الأرابيسك ينجو من الغزو الصيني
في حي "العطارين"، وسط مدينة الإسكندرية الساحلية في مصر، يقع أحد أشهر المحال المتخصصة في فن "الأرابيسك" بتصاميمه العربية البديعة، إذ يحرص الكثير من المصريين على اقتناء قطع ديكورية من الأرابيسك، نظراً لتميزها وصعوبة تقليدها في الصين التي غزت عالم الموبيليا في مصر منذ عدة سنوات.يقول صاحب المحل السيد الصفتي، لـ"الجريدة"، إن الأرابيسك فن يدوي يعتمد بالأساس على مهارة الصانع وحرفية يده، وقد تعلمه من والده الذي أنشأ ورشة للأرابيسك عام 1958، وتطورت حتى وصلت إلى إنتاج كميات كبيرة من ديكورات الأرابيسك.
وتابع الصفتي: "عرفت مصر فن الأرابيسك مع بداية الحكم الفاطمي، ويرجع الفضل في انتشاره إلى والدة الخديوي إسماعيل أمينة هانم إلهامي، التي أنشأت عام 1908 أول مدرسة في مصر لتعليم الفن الإسلامي، وسميت المدرسة الإلهامية لفن الأرابيسك".ويشعر بالسعادة لاختلاف نوعية زبائنه، إذ كان من بينهم الفنان الراحل سيد مكاوي، بخلاف مشاهير حول العالم خلال زيارات سابقة لهم إلى مصر، وأبرزهم وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، والسفيرة الأميركية السابقة بالقاهرة مارغريت سكوبي. ولفت الصفتي إلى أنه قبل سنوات فوجئ بزيارة السفير الإسرائيلي في القاهرة لمحله وسط حراسته، لكن لم يشتر شيئاً بسبب اعتراضه على الأسعار التي اعتبر أنها "مرتفعة للغاية"، مضيفاً: "لو كنت أعلم بزيارته مسبقاً لكنت أغلقت المعرض يومها".