العبادي: لا تراجع عن دمج «الحشد» بالقوات المسلحة
سليماني: الجيش العراقي أصبح «جيش حزب الله»
شدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء أمس الأول، على أنه لا تراجع عن دمج قوات "الحشد الشعبي" بالقوات المسلحة وإلحاقها بالدولة، مؤكداً أنه رفع ميزانية "الحشد"، لكنه أضاف: "نريد ضمان أن تذهب هذه الأموال إلى المقاتلين وليس إلى توظيف أشخاص أو تمويل حملات انتخابية"، في إشارة إلى نوايا بعض قادة الفصائل المسلحة المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة. ووعد العبادي بـ"إبقاء الحشد سنوات" رداً على تقارير ضغوط تمارس عليه لإلغائه، مضيفاً أن "الحشد" والجيش يقاتلان جنباً إلى جنب على عكس ما أراده البعض أن يقاتل كل طرف بمفرده.جاء ذلك، في حين دعا التحالف الوطني العراقي، الذي يضم الأحزاب الشيعية الرئيسية باستثناء التيار الصدري الذي علق عضويته فيه، رئيس مجلس الوزراء أمس، إلى "الإسراع بإصدار التعليمات الخاصة بقانون الحشد الشعبي الذي أقره مجلس النواب أخيراً".
الجدل حول الحشد تصاعد بعد أن اعتبر قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني أمس الأول، أن "التحاق الحشد الشعبي بالجيش العراقي جعل الأخير يتحول إلى جيش حزب الله".ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن سليماني قوله، إن "أميركا والكيان الصهيوني كانا يتصوران أن بإمكانهما إركاع إيران من خلال إنشاء جيش عقائدي ومذهبي (في إشارة الى داعش)، لكن ما النتيجة التي حصلت؟ مع دخول العلماء والمراجع في العراق وتأسيس الحشد الشعبي، تصدى لداعش بقوة الشعب العقائدية والدينية، ومع التحاق الحشد الشعبي بالجيش العراقي، تحول الجيش العراقي إلى جيش حزب الله، واستطاع الانتصار على العقائد التكفيرية الباطلة، وطرد الخليفة المزعوم من الموصل".واجتمع أمس، قادة "الحشد الشعبي"، وهم أبو مهدي المهندس وهادي العامري وقيس الخزعلي وبحثوا آخر الاستعدادات العسكرية لتحرير مدينة تلعفر غرب الموصل. وواصل وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي زيارته للمملكة العربية السعودية وعقد لقاءات عدة مع كبار المسؤولين السعوديين، وبحث أمس، خلال لقائه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الجهود المتعلقة بمكافحة الإرهاب.في سياق آخر، جدد العبادي، تأكيده على "عدم دستورية" الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر المقبل، وعلى أن الإقليم جزء من العراق، معتبراً أن من مصلحة الأكراد البقاء مع العراق.من جهتها، نفت تركيا أمس، صحة الأنباء المتداولة حول تغير موقفها الرسمي الرافض لاستفتاء انفصال إقليم كردستان.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو، في بيان، إن الموقف التركي تجاه الاستفتاء ثابت ولن يتغير، مضيفاً أن "بلاده ترفض هذا الاستفتاء وتعتبره أمراً خاطئاً من شأنه أن يولد نتائج غير منتظرة".إلى ذلك، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، أن العراق جاهز لدعم مصر في مواجهة الإرهاب. وقال الجعفري، في مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بمقر وزارة الخارجية العراقية ،إن "العراق يرفض أي تدخل في شؤون مصر، وفي أي دولة عربية سواء كان ذلك عسكرياً أو سياسياً".من جانبه، أكد الوزير شكري ضرورة أن "يكون هناك موقف حازم من التدخلات والسياسات القطرية"، مضيفاً أنه "أطلع الجانب العراقي على مجريات الأزمة مع قطر"، مشدداً على ضرورة "وقف تمويل الإرهاب ودعمه".