يشبه هذا المشهد مهمات البحث عن الكنوز في أقاصي الأرض، لكنه يحصل بوسط فرنسا على وقع تدفق المياه في جدول مائي، حيث اكتشف رجل مولع بالمعادن حقلاً للياقوت الأزرق.

يجلس نيكولا ليجيه القرفصاء وسط المياه، باحثاً بلا كلل في الطبقة السفلية للمجرى المائي ذي الضفاف الخضراء قبل تصفية الترسبات.

Ad

وفي وسط حبات الرمل، تكشف بضعة أطياف زرقاء وجود المعدن الثمين الشاهد على الثروات المعدنية لبراكين منطقة أوفيرنيه الفرنسية الراقدة منذ عصور، وأقدمها يصل عمره إلى 45 مليون سنة، فيما يبلغ أجددها ثمانية آلاف سنة فقط.

ويؤكد عالم الجيولوجيا بيار لافينا، أن "الياقوت الأزرق موجود حيثما هناك أنهار وجداول تنبع من البراكين"، مضيفاً: "لقد نقلت من منابعها العميقة بواسطة حمم بركانية تطفو على السطح خلال حالات ثوران بركاني متفجرة".

وقد يكون من غير المعلوم لكثيرين أن باطن الأرض في منطقة أوفيرنيه غني بالأحجار الكريمة.