فنزويلا: الملايين يصوّتون ضد مادورو
انقسام يهدد المؤسسات... وتصاعد الضغوط على الجيش
دخلت الأزمة السياسية الحادة المستمرة، منذ فوز المعارضة بالأغلبية في الانتخابات التشريعية عام 2015، في فنزويلا، الدولة العضوة في منظمة أوبك والمصحوبة بأزمة اقتصادية غير مسبوقة، مرحلةً جديدة، بعد تصويت ملايين الفنزويليين، في استفتاء رمزي، ضد نظام الرئيس الاشتراكي الشعبوي نيكولاس مادورو. وحظيت المعارضة بدعم أكثر من سبعة ملايين ونصف، من أصل 19 مليون ناخب، في الاستفتاء الهادف إلى وقف مشروع مادورو لإلغاء البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، وانتخاب هيئة تأسيسية هدفها كتابة دستور جديد للبلاد، تقول المعارضة إنه سيلائم التيار التشافي الذي يحكم البلاد تحت شعار الثورة.
وبحسب نتائج استفتاء المعارضة فإن 98.3 في المئة من المشاركين فيه ردوا بالإيجاب على الأسئلة الثلاثة المطروحة من المنظمين، وهي تتعلق برفض الجمعية التأسيسية، وإجبار القوات المسلحة على احترام الدستور الحالي، ودعم تنظيم انتخابات بهدف تشكيل حكومة «وحدة وطنية». وقال رئيس البرلمان خوليو بورجس إن «العالم والقصر الرئاسي يجب أن يصغيا إلى صرخة بلد (...) الآن علينا أن نترجم التفويض الذي تلقيناه».في المقابل يستعد مادورو وأنصاره لانتخاب جمعية تأسيسية مكونة من 545 عضواً في 30 الجاري.وفي حال شاركت نسبة مقبولة من الناخبين في هذا الاقتراع، فإن البلاد تتجه الى انقسام في المؤسسات وتنازع على السلطة، بين البرلمان الذي سيرفض حل نفسه، والجمعية التأسيسية الوليدة. ووسط تصاعد الضغوط على الجيش بعد الاستفتاء، دعا مادورو، أمس الأول، المعارضة إلى «عدم فقدان صوابها» مع نتائج الاستفتاء، وإلى أن «تأتي للجلوس للحوار». وحظي استفتاء المعارضة بدعم الكنيسة الكاثوليكية والأمم المتحدة ودول عدة من أميركا اللاتينية وأوروبا والولايات المتحدة وجمعيات.