مصر| الإعدام لـ 8 «إخوان»... ومقتل عنصرين من «حسم» بالمرج
• مميش يعرض تسويات مستثمري «القناة» على السيسي
• إرجاء محاكمة خلية «داعش مطروح»
قضت محكمة جنايات دمنهور، في جلستها أمس الأول، بإعدام 8 من عناصر «الإخوان» بعد إدانتهم بالمشاركة في هجوم على مركز شرطة «أبو المطامير»، في حين أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس، مقتل عنصرين من «حركة حسم» في حي المرج الواقع على أطراف القاهرة.
بعد نحو عامين ونصف العام من المُداولات والاستماع لروايات الشهود، قضت الدائرة الثامنة في محكمة جنايات دمنهور، مساء أمس الأول، بإعدام 8 أعضاء من تنظيم "الإخوان" الذي أدرجه القضاء المصري إرهابياً أواخر ديسمبر 2013، بعد اتهامهم بالانضمام لخلية إرهابية شاركت في الهجوم على مركز شرطة أبو المطامير في محافظة البحيرة، وإطلاق النيران على الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين المركز في أبريل 2015.وقضت المحكمة ذاتها على اثنين من المتهمين بالمؤبد، وعلى 10 متهمين آخرين بالسجن 10 سنوات، وقد وجهت النيابة اتهامات لأعضاء الخلية الإرهابية، تمثلت في الانضمام لجماعة محظورة، وتدمير أبراج كهرباء الضغط العالي، وإطلاق النيران على قسم شرطة أبو المطامير، وإحراز سلاح ناري.في السياق، قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة أمس، إرجاء مُحاكمة 20 متهماً من عناصر خلية إرهابية في محافظة مرسى مطروح، تتبع تنظيم "داعش ليبيا"، إلى جلسة 12 أغسطس المقبل.
ووجهت النيابة لأعضاء الخلية تهم الالتحاق بمعسكرات تدريبية تابعة لتنظيم "داعش ليبيا وسورية"، وتلقيهم تدريبات عسكرية، علاوة على مشاركة عدد منهم في ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطناً مصرياً قبطياً من العاملين في ليبيا. إلى ذلك، حدّدت أمس محكمة جنايات القاهرة، جلسة ٢٢ أغسطس المقبل للنطق بالحكم على رجل الأعمال حسين سالم ونجليه في إعادة محاكمتهم في قضية غسل الأموال.وكانت محكمة النقض قبلت الطعن على الحكم الصادر ضد رجل الأعمال الهارب حسين سالم ونجليه خالد وماجدة الهاربين، بحبسهم 7 سنوات وتغريمهم مبلغ 4 مليارات و6 ملايين و319 ألف دولار، لاتهامهم بالتربح وغسل الأموال من خلال صفقة تصدير وبيع الغاز المصري لإسرائيل.
استنفار الداخلية
ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية، مقتل المتهمين في محاولة اغتيال رئيس محكمة الجنايات في مدينة نصر، المستشار أحمد أبوالفتوح، وارتكاب العديد من الحوادث الإرهابية، وقالت الداخلية في بيانها، أمس: "القوات قتلت اثنين من أبرز الكوادر في حركة حسم الإرهابية، في منطقة المرج" في القاهرة، وأوضح البيان أن الإرهابيين متهمان في قضايا مختلفة.في السياق، شهدت العديد من مدن محافظة شمال سيناء، استنفاراً أمنياً، بعد هجوم إرهابي شنه مسلحون بقذائف (RBJ) على إحدى مدرعات الشرطة على الطريق الساحلي الدولي في مدينة العريش، أمس الأول، ما أدى إلى مقتل 5 بينهم ضابط برتبة ملازم أول، أعقبه استهداف لمدرعة أخرى بواسطة عبوة ناسفة، على طريق مطار العريش، أسفر عن إصابة 6 من القوات.الوزارة من جانبها، أعلنت الاستنفار لمواجهة الاستهداف المتكرر مؤخراً، لقواتها، لا سيما في العريش، بينما قال مصدر أمني لـ"الجريدة"، إنه تقرر الدفع بتعزيزات أمنية، إلا أنه رفض الكشف عن طبيعة ونوعية هذه التعزيزات، في إطار وأد أي محاولات إرهابية من جهة، وتتبع وملاحقة تلك العناصر الإرهابية من جهة أخرى.بدوره، قال المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء نصر سالم، لـ"الجريدة"، إن زرع الناسفات من أكبر التحديات التي تواجه القوات حالياً في سيناء، مضيفاً: "استخدام أجهزة التشويش أمر مطلوب لكن تكلفته باهظة الثمن".اقتصادياً، وفي حين أعلن مصدر مسؤول في البنك المركزي، أن البنك تسلم الدفعة الثانية من الشريحة الأولى لقرض صندوق النقد الدولي، والبالغة 1.25 مليار دولار، أمس، قال وزير المالية عمرو الجارحي إن الحكومة تعتمد خطة لخفض عجز الموازنة خلال السنوات الخمس المقبلة، ليصل إلى نحو ٪3.5، عبر اللجوء إلى تنويع مصادر الإيرادات العامة لتفادي ركود قطاع السياحة.وأكد الجارحي في تصريحات صحافية، أنه من المتوقع حصول مصر على الدفعة الثالثة من قرض صندوق النقد الدولي بقيمة ملياري دولار نهاية العام الحالي، وقال: "مراجعة الصندوق المقبلة ستكون خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين على أن تكون المراجعة الثالثة للصندوق خلال شهري مارس وأبريل 2018".واعتبر الخبير الاقتصادي، المستشار السابق في صندوق النقد الدولي، فخري الفقي، وعد الحكومة بخفض عجز الموازنة قابلاً للتطبيق، شريطة اعتماد برنامج إصلاح اقتصادي ممتد لثلاث سنوات. ولفت الفقي في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن الحكومة قادرة على توفير موارد مالية عبر فرض الضرائب وطرق أخرى بينها خفض الإنفاق الحكومي، وتخفيض بنود الأجور والدعم، وأن تكون زيادات فوائد الدين أقل من الزيادة في الدخل، كاشفاً عن أن برنامج إصلاح صندوق النقد يستهدف خفض العجز إلى 8 في المئة فقط.إلى ذلك، عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، اجتماعاً ضم رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، ووزير التجارة والصناعة طارق قابيل، وقال المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف إن الاجتماع استعرض آخر التطورات الخاصة بعدد من المشروعات الجاري تنفيذها في مجال الصناعات التعدينية.كما اجتمع الرئيس مع رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، وقال السفير علاء يوسف إن الفريق مميش عرض خلال الاجتماع الجهود التي قامت بها هيئة المنطقة الاقتصادية للقناة لحل بعض التسويات العالقة مع المستثمرين، بما يسهم في استكمال تنفيذ مشروعاتهم. وأضاف يوسف أن الفريق مميش استعرض أيضاً سير العمل في قناة السويس، مؤكداً أن هناك زيادة مطردة في حركة عبور السفن للممر الملاحي وفي عائدات القناة نتيجة لتحسن حركة التجارة العالمية.
اللواء نصر سالم: زرع الناسفات من أكبر التحديات التي تواجه القوات حالياً في سيناء