أجرى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أمس، زيارة للقاهرة تمحورت حول أزمة قطر، سلّم خلالها رسالة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كما أجرى محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط.ونقل الخالد إلى السيسي، خلال لقائهما في قصر الاتحادية، تعازي الكويت لمصر بالحوادث الإرهابية الأخيرة التي استهدفتها، مجدداً تأكيد دعم الكويت «لكل الجهود التي يتخذها البلد الشقيق لمحاربة الإرهاب».
من ناحيتها، قالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن السيسي أعرب خلال اجتماعه مع الخالد عن تقديره لـ«المساعي الحميدة التي تقوم بها الكويت» لحل أزمة قطر، مؤكداً «أهمية الوقوف بحسم أمام السياسات التي تدعم الإرهاب، والتصدي لمحاولات زعزعة استقرار الدول العربية».وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن السيسي طلب نقل تحياته لسمو الأمير، معرباً عن «تقدير مصر للمواقف التي لا تنسى لدولة الكويت الداعمة لإرادة الشعب المصري، الذي سيظل يحمل أصدق مشاعر الامتنان والمحبة للشعب الكويتي ولسمو الشيخ صباح الأحمد وما يمثله من قيمة عربية كبيرة وقيادة حكيمة».وفي وقت سابق، التقى الخالد نظيره المصري سامح شكري. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد، بأن «شكري عبّر في مستهل اللقاء عن تقدير مصر للمساعي الحميدة لصاحب السمو أمير البلاد، وللدور الذي يقوم به وزير الخارجية الكويتي لتسوية الأزمة مع قطر».
ونقل أبوزيد تأكيد شكري «تمسك مصر بقائمة المطالب المقدمة لقطر، واستمرار العمل بحزمة التدابير والإجراءات المتخذة ضدها، على ضوء ما تلمسه الدول الأربع من استمرار الدوحة في اتباع نهج المماطلة والتسويف، وعدم اكتراثها بالشواغل الحقيقية التي عبرت عنها هذه الدول، وتطلعات شعوب المنطقة إلى التصدي بحزم لخطر الإرهاب والتطرف».وأضاف أن «الخالد أكد خلال اللقاء أن الجهود التي تبذلها بلاده تأتي في إطار رغبتها في حلحلة الأوضاع، والتوصل إلى حل شامل للأزمة، وهو ما ثمنه شكري».وأجرى الخالد مباحثات منفصلة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط تناولت آخر المستجدات بالمنطقة وأزمة قطر، التي تواجه مقاطعة دبلوماسية وعقوبات اقتصادية من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.وفي حين أعلنت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أنّها ستزور الكويت الأحد المقبل، في مسعى لدفع جهود الوساطة الكويتية، مشددة على أنه «لا بد من تجنّب التصعيد»، تمسك مجلس الوزراء السعودي، الذي اجتمع أمس برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالإجراءات بحق الدوحة حتى تنفذ جميع مطالب الدول الأربع التي «تضمن استقرار المنطقة وعدم استمرار سياسة دعم الإرهاب».من ناحيته، شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في لندن، أمس، على الحاجة إلى حل إقليمي للأزمة مع قطر ومراقبة دولية، وبعث برسالة طمأنة للشركاء الاقتصاديين في المنطقة، مؤكداً أن الإمارات لن تخير الشركات بين التعامل معها أو مع قطر.