضور القائم بأعمال السفارة الألمانية لدى الكويت روديغر تسيتل، بمبنى الوزارة، أن "الكهرباء" تسهل على السكن الخاص تسديد الفواتير، مشيرا إلى أنه تم إصدار تعميم مؤخرا لمكاتب المستهلكين بقبول الاستقطاعات البنكية للمواطنين ممن يرغبون في السداد عن طريق الاستقطاعات مباشرة من البنوك.

Ad

وقال "نتوقع أن تصل ذروة أحمال استهلاك الكهرباء خلال الصيف الجاري الى 14300 ميغاواط كأعلى معدل استهلاك، وأي رقم دون ذلك يعتبر إنجازا للوزارة مع ارتفاع درجات حرارة الجو في هذا الصيف".

مخزون المياه

وأوضح أن مخزون المياه بالكويت في أحسن حالاته حيث يبلغ نحو 4 مليارات غالون امبراطوري، لافتا الى ان الوزارة تعمل خلال الصيف على زيادة إنتاج المياه مع ارتفاع معدل الاستهلاك الذي يبلغ حاليا 460 مليون غالون امبراطوري، في حين أن الإنتاج يصل إلى 470 مليون غالون، وبالتالي يوميا يزيد هذا المخزون.

وثمن بوشهري اتخاذ وزير التجارة قرارا بمنع استيراد لمبات الكهرباء المتوهجة، مشيرا إلى أن القرار كان نتاج التنسيق بين وزارتي الكهرباء والتجارة، وسيكون هناك قرارات أخرى تتعلق بالأجهزة الكهربائية وأجهزة التكييف.

ودعا أصحاب العقارات إلى الحرص على الحصول على فواتير وزارة الكهرباء التي تعكس ايصال الخدمات، خاصة أثناء مراحل البناء المختلفة، لافتا إلى أن أصحاب العقارات هم من يتحملون المخالفات الخاصة بتلك العقارات عند حدوثها أثناء البناء.

الطاقة المتجددة

وتابع "اطلعنا خلال المعرض على عملية تطوير الطاقة المتجددة في جمهورية ألمانيا الاتحادية كما تم عرض العديد من التجارب التي تم استخدامها هناك منذ عام 1973 والخطط القيادية والريادية لتطبيق الطاقة المتجددة، وكذلك في مجال استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكيفية تشجيع المواطنين في ألمانيا على وضع الخلايا الشمسية على أسطح منازلهم بما يقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة التي تستخدم الوقود الاحفوري". وأكد أهمية استخدام الطاقة المتجددة لأسباب بيئية واقتصادية، موضحا ان الساعات الشمسية في الكويت تصل الى أكثر من 3 آلاف ساعة، وبالتالي يمكن الاستفادة من تلك التجربة، "والوزارة حريصة على توفير طاقم فني متدرب في هذا المجال".

ولفت بوشهري إلى أن "الكهرباء" تتعاون مع جمهورية ألمانيا في عدة مجالات، موضحا ان شركة سيمنز الكهربائية تغطي ما يزيد على 40 في المئة من اجمالي الطاقة، والتي تنتج من معدات الشركة، وكذلك شبكة النقل من خلال محطات التحويل الرئيسية، "ونحن حريصون على تعزيز ذلك النشاط من خلال الطاقة المتجددة".

من ناحيته، أوضح روديغر تسيتل أن بلاده تمر بمرحلة تحول للطاقة، لافتا الى ان عملية التحول التي بدأت في سبعينيات القرن الماضي تهدف الى نقل مصادر الطاقة الالمانية بالكامل عن طريق الطاقة المتجددة، وتقليص استهلاك الطاقة بشكل واضح، والتخلي عن الطاقة النووية في آن واحد.

وأشار تسيتل إلى أن المعرض الجوال يعد فرصة للحصول على معلومات مفصلة عن تاريخ تحول الطاقة، كما انه يثبت للجميع كيف نجحت المانيا في التوفيق بين النمو الاقتصادي والأمن في تزويد الطاقة والاستدامة البيئية.