قال رئيس مجلس إدارة شركة «إيفا» للفنادق والمنتجعات طلال البحر، إن استراتيجية الشركة الرئيسية والمتمثلة في تخفيف المخاطر من خلال تنويع مصادر الإيرادات، والتوزيع الجغرافي للأصول، مكنتها من المحافظة على وضعها الجيد.

وأضاف البحر، خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية التي عقدت أمس، أن خطط الشركة للنمو وتطوير أراضيها في إمارة دبي، وبالتحديد على جزيرة النخلة جميرا أصبحت أكثر وضوحاً وتماسكاً، ونتوقع البدء في تطوير مشروع جديد للشركة خلال عام 2017، على الرغم من التحديات التي شكلتها عوامل الاقتصاد الكلي الإقليمية.

Ad

وأوضح أن «إيفا» حققت عام 2016 عوائد بلغت 44.01 مليون دينار أي ما يعادل 143.6 مليون دولار، وصافي أرباح خاصة بمالكي الشركة الأم بلغت 3.939 ملايين دينار أي ما يعادل 12.860 مليون دولار أي 6.47 فلوس للسهم.

وأفاد بأن حقوق مساهمي حقوق المساهمين ارتفعت لتصل إلى 64.32 دينار، بينما انخفضت أصول الشركة بنسبة 1.9 في المئة لتصبح 288.7 مليون دينار، مقارنة بأصول بلغت قيمتها 294.32 مليون دينار لعام 2015.

إنجازات الشركة

وفيما يخص إنجازات الشركة خلال عام 2016 بين البحر أن مشروع The8 قطع خطوات كبيرة نحو الإنجاز التام خلال عام 2016، واستمر العمل على وضع الأساسات وهيكل المشروع خلال الربع الثالث من العام وتسير الأعمال الإنشائية جيداً، وعلى الرغم من الظروف والتحديات الاقتصادية المحلية، استمر الطلب على وحدات المشروع، وتحسنت الإيرادات خلال الربع الأخير من العام، إثر اضافة مميزات جديدة للمشروع وضمان القدرة التنافسية للوحدات.

ولفت إلى أن شهر مايو 2016 شهد بدء الأعمال الإنشائية لأول فندق يوتل في دبي، على طول شارع الشيخ زايد، ويشمل المشروع 582 كابينة وشقة فندقية مفروشة، ومساحات أعمال مشتركة، وغرف اجتماعات، صالة رياضة وحمام سباحة، ويتوقع افتتاح الفندق خلال 2018، ويسير العمل في المشروع على نحو جيد.

وأشار البحر إلى أن يوتل افتتحت فندقاً جديداً في مطار شارل ديغول-باريس في مبنى الركاب 2E، ومثل باقي سلسلة فنادق يوتل اير، يمكن حجز كبائن الضيوف لفترات قصيرة (ساعات)، وهو مناسب لمسافري الترانزيت أو مسافري رحلات الصباح الباكر، وفندق يوتل مطار شارل ديغول يعد دلالة واضحة ومثالاً حياً على استمرار عبور يوتل الحدود بين الفخامة ورحلات الترانزيت بأسعار معقولة، وبالنظر لحداثة العلامة يوتل نرى مجالاً حقيقياً لتوسعها عالمياً وبوتيرة مناسبة.

محفظة «إيفا»

وعن محفظة «إيفا» للاستثمارات الفندقية، أوضح البحر أن المحفظة عام 2016 شهدت توسعاً في نطاق خدماتها وتعزيزاً في عملياتها وقدراتها التشغيلية، ويتمثل أحد إنجازاتها الرئيسية في توقيع اتفاقية شراكة في أبريل مع أحد أبرز مشغلي الفنادق المنتشرة عالمياً، مجموعة «بيسبوك» الفندقية.

ولفت إلى أن مجموعة بيسبوك تدير حالياً أكثر من 200 عقار على مستوى العالم، وبمحفظة لإدارة أكثر من 9500 غرفة، ومن خلال تأسيس بيسبوك للفنادق-الشرق الأوسط وإفريقيا- زاد تلقائياً انتشار الشركة على المستوى العالمي والتشغيلي، وأدخل علامة تجارية حديثة ومعترفاً بها تستفيد من سوق منازل العطلات المتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة وأماكن أخرى في المنطقة.

جنوب إفريقيا

وعن عمليات الشركة في جنوب إفريقيا، أكد أن عمليات الشركة شهدت تقدماً كبيراً بتسليم وحدات مشروع أجنحة زيمبالي Zimbli Suites، واستمر الطلب على العقارات السكنية في كوازولو-ناتال مبيناً أن مشروع أجنحة زيمبالي يقع بجانب فندق فيرمونت، ويحتوي على أجنحة مفروشة ذات الفئة الممتازة عالمياً، وتتمتع بخدمات ومميزات مقدمة من قبل فندق ومنتجع فيرمونت، ويوفر المشروع لمستثمريه برنامج التأجير الحصري، الذي يجعل من ملاك الأجنحة أصحاب فنادق خاصة بهم، وحقق المنتجع ككل عوائد قوية خلال العام من خلال الأصول الرئيسية المملوكة للفنادق المدارة، لودج وفيرمونت، حيث أظهر كلاهما مرونة ملحوظة أمام المنافسة الشديدة وأوضاع السوق المحلية الصعبة.

وبين أن عام 2016 شهد تحقيق أهداف الشركة في مشروعي أجنحة زيمبالي وThe8، وكانت الإيرادات الثابتة من العقارات الرئيسية، مثل فيرمونت النخلة وفيرمونت زيمبالي، مشجعة رغم الأوضاع السوقية الصعبة، وتستمر يوتل في كونها محوراً للتوسع من خلال توقيع اتفاقيات إدارة أصول جديدة وتقديمها للسوق.

ولفت البحر إلى أن عام 2017 سيشهد إنجاز مشاريع رئيسية على جزيرة النخلة جميرا، ونمواً جديداً في «أقسامنا التشغيلية من حيث النطاق والتوسع في الخدمات، ونتطلع لأن يكون 2017 عاماً إيجابياً».

نمو السوق

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إيفا» للفنادق والمنتجعات - الشرق الأوسط خالد اسبيته إن دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت نمواً في إجمالي الناتج المحلي عام 2016، حيث نما بنسبة 2.5 في المئة ليصل إلى 1.64 تريليون درهم إماراتي. وانخض الإنفاق في الاستثمار والبنية التحتية في عدة قطاعات، خصوصاً في قطاعي النفط والغاز.

وارتفع عدد السكان في إمارة دبي ليصل إلى 2.77 مليون مقيم دائم، واستوعبت هذه الزيادة الكثير من المعروض. لكن نمو إجمالي الناتج المحلي للإمارة كان أبطأ بنحو 2.7 في المئة، كذلك نسب التوظيف بنسبة 1.5 في المئة فقط، وقد ارتأت الشركات التمهل قبل التوسع في خططها.

وأضاف اسبيته أنه مع استقرار أسعار النفط المتوقعة، اتسم الاستثمار العقاري بالاستقرار، ويتضح وصول أسعار التأجير إلى المستويات النهائية مع انخفاض هامشي في إيجارات الشقق خلال الربع الأخير من 2016.

وأوضح أن انخفاض أسعار الشقق السكنية في المدينة انعكس على مثيلتها في جزيرة النخلة جميرا، حيث شهدت انخفاضاً بنسبة 0.2 في المئة في الربع الأخير من العام مقارنة بانخفاض قدره 3.4 في المئة على أساس سنوي.

وتوقع أن يشهد عام 2017 بيئة مستقرة نسبياً مع مخاطر محدودة، مالم تتأثر بعوامل خارجية غير مرتبطة مباشرة بالمؤشرات المحلية للعرض والطلب. كذلك من المتوقع زيادة الإنفاق في 2017 على المشاريع العقارية لتصل إلى 100 مليار دولار ناتجة عن مناقصات وذلك لاقتراب موعد «إكسبو 2020».

مشروع The8

وأفاد بأن مشروع The8 حقق خلال هذا العام تقدماً كبيراً نحو الإنجاز والانتهاء من أعمال البنية الفوقية الرئيسية والأعمال الداخلية، كذلك مشروع بلقيس السكني، الذي شهد تطوراً كبيراً تجاوز نسبة 90 في المئة خلال الشهر الأخير من العام، أما بالنسبة لمشاريعنا المستقبلية على جزيرة النخلة جميرا، فهي في طور التصميم والاستحصال على الموافقات على إعادة تطوير الأراضي المملوكة للشركة على الجزيرة.

وذكر اسبيته أنه تم الانتهاء من الأعمال الهيكلية الرئيسية لمشروع The8 عام 2016، وبدأت أعمال التشطيب الداخلي، خصوصاً داخل المكون السكني للمشروع، وانتعش نشاط التسويق والمبيعات في الجزء الأخير من العام. «ولاتزال أسعار وحدات المشروع قوية، وبفضل خطة السداد والمميزات المبتكرة للوحدات، حافظنا على الإيرادات دون تضحية».

وبالنسبة لمشروع بلقيس السكني، أوضح أن المشروع وصل إلى مراحل متقدمة من الإنجاز ونحو التسليم، حيث انتهت أعمال التشطيب في أحد المباني الرئيسية في المشروع كذلك في العديد من الفلل، «هدفنا في 2017 تسليم الوحدات السكنية للعملاء منتصف العام، ونتوقع المزيد من الاهتمام في تسويق ومبيعات وحدات المشروع بعد تخطي هذه المرحلة».

مشاريع مستقبلية

وأفاد بأنه تم الانتهاء من إعداد التصميم الخاص بفندق يوتل، المجاور لمشروع بلقيس السكني، الذي يعزز من كفاءة المشروع. التصميم هو أكثر عصرية واستغلالاً لأرض المشروع، ويحسن من الإيرادات المستقبلية المتوقعة للمشروع.

وتوقع اسبيته الحصول على الموافقة اللازمة على التصميم التفصيلي لمشروع C17a المنقح خلال الأشهر الاولى من عام 2017، مرة أخرى، يستغل التصميم أرض المشروع استغلالاً أكثر فاعلية ويوفر منتجات متنوعة بناء على النتائج المستقاة من مشروع The8.

وأشار إلى أن 2016 كان عاماً من التقدم نحو إنجاز مشروعين رئيسيين على جزيرة النخلة جميرا، ويتوقع الانتهاء فعلياً من إنجاز هذين المشروعين خلال عام 2017، ونتطلع للحصول على الموافقات اللازمة لمشاريعنا المقبلة على جزيرة النخلة والبدء في أعمال البناء خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة.

ووافقت العمومية على كل البنود الواردة في جدول الأعمال وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016.