قال رئيس مجلس إدارة شركة «الخليجية المغاربية» القابضة طلال الخرافي، إن الشركة عملت على تطبيق استراتيجيتها متمثلة في إعادة هيكلة استثماراتها ومحاولة الاستفادة من مواردها المتاحة لتحقيق أفضل عوائد رأس المال. وأضاف الخرافي، في كلمته بتقرير مجلس الإدارة خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية المؤجلة، التي عقدت أمس، برئاسة عضو مجلس الإدارة عبدالعزيز الفيلكاوي، أن سعي مجلس الإدارة أثمر تحقيق نمو بالإيرادات التشغيلية للشركة بنسبة 20.4 في المئة لتبلغ 561 ألف دينار مقارنة مع 466 ألفاً عام 2015.
وأوضح أن السوق العقاري الكويتي شهد تراجعاً ملحوظاً، أثر بدوره في قيمة عقارات الشركة الاستثمارية في الكويت، ليتم تسجيل انخفاض في القيمة العادلة لها بنسبة 8.5 في المئة، أي ما يعادل انخفاضاً بـ 686 ألف دينار، وبالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل مخصصات وخسائر نتيجة الانخفاض في القيمة لعقارات الشركة في المغرب وليبيا كانت حصة الشركة منها 695 ألف دينار.وذكر أن الشركة سجلت مخصصاً إضافياً اختيارياً بقيمة 367 ألف دينار، مقابل استثمار الشركة في مشروع «امبوريا» بتركيا، بسبب تأخر مطور المشروع في تنفيذ التزاماته، وبذلك بلغت خسارة الشركة الخاصة بمالكي الشركة الأم 1.6 مليون دينار بواقع 11.26 فلساً للسهم، وقد بلغ إجمالي الأصول 21.9 مليون دينار، وإجمالي حقوق المساهمين 17.9 مليون دينار، في حين بلغت حقوق المساهمين الخاصة بمالكي الشركة الأم 13.5 مليون دينار، أي ما يعادل قيمة دفترية تبلغ 93 فلساً للسهم.وبين الخرافي، أن من أهم الأعمال، التي تمت في 2016 التخارج الكلي من الاستثمار في شركة بيان القابضة، الذي يعتبر أحد الاستثمارات العالقة للشركة نظراً إلى الخسائر الرأسمالية، التي تكبدتها منه دون أي توزيع أرباح سنوية، وقد تم تحقيق ربح بلغ 82 ألف دينار نتيجة هذا التخارج، وكان هذا التخارج مقابل زيادة حصة الشركة في شركة رواج القابضة لتصبح 24 في المئة، ليتم تصنيفها شركة زميلة، ويتوقع البدء في تحقيق أرباح سنوية من هذا الاستثمار، لتنعكس على بيان الدخل للشركة الخليجية المغاربية القابضة.أما على صعيد مشاريع الشركة المباشرة، فقد قاربت الشركة من اتمام مشروعها الثاني في السعودية، هو عبارة عن تطوير مجموعة فلل سكنية في الرياض، وفيما يخص مشروع «امبوريا» في إسطنبول، الذي استثمرت فيه الشركة خلال عام 2014 والتخارج المحدد عام 2017، على الرغم من تأخر مطور المشروع في تنفيذ التزاماته تجاه الشركة، لكن يتوقع التوصل إلى تسوية مع هذا المطور من شأنها تخارج الشركة من هذا الاستثمار خلال العام الحالي.وأضاف أن الشركة تسعى للتخارج من مشروع جنزور العقاري في ليبيا، ببيع الأرض بسعر مناسب، رغم صعوبة الأوضاع السياسية والاقتصادية هناك عموماً، أما فيما يخص مشروع «كازابلانكا» في سورية، فقد حرصت الشركة على اخذ الاحتياطات اللازمة لضمان حقوق المساهمين إلى أن تتحسن الأوضاع الامنية، مع متابعة التطورات والأحداث في سورية على أمل أن يكون هناك حل قريب للأزمة السياسية الحالية لإتاحة التخارج من الاستثمار في أقرب فرصة ممكنة. وعن مشروع دريم العقاري في المغرب ذكر الخرافي أن الشركة تبحث عن حلول لإيجاد مطورين أو مشترين لأرض المشروع حيث تم التواصل مع أبرز الشركات الاستشارية العقارية في منطقة الشرق الأوسط بغرض إيجاد مستثمرين مهتمين، وعلى نحو موازٍ يتم العمل على إيجاد فرص بديلة للتخارج عن طريق بيع أرض المشروع أو التطوير خصوصاً بعد إعلان البنك المركزي المغربي البدء في الترخيص للبنوك لتقديم خدمات التمويل الإسلامي، والمتوقع أن يبدأ في النصف الثاني من عام 2017.وأكد الخرافي أن الشركة حرصت هذا العام على متابعة ما تم البدء به لتوفيق أوضاع الشركة مع متطلبات الجهات الرقابية والحوكمة.ووافقت العمومية على كل البنود الواردة في جدول الأعمال وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية 31 ديسمبر 2016.
اقتصاد
«المغاربية»: إتمام مشروع في السعودية وتخارج ليبيا
20-07-2017