قال مصدر روسي في قطاع الطاقة اليوم ، إن روسيا مستعدة لمواصلة العمل مع "أوبك" للمساعدة في استعادة أسواق النفط لتوزانها، مضيفاً أن موسكو ترحب بالنهج المرن، الذي تتبعه السعودية، أكبر منتجي المنظمة، لاستيعاب ارتفاع الإنتاج من نيجيريا وليبيا.

وذكر المصدر المقرب من الوفد الروسي المعني بالتفاوض مع "أوبك": "نرحب بالنهج البنّاء والمرونة، التي يتحلى بها شركاؤنا في مواجهة التحديات، التي تظهر في الطريق صوب تحقيق التوازن بالسوق".

Ad

وأضاف: "روسيا نفسها ملتزمة تماماً بروح المبادرة، التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار بأسواق الخام العالمية وستواصل العمل مع الدول الأخرى لتحقيق هذا الهدف".

وكان مصدر في قطاع الطاقة السعودي أفاد اليوم الأول، بأن المملكة تأمل استيعاب الزيادة في إنتاج ليبيا ونيجيريا، لكنها تؤكد ضرورة التعاون مع المنتجين الآخرين.

وارتفع الإنتاج من ليبيا ونيجيريا لأعلى مستوى في عدة سنوات في الأسابيع الأخيرة ليؤخر استعادة توازن سوق النفط، التي طال انتظارها.

ومن المنتظر أن يجتمع ستة وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجين غير أعضاء، بما في ذلك السعودية وروسيا، في سان بطرسبرغ بروسيا في 24 يوليو لمناقشة الالتزام بتخفيضات الإنتاج والتقدم صوب استعادة السوق لتوزانها.

وارتفعت أسعار النفط قليلاً مساء الثلاثاء وسط انخفاض صادرات السعودية وقوة الطلب بما يسحب قدراً من الفائض في سوق يعتبر متخماً بالمعروض، وإن كان قرار الإكوادور الانسحاب من اتفاق خفض الإمدادات زاد من تعقيد آفاق الاتفاق الذي تقوده "أوبك".

وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 42 سنتاً ليبلغ عند التسوية 48.84 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع الخام الأميركي الخفيف 38 سنتاً ليغلق عند 46.40 دولاراً للبرميل.

وفي مؤشر على قوة الطلب، أظهرت بيانات أن شركات التكرير في الصين زادت استهلاك الخام في يونيو إلى ثاني أعلى مستوى على الإطلاق.

لكن كثيراً من الأسواق متخمة بالإمدادات ويجري تداول النفط للتسليم الفوري بخصومات كبيرة عن العقود الآجلة في أماكن عدة من العالم.

ونتيجة لذلك، فإن أسعار النفط الخام عند نحو نصف المستويات المسجلة قبل ثلاث سنوات.

وحتى الآن لم يؤد الاتفاق الذي أبرمته منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" مع روسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء بالمنظمة لخفض الإمدادات نحو 1.8 مليون برميل يومياً في الفترة بين يناير من هذا العام ومارس 2018 إلى تقليص الفجوة بين العرض والطلب كثيراً في السوق لتعزيز الأسعار، ورغم أن الكثير من دول "أوبك" تُقيد الإنتاج هناك آخرون من بينهم نيجيريا وليبيا قد سُمح لهم بزيادته.

وقالت الإكوادور، إنها لم تعد تمتثل لخفض الإنتاج المنصوص عليه في اتفاق "أوبك" والبالغ 26 ألف برميل يومياً بسبب المصاعب المالية التي تواجهها البلاد. وذكر وزير النفط الإكوادوري كارلوس بيريز أن بلاده تلتزم بنحو 60 في المئة فقط من الخفض المتفق عليه، ليبلغ إنتاجها حالياً 545 ألف برميل يومياً. ويزيد الإنتاج الأميركي أيضاً على نحو مطرد.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأول، إن من المرجح ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري للشهر الثامن على التوالي في أغسطس ليزيد 112 ألف برميل يومياً إلى 5.585 ملايين برميل يومياً. (رويترز)