فنزويلا: المعارضة تقرر تشكيل حكومة وسلطة قضائية رديفين
• دعت الى إضراب عام غداً
• ترامب يهدد مادورو بعقوبات قوية وفورية
بعد تمكنها من حشد 7.6 ملايين فنزويلي في الاستفتاء الذي جرى الأحد الماضي ضد الرئيس الاشتراكي الشعبوي نيكولاس مادورو ومشروعه لحل البرلمان الذي تسيطر عليه وكتابة دستور جديد يناسبه، قررت المعارضة التي تسيطر على البرلمان تشكيل مؤسسات رديفة لمؤسسات الدولة التي يسيطر عليها التيار التشافي. وسيوقع أعضاء تحالف «طاولة الوحدة الديمقراطية» (ماد) الذي يضم طيفاً متنوعاً من الأحزاب من اليسار الديمقراطي مرورا بالليبراليين وصولا الى محافظي اليمين، اليوم، اتفاقا على تشكيل «حكومة وحدة وطنية» جديدة.وينوي نواب المعارضة الذين يشكلون أغلبية البرلمان أن يعينوا الجمعة قضاة جددا في المحكمة العليا المتهمة بخدمة السلطة. وكانت المعارضة دعت إلى اضراب عام يستمر 24 ساعة غداً.
وقال القيادي المعارض، نائب رئيس البرلمان فريدي غيفارا مساء أمس الأول: «ندعو البلاد بأسرها الى اضراب عام بلا عنف هذا الخميس مدته 24 ساعة، لممارسة الضغط على الحكومة والاستعداد للتصعيد النهائي الاسبوع المقبل»، الذي سيشهد في 30 يوليو الحالي انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية التي ينوي مادورو تشكيلها لكتابة دستور جديد. وكرر غيفارا استعداد المعارضة للحوار، لكنه اشترط ان تتراجع الحكومة عن الدعوة الى جمعية تأسيسية.جاء إعلان استراتيجية المعارضة، في حين طلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب بإلحاح من نظيره الفنزويلي، سحب مشروعه تشكيل جمعية تأسيسية متوعدا إياه بـ»إجراءات اقتصادية قوية وسريعة». وقال ترامب في بيان إن «الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الايدي وفنزويلا تنهار»، داعياً مادورو الذي وصفه بأنه «زعيم سيئ يحلم بأن يصبح ديكتاتورا» الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة، ومؤكدا أن «الولايات المتحدة تقف الى جانب الشعب الفنزويلي في سعيه لجعل بلده مجددا دولة ديمقراطية تماما ومزدهرة».وفي أجواء هذه الازمة، التقى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس نظيره الكوبي راوول كاسترو أمس الأول في هافانا، وكوبا حليفة اساسية للرئيس الفنزويلي، في حين دعت كولومبيا كراكاس الى إلغاء مشروع الجمعية التأسيسية.وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن الرئيس الكولومبي يريد الحصول على دعم كوبا لمبادة إقليمية لتسوية الأزمة الفنزويلية.من جانبها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الحكومة الفنزويلية أمس الأول إلى القيام بخطوات سياسية من أجل خفض التوتر كتعليق عملية الجمعية التأسيسية. ووصف مادورو هذه الدعوة بأنها «وقحة».