في اقتراح قد يقوض اتفاق سلام هش موقع عام 2015 ويواجه عقبات بالفعل، أعلن أحد زعماء المتمردين الأوكرانيين المؤيدين لروسيا، أمس اقتراحاً لإلغاء أوكرانيا وإقامة دولة جديدة بدلاً منها وستكون عاصمتها في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية.

وبعد أيام على لقاء جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب توقع المراقبون أن ينعكس حلحلة على الأزمة الأوكرانية، قال زعيم الانفصاليين، ألكسندر زاخارشينكو، أن ممثلين لمناطق عدة بينها إقليما دونيتسك ولوغانسك اللذان أطلق عليهما المتمردون اسم «جمهوريتا الشعب» اتفقوا على «إعلان تأسيس دولة جديدة تخلف أوكرانيا».

Ad

وبحسب اقتراح دستور عرضه زاخارشينكو، ستقام الدولة المقترحة عقب استفتاء وسيطلق عليها «مالوروسيا» وهو اسم استخدم منذ حقبة روسيا القيصرية ويعني «روسيا الصغيرة»، التي استخدمت حينها لوصف غالبية المنطقة التي باتت اليوم أوكرانيا.

وتشير الوثيقة التي نشرتها وكالة الأنباء التابعة للانفصاليين، إلى أن معقل المتمردين دونيتسك ستصبح العاصمة فيما ستتحول كييف إلى مركز تاريخي وثقافي.

وأفاد المكتب الإعلامي لزعيم المتمردين في لوغانسك، إيغور بلوتنتسكي، أنه لم تتم استشارته بشأن المشروع.

وسارعت السلطات الأوكرانية المؤيدة للغرب إلى اعتبار الفكرة مشروعاً وضعه الكرملين لن تسمح له كييف بأن يرى النور. ودانت الحكومة الألمانية الإعلان ووصفته بأنه «غير مقبول على الإطلاق».