مصر| اتجاه لإلغاء «موالد القديسين» بسبب التهديدات الإرهابية

نشر في 19-07-2017
آخر تحديث 19-07-2017 | 20:45
دير المحرق
دير المحرق
بعد شهور من تزايد الهجمات الإرهابية، على مؤسسات دينية قبطيَّة، تتجه مؤسسات الأمن المصري إلى إلغاء عدد من «موالد القديسين»، التي تحظى بحضور جماهير الأقباط، في عدد من محافظات الوجهين البحري والقبلي، حفاظاً على أرواحهم.

وفي خطوة مفاجئة، أعلن «دير العذراء» الشهير باسم «دير المحرق» في محافظة أسيوط، «صعيد مصر»، الأحد الماضي، عدم الاستمرار في الاحتفال المعروف بـ«26»، والمحدد من عيد الرسل وحتى صوم العذراء، وقال بيان وقعه وكيل الدير، القمص باخوميوس المحرقي إن اعتذار الدير عن عدم الاستمرار في الاحتفال يعود للظروف الأمنية الراهنة.

كان المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأثوذكسية الأب بولس حليم، أبلغ الكنائس يوم الخميس الماضي، قرار بطريرك الأقباط الأرثوذكس، البابا تواضروس الثاني، بمنع رحلات الكنائس أو الأنشطة، إلى نهاية يوليو الجاري، سواء داخل القاهرة أو خارجها، في حين قالت مصادر قبطية إن الكنائس أُبلغت بإلغاء الأنشطة والرحلات الدينية، طوال الشهر الجاري.

من جانبه، اعتبر المفكر القبطي، جمال أسعد، أن التعليمات الخاصة بإلغاء الموالد القبطية ما هي إلا إجراءات احترازية لمواجهة العمليات الإرهابية، وقال راعي كنيسة العذراء الأرثوذكسية في منطقة مسطرد، القس عبد المسيح بسيط، إن الدولة أفصحت للكنيسة عن مخطط إرهابي لاستمرار استهداف الجيش والشرطة والكنائس، مشيراً إلى أنه لا توجد تعليمات رسمية بإلغاء مظاهر الاحتفال بالموالد القبطية والتي تقام خارج الكنائس.

وأضاف بسيط لـ«الجريدة»: «الأرجح إلغاء مولد السيدة العذراء، الشهر المقبل، بالتزامن مع احتمال إلغاء مولد السيدة العذراء في درونكا في أسيوط، ومولد ماري جرجس في ميت دامسيس، بمحافظة الدقهلية، شمال القاهرة، وإلغاء هذه الموالد يكبد الباعة خسائر فادحة».

أما المفكر القبطي كمال زاخر، فقد أشار إلى أن هناك تذمراً قبطياً من القرار، خاصة المستفيدين من الموالد الدينية، مثل مولد السيدة العذراء والشخصيات المسيحية التاريخية، مضيفاً: «هناك بعض العائلات التي تعتبره مصيفها الخاص وطريقة مضمونة للربح».

كانت كنائس الأقباط، شهدت عمليات إرهابية بوتيرة متزايدة، منذ ثورة 30 يونيو 2013، التي أزاحت حكم جماعة «الإخوان»، لكن تنظيمات إسلامية متشددة أعلنت نهاية 2016 تبنيها هجمات على مؤسسات قبطية، كان أولها هجوم انتحاري على الكنيسة «البطرسية»، في المقر الباباوي داخل الكاتدرائية المرقسية، في العباسية، ديسمبر الماضي، وآخرها مقتل نحو 29 قبطياً (أغلبهم أطفال)، مايو الماضي، في هجوم بالرصاص على ثلاث حافلات، تضم أقباطاً كانوا في طريقهم إلى دير في المنيا، بينما شهدت مدينتا طنطا والإسكندرية «شمال الدلتا»، هجومين كبيرين على كنيستين، ما أسفر عن مقتل عشرات الأقباط.

back to top