لجان أمنية مشتركة بين السعودية والعراق وفتح المنافذ قريباً
• طهران تصدم الأكراد برفض حازم للاستفتاء
• الصدر: من الخطأ مواجهة التطرف بالتطرف
تشهد العلاقات
العراقية - السعودية تطوراً وتقدماً ملموساً لم تشهده منذ تسعينيات القرن الماضي، فبعد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للسعودية، قام وزير الداخلية قاسم الأعرجي بزيارة المملكة، تكللت بتشكيل لجان أمنية مشتركة.
العراقية - السعودية تطوراً وتقدماً ملموساً لم تشهده منذ تسعينيات القرن الماضي، فبعد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للسعودية، قام وزير الداخلية قاسم الأعرجي بزيارة المملكة، تكللت بتشكيل لجان أمنية مشتركة.
اتفقت السعودية والعراق، خلال زيارة وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي للسعودية، وهي الثانية له، بعد مرافقته رئيس الحكومة العراقية الى المملكة، الشهر الماضي، على تشكيل لجان مشتركة مع وزارة الداخلية السعودية لتبادل المعلومات الاستخبارية ومكافحة الإرهاب وتأمين الحدود ومكافحة المخدرات.وقال مستشار وزير الداخلية العراقي وهاب الطائي إن عمل هذه اللجان يشمل أيضا «تطوير قدرات الدفاع المدني وتسهيل تأشيرات دخول العراقيين».والتقى الأعرجي، الذي وصل أمس الأول الى السعودية، نظيره السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود في مدينة جدة أمس، وأجريا محادثات تطرقت الى التعاون الأمني بين البلدين.
جاء ذلك بينما أكد السفير العراقي لدى السعودية رشدي العاني أن الأسابيع المقبلة ستشهد افتتاح منفذي عرعر وجميمة الحدوديين مع السعودية، لافتا إلى بدء التشغيل التجريبي لخطوط الطيران بين الرياض وبغداد، خلال شهر، والتي توقفت منذ الغزو العراقي للكويت أغسطس 1990.وأشار العاني إلى قرب إطلاق 4 وجهات من جدة والرياض إلى بغداد والنجف وأربيل والبصرة، موضحا أن جميع الموافقات لتشغيل خطوط الطيران المتوقفة بين البلدين نحو 27 عاما صدرت، ويتبقى فقط تنظيم عمليات هبوط وإقلاع الطائرات والعمليات الإدارية، مشددا على أن افتتاح منافذ الجو والبر بين البلدين يحفز توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية والسياحية.في سياق آخر، تلقى أكراد العراق الذين كانوا يحتفظون بعلاقة جيدة مع إيران صدمة قوية بعد أن وجدوا رفضا إيرانيا حازما لإجراء استفتاء على تقرير المصير في إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر المقبل.وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس إن «استفتاء استقلال كردستان العراق قرار غير صائب، وستكون تداعياته كارثية على أمن العراق والمنطقة»، مضيفا: «قلنا للمسؤولين الأكراد إن هذا القرار خاطئ، وأعتقد أن وجهات نظر جميع دول المنطقة متفقة بهذا الخصوص». وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني حذر أمس الأول، بعد لقاء وفد من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس السابق جلال الطالباني، من أن إجراء هذا الاستفتاء «سيؤدي إلى عزلة أكراد العراق، وتقويض قدرات هذا الإقليم».وتخشى إيران من استقلال الإقليم العراقي، لأن هذه الخطوة من شأنها ان تشجع أكراد إيران على المطالبة بالمزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما تخشى تركيا من تأثير هذا الاستفتاء عليها في ظل مساعي المسلحين الأكراد المستمرة لإعلان حكم ذاتي في المناطق ذات الأغلبية الكردية جنوب شرقي البلاد.في السياق، ناشد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري أمس الأكراد التراجع عن الاستفتاء، معتبرا أن «ذلك غير مناسب في الوقت الحالي».
الصدر
في سياق آخر، شدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس على «إنجاز المصالحة المجتمعية ونبذ التطرف»، مشيرا الى أنه «من الخطأ مواجهة التطرف بالتطرف، وأن الطريقة المثلى لمواجهته هي الاعتدال ونبذ العنف»، وسط تقارير عن عمليات انتقام واسعة تشهدها مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق، والتي تم تحريرها من تنظيم داعش.تهجير وخطف
في غضون ذلك، قال النائب في البرلمان العراقي كامل الغريري أمس إن «مناطق شمال بابل تتعرض لحالات خطف وقتل وتهجير تستهدف أبناء المكون السني»، مبينا ان «مجموعة مسلحة متنفذة اختطفت 61 مواطنا في قضاء المسيب من أبناء المكون السني، و15 مواطنا آخر في مشروع المسيب قبل أيام».وأضاف ان «تلك القوة طالبت المواطنين في تلك المناطق بالرحيل، وأخبرتهم بأنهم غير مرغوب فيهم، وهددت بتصفيتهم لأسباب طائفية، ومن ثم كررت التهديدات وهجرت العوائل الساكنة في منطقة البوبهاني».وتابع: «عدد المخطوفين في شمال بابل من المكون السني وصل الى ألف مواطن، ومصيرهم مجهول، وتم قتل مئات من المواطنين ومنهم عضو مجلس محافظة بابل عكاب الجنابي، والقاضي إبراهيم الجنابي، والعشرات من الأكاديميين وشيوخ العشائر والعسكريين». وطالب النائب عن بابل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بـ «تحمل المسؤولية القانونية والوطنية لوضع الحد للانفلات الأمني وفرض القانون ومحاسبة الميليشيات المنفلتة الخارجة عن القانون والتي تقوم بتلك الأفعال المشينة وتهدد الاستقرار شمال بابل».