افتتحت رئيسة «مهرجانات زحلة الدولية» ميريام سكاف، الدورة الأولى من المهرجان، في «فوروم الياس سكاف»، بليلة أوبرالية مميزة أحياها التينور العالمي خوسيه كاريراس الذي أدرج مهرجانات زحلة على جدول جولته العالمية الأخيرة قبل أن يعلن اعتزاله الغناء.وألقت سكاف في إفتتاح المهرجان كلمة أعربت فيها عن اعتزازها «بكون المهرجانات تعم المناطق اللبنانية كافة، وهذا دليل على العمران الفني والثقافي، الذي يطبع لبنان العظيم».
وقالت: «نحن في زحلة وعدنا ووفينا، وبدأنا من إيماننا بمدينتنا، مواكبين الحضارة الآتية إلى بلادنا، عبر تقديم ليال وسهرات تليق بمكانة زحلة العالية، وتجعلها جسراً بين الشرق والغرب».أضافت: «من وحي مدينتنا، إذا كان ثمة موال في رأسنا فسنغنيه، وموالنا هذه المرة يلاقي الحضارات، ويطاول النجوم، ويجمع الشرق بالغرب، ونحن نشهد اليوم على ولادة صرح جديد يحمل اسم «فوروم إلياس سكاف».«في ثمانينيات القرن الماضي أصيب كاريراس بسرطان الدم، وأجروا له زرعاً في النخاع الشوكي، وعولج وتماثل إلى الشفاء، ولكنه لم ينس أقرانه في المرض، فوهب صوته ليس للأوبرا فحسب، وإنما لمن هم بحاجة إلى الشفاء، عبر تأسيسه مؤسسة خوسيه كاريراس لمحاربة السرطان، ولليوم أمّن أكثر من 200 مليون دولار لمساعدة هؤلاء المرضى»، كما قال الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، الذي قدّم المهرجان، وأضاف: «هنا تكمن أهمية الفنان الحقيقي، فالصوت هبة من الله لا فضل للإنسان فيها، أما توظيف الصوت في خدمة الإنسانية فهو من أجمل الفضائل».وقدّم كاريراس باقة من الأغاني الأوبرالية الرائعة باللغات الإنكليزية، والإيطالية، والفرنسية والإسبانية، منها:Alma de Dios, Pecche, Passione, Je te veux, Man of La Mancha, Serenata Sincera, Vumia, Core›ngrato.وشاركته الغناء، السوبرانو الشهيرة سيلين بيرن، ورافقته الأوركسترا الفلهرمونية المؤلفة من أكثر من 70 عازفاً وعازفة بقيادة المايسترو دافيد غيمنيس.وخلال الاستراحة بين فقرتي الحفلة، دعي أهل الصحافة والإعلام إلى «غرفة الصحافة» الخاصة بالمهرجان، حيث كرمت سكاف كاريراس بمنحه درعاً تقديرية باسم لجنة «مهرجانات زحلة الدولية».
دير القمر وتنورين
أطلقت بلدية دير القمر (محافظة جبل لبنان) في مقر البلدية في قصر الأمير يوسف الشهابي، مهرجانات دير القمر من خلال أمسية فنية أحياها عازف البيانو هنري غريب والمغنية الأوبرالية ندين نصار وعازف الكمان زاري سورويان.في المناسبة، ألقى رئيس بلدية دير القمر السفير ملحم مستو كلمة رحب فيها بهنري غريب، «صاحب الأنامل الرشيقة ابن دير القمر، الذي أتحفنا ولا يزال بعزفه المميز والسلس والراقي على البيانو أهم المقطوعات الموسيقية وأصعبها أداء». كذلك رحّب بالسوبرانو ندين نصار، وبعازف الكمان المعروف برشاقة عزفه زاري سورويان.منطقة تنورين نظّمت بدورها مهرجان ليالي أرز تنورين بنسخته الثالثة، وأحيا حفلة الافتتاح كل من شمس الأغنية العربية نجوى كرم وفارس الأغنية العربية عاصي الحلاني وألهبا المسرح وتفاعل معهما الجمهور غناء ورقصاً وتصفيقاً.وأحيت عبير نعمة الليلة الثانية في مهرجانات تنورين فقدمت أجمل أغانيها بلغات عدة، فتفاعل معها الجمهور، وهي أعربت عن سعادتها لوقوفها على مسرح ليالي أرز تنورين في حضن الغابة وأرزاتها.أما الختام فكان مع فرقة «المندلون». وكانت رئيسة مهرجانات ليالي تنورين مارلين بطرس حرب ألقت خلال حفلة الافتتاح كلمة جاء فيها: «لأننا نؤمن بالخير والمحبة والفرح والحياة، أطلقنا مهرجانات ليالي أرز تنورين منذ ثلاث سنوات لنحول الكلمة شعراً ونغماً يمجدان الخالق، ونستبدل بالأحقاد، إن وجدت، الحب، ونبعد الضغائن لتحل محلها الإلفة التي تجمع القلوب. واستطاعت مهرجاناتنا التي لا تزال في سن الورود أن تحتل موقعها في أولى المراتب الثقافية والفنية للمهرجانات التاريخية في لبنان».وأضافت: «راهن البعض على أن القرار السياسي بقطع الرعايات التي كانت توفر لنا سابقاً الدعم المادي، أو إثارة بعض الإشكالات البيئية حول موقع إقامة المهرجان ستؤدي إلى وقف المهرجانات في تنورين، إلا أنهم نسوا أن إرادتنا جاءت من صخور هذه الجبال الصلبة، وأننا باسم تنورين، وباسم الثقافة والفن والإبداع والجمال والمحبة سنستمر، وأن أصدقاء أرز تنورين أوفياء، متضامنون مع تصميمنا على تأكيد وجه لبنان الحضاري وعلى تعلق اللبنانيين بالبسمة والخير، وسنعمد مستقبلاً إلى التنسيق مع وزارة البيئة ولجنة محمية أرز تنورين كما فعلنا هذه السنة لتفادي أي تعارض بين القواعد البيئية وقيام المهرجان.أنجيليك كيدجو في مهرجانات بعلبك الدولية
أحيت الفنانة أنجيليك كيدجو حفلة غنائية على مدرجات معبد باخوس، ضمن فعاليات مهرجانات بعلبك الدولية. أطلّت بزيها الأفريقي، يحيط بها أعضاء فرقتها الرباعية على الغيتار والطبول وآلات الإيقاع، وقدّمت على مدى ساعة ونصف ساعة حفلةً امتازت بالحيوية والمرح والتفاعل المباشر مع الجمهور، وهي غنّت بين صفوف المدرجات، ودعت جمهورها إلى مشاركتها الرقص على خشبة المسرح، كذلك أشركت محبي فنها بالغناء لمقاطع من أغانيها.وأبدت كيدجو ارتياحها لمشاركتها في مهرجانات بعلبك في اليوم الذي صادف عيد ميلادها، مثنية على حسن الاستقبال. وأدت 17 أغنية، أربع منها لميريام ماكيبا، وأربع لسيليا كروز، وثلاث لنينا سيمون، وخصّت سفيرتنا إلى النجوم فيروز بأغنية «كانوا يا حبيبي»، معتذرة على عدم إجادتها اللغة العربية، وخمس من أغانيها أشهرها Afirika، وكان الختام مع Tumba ذات إيقاع الجاز الأفريقي.