تحتفظ شركات تقنية بارزة في الولايات المتحدة بكمية ضخمة من السيولة النقدية، ومعظم هذه الأموال موجودة في الخارج بعيداً عن نظام الضرائب الأميركي، وزادت الشركات غير المالية سيولتها بنسبة 9.2 في المئة إلى 1.84 تريليون دولار العام الماضي.

وفي تقرير نشرته «سي إن إن»، شكلت خمس شركات تقنية – هي «آبل» و«غوغل» و«مايكروسوفت» و«سيسكو» و«أوراكل» – حوالي ثلث إجمالي السيولة النقدية التي تحتفظ بها جميع الشركات.

Ad

«آبل»

- تحتفظ «آبل» بنصيب الأسد في القائمة، حيث كانت لديها سيولة نقدية قدرها 246.1 مليار دولار عام 2016 بفضل أرباحها القوية وتنفيذ القليل من أنشطة الاستحواذ.

- تكفي هذه الأموال لشراء ثلاث شركات بحجم «نتفليكس» كما تزيد على موازنة كل صناعة رئيسية في أميركا باستثناء التكنولوجيا والرعاية الصحية.

- أصدرت «موديز» هذه القائمة بعد دراسة جميع الشركات غير المالية التي ارتفعت السيولة في حوزتها بنسبة 11 في المئة مقارنة بعام 2015 وبحوالي مرتين ونصف المرة منذ 2008.

- قالت «موديز» إن نحو 1.3 تريليون دولار – 70 في المئة من إجمالي السيولة النقدية لدى الشركات غير المالية – يتم الاحتفاظ بها خارج الولايات المتحدة، مما يعكس تداعيات سلبية للنظام الضريبي الأميركي.

- كانت إدارة ترامب قد اقترحت فرض ضريبة مرة واحدة لتشجيع الشركات، التي تحتفظ بسيولتها النقدية خارج البلاد على إعادتها للوطن.

تعافٍ من الأزمة المالية

- تبرز هذه السيولة الضخمة، التي تمتلكها تلك الشركات تعافياً كبيراً من الأزمة المالية العالمية والركود الكبير، ورغم ذلك لا تسهم هذه الأموال في استثمارات وزيادة الوظائف في أميركا.

- انخفض إنفاق الشركات الأميركية بنسبة 18 في المئة العام الماضي إلى 727 مليار دولار، نتيجة انخفاض أسعار النفط، الذي أرغم شركات الطاقة على الاحتفاظ بالسيولة وتأجيل خططها الاستثمارية.

- تراجع أيضاً إنفاق الشركات في أميركا على التوزيعات النقدية وعمليات إعادة شراء الأسهم وحتى الاستحواذات خلال العام الماضي.

- تترقب الشركات في أميركا مقترحات إدارة ترامب لإصلاح النظام الضريبي ومنح المزيد من الحوافز لزيادة الاستثمار وتوفير الوظائف وسط تشاؤم حيال اتفاق ترامب مع الكونغرس حول حزمة جاذبة.

- قالت «فاينانشيال تايمز»، إن هناك توقعات بتراجع النفقات الرأسمالية هذا العام في ظل تراجع إنفاق الشركات والاستثمار وخططها للتوزيعات النقدية.

- رغم أن التكهنات ترجح إعادة بعض الشركات سيولتها النقدية من الخارج إلى أميركا تحت إدارة «ترامب»، فإن وتيرة الاحتفاظ بالسيولة خارج الولايات المتحدة ستواصل ارتفاعها.