الحمد يسلط الضوء على تجربة الشاعر إبراهيم الديحاني

إصدار شاعر الكويت الساخر يتكون من 6 فصول ويتضمن 26 قصيدة

نشر في 20-07-2017
آخر تحديث 20-07-2017 | 00:01
ضمن مشروعه التطوعي لتوثيق تراث الشعر الشعبي الكويتي، أصدر الكاتب حمد الحمد كتابا جديدا يحمل عنوان "إبراهيم الديحاني... شاعر الكويت الساخر وصاحب قصيدة البشوت الشهيرة"، يستعرض خلاله التجربة الشعرية لشاعر الكويت إبراهيم الخالد الديحاني، المتوفى عام 1955.

وفي هذا الإطار، قال الحمد ان "الشاعر الديحاني اشتهر بقصائده الساخرة، ومنها قصيدة (البشوت) الشهيرة التي ما زالت تعيش في ذاكرة أهل الكويت إلى يومنا هذا. الشاعر كان صوتاً للمجتمع فعندما أقر الشيخ أحمد الجابر حاكم الكويت آنذاك في فترة الثلاثينيات منع لبس البشوت نظراً للظروف الاقتصادية كتب الشاعر الديحاني قصيدة في هذا الاتجاه بأسلوب مُحبب وطريف مما أدى إلى إلغاء القرار".

وعن الإصدارات التي توثق لهذا الشاعر، قال الحمد، إنه لم يجد إلا النذر اليسير لهذا الشاعر، لاسيما أنه لم يُخلف ذرية تقوم بأداء مهمة التوثيق له، بينما بقيت ذكراه بين بطون الكتب القليلة، وقامت الحكومة في منتصف ستينيات القرن الماضي بإصدار كتيب عن أشعاره، لكن بقي ذلك الكُتيب على رفوف المكتبات لا يعرف أحد عنه شيئا، وللأسف كما علمت عندما تقدم أبناء عمومة الشاعر بطلب لبلدية الكويت لتخليد اسمه بإطلاقه على أحد شوارع البلاد رُفض الطلب لأنه غير معروف.

وعن مضمون الإصدار، قال الحمد "إنه جهد توثيقي أردت أن أعيد ذكرى هذا الشاعر، وأصدر كتابا جديداً عن دار منشورات حمد الحمد بالتعاون مع مكتبة العجيري، عرفاناً بدور هذا الشاعر الذي ترك بصمة واضحة في مجال الشعر، لكن نظراً لقة التوثيق لم يتم تسليط الضوء على نتاجه الشعري".

وأوضح أن "الكتاب يتألف من 6 فصول تختصر تجربته الشعرية في قصائده الساخرة وغيرها، وسيرة حياته الشخصية مع صورة شخصية وحيدة له، وعندما رأى الشاعر أن المجتمع يتغير بعد بدء تصدير النفط إضافة إلى تغير أحوال الناس فعبر عن هذه التغيرات شعراً، وكذلك سجل بصدق ملامح تجربته وعمله في الغوص فترة عقدين من الزمن، وهنا نكتشف عبر الأبيات كل المُصطلحات البحرية التي نسيها الناس".

وأضاف "وفي فصل آخر أركز على قصائد الغزل والعتاب في تجربته الشعرية. والكتاب من 140 صفحة، ويتضمن نحو 26 قصيدة، منها واحدة في رثاء الشيخ أحمد الجابر حاكم الكويت، إضافة إلى قصائد في رثاء الشيخ عبدالله الخلف الدحيان، والشيخ محمد الشنقيطي، وأخرى تعطينا أجواء فترة 3 عقود من حياة المجتمع الكويتي من الثلاثينيات حتى الخمسينيات من القرن الماضي".

مكونات تراث الشعر الغنائي في الكويت

من أبرز إصدارات الكاتب حمد الحمد في هذا الجانب التوثيقي، إصدار للشاعر عبدالله بن غصاب جمع فيه قصائده، إضافة إلى التركيز على محطات مهمة من حياته.

والكتاب جاء بعنوان "قال بن غصاب"، يُقدم فيه الحمد ملامح من قصيدة وحياة شاعر الكويت الكبير عبدالله بن محمد بن غصاب (1901- 1939)، الذي كان أميراً لقرية الشعيبة في ثلاثينيات القرن الماضي، وكان شاعرا كبيرا له مكانته بين الشعراء في تلك الحقبة، وكان شاعرا مميزا، لكن للأسف لم يجد من يحفظ شعره ويصدره في كتاب، بل أتلفت معظم قصائده عند وفاته، كما يروي الرواة.

وقدم الحمد "موسوعة تراث الشعر الغنائي في الكويت" متضمنة 4 فصول تعنى بالتوثيق لفرسان الأغنية الكويتية منذ بداياتها المبكرة.

ويقع هذا الإصدار في 737 صفحة، ويتناول معظم مكونات تراث الشعر الغنائي في الكويت، من خلال رصده للشعر والشعراء وأبرز الأغنيات التي مازالت حاضرة في الذاكرة، وتتناقلها الألسن نصاً وغناءً.

back to top