افتتاح نفقي الجهراء وعبدالناصر يربك المرور بدوار الشيراتون
• المطوع: إحالة مقاول المنقف إلى النيابة
• الشويع: ننسق مع «الأشغال» لحل الاختناقات المرورية
تسبب افتتاح نفقي الجهراء وجمال عبدالناصر أمس في أزمة مرورية على دوار الشيراتون، حيث تركزت الكثافة المرورية على الدوار، وتمت عرقلة السير.
افتتح وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع، مساء أمس ، نفقي طريقي جمال عبدالناصر والجهراء، ضمن المراحل الخاصة بالمشروعين، إلا أنهما تسببا في أزمة مرورية حالية يعانيها دوار الشيراتون، أشار إليها الوكيل المساعد لشؤون المرور اللواء فهد الشويع، الذي أكد أنه ستكون هناك مشكلة أخرى تخص دوار الشيراتون عقب افتتاح النفقين، إذ سيتركز الضغط عليه، وخصوصا بالنسبة للقادمين من طريقي الجهراء وجمال عبدالناصر.وأعلن المطوع إحالة مقاول نفق المنقف إلى النيابة العامة، وإقامة الوزارة بحقه دعوى قضائية، لافتا إلى أنه سيتم إدخاله طرفا في أي دعوى قضائية تختصم الوزارة فيها.
لجان تحقيق
وقال المطوع، في تصريح صحافي خلال افتتاحه مساء أمس نفقي طريق جمال عبدالناصر والجهراء، "تم تشكيل لجان تحقيق لبحث ما إذا كان هناك تقصير من موظفي الوزارة في مشكلة نفق المنقف لمحاسبتهم، وهناك لجنة برئاسة وكيلة الوزارة لدراسة التوصيات وتنفيذها، وإذا احتجنا إلى ميزانيات إضافية لتنفيذ التوصيات فسيتم طلبها من وزارة المالية".وأضاف: "يأتي افتتاح النفقين، فضلا عن جسر تقاطع طريق الدائري الثاني مع طريق الجهراء، بالتعاون مع وزارة الداخلية، كإحدى المراحل التابعة للمشروعين، مبينا أن وزارة الأشغال تعتمد سياسة الافتتاح المرحلي، للتخفيف عن مرتادي الطرق، لاسيما أن طريقي جمال عبدالناصر والجهراء يخدمان مناطق حيوية، مثل جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي، ومنطقة المستشفيات ووسط مدينة الكويت.وأوضح أن نسبة الإنجاز في طريق الجهراء وصلت إلى نحو 93 في المئة، ولم يتبق سوى القليل لإنجازه، فيما وصلت في طريق جمال عبدالناصر إلى 85 في المئة، ومن المتوقع افتتاح المشروعين نهاية العام المقبل، مع ربطهما بمشروع جسر جابر عبر طريق الغزالي.جسر جابر
وذكر المطوع: "سيتم الانتهاء من جسر جابر في نفس التوقيت، ما سيسهل كثيرا حركة المرور في تلك المناطق"، موجها الشكر لأهالي الشامية وكيفان والمناطق المحيطة بالمشروعين لتعاونهما خلال فترة العمل معبرا عن أمله فيافتتاح باقي المراحل وفق جداولها الزمنية المحددة. وأشار إلى أن تكلفة المشروعين مرتفعة، إذ تصل الى نحو 500 مليون دينار، مؤكدا أن الأشغال لديها مجموعة أخرى من المشاريع تتبع قطاع المشاريع الإنشائية سيتم استلامها خلال الصيف الجاري، منها مشروع وزارة التربية ومبنى وزارة الأوقاف ومعهد الكويت للدراسات القضائية وبعض مواقف السيارات، كما تم البدء في عدد من مشاريع صيانة الطرق خلال الفترة الماضية.وبين ان وزارته تبحث مع نظيرتها المالية حاليا مشكلة عدم وجود ربط مالي لنحو 10 مشاريع خاصة بالطرق، مؤكدا تعاون الأشغال مع المالية لحل المشكلة، "ونحن نعرف أن هناك سقفا للإنفاق وملتزمون به، وهناك لقاءات مع وزارة المالية لايجاد حلول للمضي في بعض هذه المشاريع التى نراها مهمة في هذه المرحلة".دوار الشيراتون
من جانبه، ذكر الوكيل المساعد لشؤون المرور اللواء فهد الشويع ان النفق يعد من المشاريع المهمة التي تعني انتهاء نحو 95 في المئة من تطوير طريق الجهراء، لافتا إلى أنه جزء من سياسة التعاون بين الوزارتين لتخفيف الزحام.وقال الشويع، في تصريح صحافي، إن المسافة التي يستغرقها قطع أي من طريقي الجهراء أو جمال عبدالناصر اختصرت من ساعة لنحو ربع ساعة، مضيفا أن "المرور" اجتمعت مع المقاول ووزارة الاشغال، "وأعطيناهم بعض الملاحظات، ونتوقع بعد انتهاء المشروع بالكامل أن يكون هناك حل لمشكلة دوار الشيراتون".وأشار إلى أن دوار الشيراتون عانى قبل 3 سنوات من زحام مروري، "لكن هذا الزحام انخفض بعد ذلك بنسبة 80 في المئة، إلا أنه عقب افتتاح النفقين، كما أشرنا، ستتركز الكثافة نحو الدوار ونحن نبحث حله مستقبلا".وعن موعد إغلاق إشارة الرقعي قال إن المرور له بعض المتطلبات من وزارة الأشغال والشركة المنفذة، وحال الانتهاء منها سيتم افتتاح تقاطع الرقعي، "ونحن نتعاون مع الوزارة والشركة لتوفير كل المتطلبات، وسيتم فتحها خلال الصيف".وعن الكاميرات الجديدة قال الشويع إنه تم تركيب 45 كاميرا من إجمالي 60، وما تم تشغيله حتى الآن 6 فقط، تسجل مخالفات السرعة وكتف الطريق، إضافة إلى الشاحنات المخالفة، لافتا إلى أن الاتفاق مع الشركة المشغلة يتيح إضافة أي مخالفة تراها الوزارة.وأوضح أن "إحصائية سحب اللوحات لم تتجاوز 6 آلاف لوحة حتى الآن، لكن ردة الفعل الإيجابية هي التي اثلجت صدورنا وأشعرتنا أنها كانت رادعا قويا لبعض المخالفين".من جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع الطرق م. أحمد الحصان إن افتتاح النفقين يشكل مرحلة مهمة في تطوير الطرق، تتبعها مراحل أخرى لتطوير الطريقين، لافتا إلى أن هذه الافتتاحات هدفها تطوير البنية التحتية وزيادة معدل الأمان، وهو ما يصب في مصلحة الطريق وقائدي المركبات عليه.