سجلت درجات الحرارة في العراق هذه الأيام أرقاماً بلغت 50 درجة مئوية، في حين تشير التوقعات إلى ارتفاعها لمستويات أعلى في بلد يعيش نقصاً حاداً في إنتاج الطاقة الكهربائية، رغم الميزانيات الهائلة التي تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات المخصصة لقطاع الكهرباء منذ عام 2003 وحتى الآن.ويطلق العراقيون على هذه الأيام التي تشتد فيها درجات الحرارة اسم "طباخات التمر"، أي الوقت الذي ينضج فيه التمر في النخيل، ومن ثم الاستعداد لموسم جني التمر وطرحه في الأسواق.
ويعيش العراقيون أوضاعاً صعبة من جراء الارتفاع المفرط في درجات الحرارة، مقابل تدنٍّ كبير في إنتاج الطاقة الكهربائية، حيث يحصل العراقيون على نحو 14 ساعة تجهيز يومياً، ويعتمد على الباقي من خلال شرائها من القطاع الخاص، وبأسعار كبيرة، فيما يعيش مئات آلاف من النازحين أوضاعاً مأساوية في مخيمات اللاجئين أو الذين عادوا إلى منازلهم المدمرة في المدن التي تم تحريرها من داعش في الأنبار والموصل وصلاح الدين وديالى.وتقول هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزلي إن معدلات درجات الحرارة في مناطق وسط وجنوبي العراق بلغت 50 درجة مئوية في بعض المناطق.ورجح خبير الأرصاد الجوية صادق عطية أن تظل الأجواء لاهبة في في هذه المناطق، كاتباً في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "الأجواء ستكون لاهبة ودرجات الحرارة حول الـ 50 درجة مئوية وأكثر في مدن الجنوب والوسط، والمزيد من الارتفاع في الأيام القادمة".وذكر عطية أن الأجواء المرهقة وشديدة الحرارة ستظل تهب في مدن البصرة وميسان وذي قار، اليوم الأربعاء.وأطلقت السلطات العراقية تحذيرات إلى المواطنين وحثتهم على عدم الخروج من المنازل في ساعات ذروة ارتفاع درجات الحرارة، وعدم ملء خزانات وقود السيارات بشكل كامل، وفتح نوافذ السيارات، وعدم تناول الأطعمة والمرطبات من المحال المفتوحة، وتقنين استهلاك الطاقة الكهربائية.
أخر كلام
«طباخ التمر» نار على العراقيين
19-07-2017