600 قتيل مدني في سيناء منذ 2013
بعد نحو أربعة أعوام ونصف العام، من مكافحة الحكومة المصرية للإرهاب، المنتشر في عدد من مدن محافظة شمال سيناء، الحدودية مع قطاع غزة، كشف ديوان عام المحافظة أخيراً، النقاب عن تقرير يقول، إن أعداد السيناويين من المدنيين العزل وتحديداً في مركزي الشيخ زويد ورفح، الذين سقطوا قتلى يصل إلى نحو 600 مدني، قتلوا منذ عام 2013، وأن 1240 مُصاباً من المدنيين، في ظروفٍ مختلفة.وعلمت «الجريدة» من مصادر مُطلعة، أن ديوان عام محافظة شمال سيناء، من المُقرر أن يعقد بالتعاون مع فرع المجلس القومي للمرأة في العريش، مؤتمرًا لتأسيس جمعية اجتماعية لرعاية أسر «الشهداء والمصابين» في المحافظة اليوم، فيما أكد سكرتير عام المحافظة، اللواء محمد السعدني، أن محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، كان قد وافق في وقت سابق على تأسيس جمعية باسم «أسر الشهداء والمصابين» في المحافظة لتتولى توفير الرعاية الشاملة والخدمات اللازمة لهم.
الناشط السيناوي، نعيم جبر، أثنى على الفكرة، وقال لـ»الجريدة»: «نأمل أن تستكمل الفكرة في أقرب فرصة وأن نرى آثارها على الأرض»، مشيراً إلى أن العديد من المناطق في محافظتي شمال ووسط سيناء، تضررت كثيراً من الحرب على الإرهاب، وأن تلك المناطق تحتاج فعلياً البدء في مرحلة الإعمار، والتنمية الشاملة. وكانت الحكومة المصرية، اتخذت قراراً خلال الفترة الماضية بإخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة الفلسطيني، وقامت بإخلاء نحو 1200 كيلو مترمربع في العمق المصري، وقالت إنها تعتزم تنفيذ مراحل جديدة من ذلك المُخطط، وقامت بدفع تعويضات مادية للأسر المتضررة. وكانت الأيام القليلة الماضية قد شهدت استنفاراً أمنياً كبيراً، عقب تنفيذ «داعش» عملية استهداف كمين البرث الجمعة الماضية، حيث بدأت القوات المسلحة شن حملة عسكرية كبيرة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، تمكنت خلالها من استهداف العديد من مخازن المتفجرات التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في عملياتها ضد القوات المصرية.