قبل الحديث عن نجاح آخر أعمالك الدرامية «الحرباية»، ما حقيقة شكوى أحد المنتجين ضدك؟

سبق وأوضحت الأمور كافة عبر حسابي الشخصي على «تويتر». بصدق، ليست لدي أية أزمة أو مشكلة مع أحد، وتاريخي الفني يشهد بذلك، فأنا أركز في عملي فحسب، ومع انطلاق الإشاعات حرصت على توضيح موقفي لأن تجاهلها سيثير الجدل. من ثم حسمت الأمر مبكراً، بل حرصت على مناشدة الصحافة الكريمة متابعة الأخبار من مصدرها الأصلي بوصفه الأصدق.

Ad

هل توقعت نجاح مسلسلك «الحرباية» وتحقيقه نسب مشاهدة عالية؟

توقعت أن يصل المسلسل إلى الجمهور لأنني قدَّمت الدور بصدق شديد، وهي عادتي دوماً، فأنا لا أوافق على عمل لست مقتنعة به. من ثم، عندما يؤدي الفنان الشخصية بإتقان وصدق سيشعر المشاهد به وبالعمل، وما يخرج بصدق يصل بالصدق نفسه. لكن في الوقت نفسه ضمان النجاح في يد الله وحده، والحمد لله ربنا لم يخذلني أنا ومجمل فريق العمل، وردود الفعل كانت جيدة وسعدت بها جداً.

حماسة وأعداء

ما أسباب حماستك لمسلسل «الحرباية» رغم إعلانك الانسحاب من السباق الرمضاني؟

لأني وجدت فيه مضموناً مختلفاً بعد قراءتي السيناريو، وجذبتني الشخصية من أول قراءة، من ثم تحمّست لتقديمها. أبدع المؤلف أكرم مصطفى في ابتكار أحداث قريبة من الواقع وكتابة سيناريو بحرفية عالية. كذلك العمل مع مريم الأحمدي عزّز حماستي، فهي مخرجة لها رؤية إخراجية مختلفة وتهتم بالصورة، ومجمل التفاصيل.

هل يمكن القول إن لك أعداء ومنافسين يخططون لإبعادك عن الدراما الرمضانية؟

هذه طبيعة الحياة. لكل إنسان ناجح أعداء يحاربون نجاحه، ولا أقصد بكلامي أن شخصاً محدداً يحاربني، ولكن الحياة عموماً لا تخلو من هذه المسألة. أما عن المنافسة، فأنا مع المنافسة الشريفة لإظهار أقصى ما لدى النجوم، ما يصبّ في صالح المشاهدين، ويتيح لهم مشاهدة أعمال فنية مختلفة ومتميزة. وفي حال غابت المنافسة فلن يكون للنجاح طعم، تماماً كمباراة كرة القدم حيث لا يشعر الفريق بلذة الانتصار إلا إذا فاز على فريق قوي.

هل تتعمدين اختيار قصص تتطلب قدرات تمثيلية صعبة لتنفي اعتمادك على جمالك؟

لا تقاس الأمور على هذا النحو، لأن الجمهور أكثر ذكاء من الفنان وهو يعلم تماماً كيف يقيمه، ويدرك إن كان موهوباً. عند اختياري الدور، أهتم دائماً بالنص المهم والسيناريو الجيد والقصة الدرامية المختلفة، وضرورة أن تضيف إلي جديداً ولا تنتقص من جماهيريتي، وأن تقدم جديداً وتطرح قضايا تفيد المجتمع. وبصدق، لا أنحاز في اختياراتي إلى ما يبرز جمالي فحسب، بل لا أنكر أن قولهم الدائم حول جمالي واعتمادي عليه دفعني إلى اختيار أدوار لا تتضمن أي جمال أصلاً، أي التي تبرز قدراتي كممثلة، والفيصل كما أشرت جودة النص وما يطرحه من قضايا وإشكاليات، كذلك أن أصدق القصة وأتحمس للدور حتى يصدقني المشاهد، وأحرص أيضاً على عدم تقديم الأغاني أو الاستعراضات في الدراما حيث أريد أن أكون ممثلة فحسب. لذا أنا سعيدة لأن الجميع بدأوا يأخذون موهبتي على محمل الجد كممثلة، وعلى هذا الأساس تعرض عليّ القصص الصعبة.

ألبوم

علمنا أنك ستطرحين ألبومك الغنائي الجديد قريباً. ما صحة ذلك؟

أنا في مرحلة التجهيزات النهائية للألبوم الذي أتصوَّر أنه سيكون مفاجأة لجمهوري من خلال أفكار مختلفة وجديدة. حتى أنني قررت طرح فيديو على «يوتيوب» كدعاية عبارة عن فيلم قصير يتناول تفاصيل الألبوم وفريق العمل الذي شارك فيه. لما كان الجمهور أغلى ما أملك، فأحرص دوماً على تقديم مفاجآت له من خلال أعمالي، بل وأشارك جمهوري فيها، فأنا لست منعزلة عنه ودائماً أتواصل معه سواء من خلال طرح أعمال غنائية أو سينمائية أو درامية، أو من خلال الحفلات ومواقع التواصل الاجتماعي.

هل في خطتك تقديم أغنية مصورة ضمن أغاني الألبوم؟

أعكف راهناً على دراسة التفاصيل الخاصة بالكليب، لكنني لن أتحدث عن أي أمر قبل حدوثه. كل ما يمكنني التصريح به أنه سيطرح بالتزامن مع إطلاق الألبوم وسأصوِّره في لبنان، وثمة نية لتقديم كليب آخر من ضمن الألبوم لاحقاً.

«خير وبركة»

حول مشاركتها في فيلم «خير وبركة»، قالت هيفاء وهبي: «كان اتفاقي مع الصانعين منذ البداية الظهور كضيفة شرف، ومن خلال مشاهد محدودة، وفعلاً صوَّرتها كاملةً في يوم واحد، وأنا سعيدة جداً بالتجربة وأنتظر عرضها على أحرّ من الجمر».