الأغلبية الصامتة: لمن تقرع التصريحات؟
![إبراهيم المليفي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1612377050504273100/1612377064000/1280x960.jpg)
إن هذه القضية، وهي عدم الرد على أخبار البلبلة، لها أبعاد وتداعيات مستحقة، فإن كان الخبر عن هروب المحكوم عليهم من الكويت عارياً من الصحة فما سر ذلك الصمت المستغرب؟ هل قررت وزارة الداخلية انتهاج سياسة "تكبير الراس" بعد أن كانت ترد على كل شيء؟، الاحتمال الثاني ماذا لو كان خبر الهروب صحيحاً؟ هل تتم حالياً عملية إعادة إلقاء القبض على المحكوم عليهم وتكذيب أخبار هروبهم بعد إتمام عملية استرجاعهم بالكامل؟، هل سلمت وزارة الداخلية بعملية الهروب، ولكنها تجري الآن عملية حصر للمقصرين لتخرج علينا لاحقاً ببيان توضيحي يرد على كل ما أثير من أخبار، ويعلن عن بدء إجراءات المحاسبة قبل أن يطلبها أحد؟في اعتقادي يوجد هناك عدم تقدير لخطورة الموقف، فإن كانت أخبار الهروب غير صحيحة فلا يوجد مبرر لعدم الرد، خصوصاً ونحن نعاني حالة احتقان داخلي لا يستطيع أحد إنكار وجوده، أما لو حصل العكس – لا قدر الله - فليعلم الجميع وأولهم جماعة الإصلاح من الداخل، أن رحيل الحكومة كلها لن يكون سوى ثمن قليل يُدفَع في سبيل تعزيز ثقة الناس بأجهزة الأمن وشعورهم بأن القانون يطبق على الجميع، لا فقط على المعارضين والفقراء وبعض المغردين.- عنوان المقال مستوحى من عنوان رواية "لمن تقرع الأجراس؟ " للروائي الأميركي إرنست همنغواي.