حبيب حسين: فيلمي الجديد عن علاقة الأنغام بالألوان

يشارك فيه محمود أشكناني بلوحاته وسليمان الديكان بألحانه

نشر في 19-07-2017
آخر تحديث 19-07-2017 | 00:05
شجعت تجربة فيلم «زري» التي جمعت المخرج حبيب حسين والفنان التشكيلي محمود أشكناني والموسيقار سليمان الديكان على اتفاقهم لعمل يجمع بين الصورة واللوحة والنغمة في فيلم كويتي جديد.
يلتقي خلال الأيام المقبلة المخرج السينمائي حبيب حسين والفنان التشكيلي محمود أشكناني و د. سليمان الديكان لوضع الصيغة النهائية للفكرة التي سيقوم عليها مشروع فيلمهم التسجيلي الجديد، حيث تم خلال الفترات الماضية تداول اكثر من موضوع.

وكان الفنانون الثلاثة التقوا من قبل في فيلم «زري» الذي اخرجه حبيب حسين وتناول جوانب مهمة من حياة بطله الفنان التشكيلي الكبير محمود أشكناني منذ طفولته التي ظهرت فيها موهبته في الرسم بشكل مبكر، عندما كان يرسم لوالدته على الورق تصاميم ملابس نسائية لتقوم بحياكتها، وتطور مسيرته الفنية، وتأثير المتغيرات الحياتية والاجتماعية والمرضية عليه وعلى لوحاته، في رحلته العامرة بالكفاح والجمال. وقدم فيه د. سليمان الديكان مقطوعة موسيقية «السنجي».

فكرة الفيلم

وقال حبيب حسين لـ«الجريدة» إن فكرة عمل الفيلم جاءت من النجاح الكبير الذي حققه فيلم «زري» الذي تعاونا فيه نحن الثلاثة، وعقد أكثر من اجتماع كان آخرها أمس الاول لحسم فكرة الموضوع، لاسيما أنه تم تداول اكثر من فكرة تكون الموسيقى واللوحات التشكيلية والكاميرا عناصر اساسية في ترجمتها الى صورة ناطقة على الشاشة، تشكل التصوّرات فكرة واحدة تشكل مئات التصوّرات الممزوجة بالخيال تجاه موضوع واحد، واختيار شكل للتعبير يكون في الغالب لوحة متكاملة فيها مساحات من العطاء بإيقاعات الحياة بكل تناقضاتها.

وشدد حسين على أن تجمع العناصر الثلاثة الرسم والموسيقى والكاميرا يشكل لغة واحدة هي لغة الجمال، والمطلوب وجود هذه اللغة سواء من خلال الوصف بالموسيقى للوحات أو ابراز الروح الجمالية للوحة في عملية مزج بين روحية النغم وعوالم اللون، لنقل اللوحات إلى العالم المسموع او العكس، نقل النغم الي لغة السكون.

جهد كبير

وأكد أن هذا الفيلم سيحتاج الى جهد كبير، سواء في اختيار اللوحات وعددها وما تحتويه من مضمون وما تجمعه من تدرج الالوان التي تتحدث عن الحالات المزاجية والنفسية، ليس لصاحبها ولكن لقارئها، ثم تصوير ما تنطق به الى انغام موسيقية للتعبير عن مضمون اللوحات المختلفة بعضها عن بعض، معتمداً على ثيمة ما أو مقطع موسيقي يربط بين هذه اللوحات، لتكون موسيقى مليئة بالصور التعبيرية، وهو ما يعرف بالرسم بالصوت والنغم ، ليأتي دور الكاميرا في خلق الإيقاعات القوية والألحان المتدفقة التي تحمل روحاً، ويبرهن أن الفنون على أنواعها مترابطة من حيث قدرتها على استحضار مختلف الأحاسيس أو ترجمتها من اشكال تبدو مبهمة للبعض فى إطلالتها الى حياة تنساب فى كل الاتجاهات بطريقة سلسة وإيقاعية تساير الأنغام الموسيقية التى لا يمكن حصرها داخل إطار تقليدى محدد.

واعتبر حبيب ان ما يضمن نجاح فكرة المزج بين الريشة والفرشة ان لكل من الثلاثة موسيقاه ورؤيتة الفنية التي تتسع لتشمل الفن بكل ابعاده.

back to top