«مريم فتح الباب»... الفتاة ذات الوجه المبتسم، هي صاحبة قصة كفاح تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت بمنزلة الدليل على الإصرار والإرادة، كونها ابنة رجل بسيط يعمل حارس عقار في ضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة)، لكنها استطاعت الحصول في الثانوية العامة على المركز الأول مكرر بنسبة 99 في المئة، لكي تلتحق بكلية الطب، وتحقق حلم والديها، رغم الظروف المعيشية القاسية.في مسكنها ذي الغرفة الواحدة داخل العمارة، التي يعمل فيها والدها سعيد فتح الباب، حارساً للبناية، كانت مريم تفكر دائماً بإسعاد والديها وجعلهما فخورين بها، وكانت «صاحبة الحلم» تستذكر دروسها داخل محل مغلق في العمارة طوال الليل وحتى الصباح، من الكتب المدرسية وبعض الكتب الخارجية، لرفضها الدروس الخصوصية، نظراً لارتفاع تكلفتها وعدم الضغط على والدها بسبب ظروف الغلاء.
مريم قالت لـ«الجريدة»، إنها لم تخجل يوماً من مهنة أبيها، ولم تر أي فارق بينها وبين زميلاتها في المدرسة، وكانت تقول لوالدها دائماً إنها ستكون أفضل من ألف ولد، حيث لم ينجب والدها سوى 5 بنات، وأنها ستصبح «دكتورة» (طبيبة) كما أطلق عليها سكان العمارة والمقربون إليها، لتؤكد أن الظروف ليست عائقاً في التفوق والنجاح وتحقيق الحلم ولكي تكون السبب في فرحة عائلتها.ولعبت السوشيال ميديا دوراً في إلقاء الضوء على مريم، فبعد نشر قصتها حصلت على منحة دراسية كاملة للدراسة في إحدى الجامعات الأميركية، ووافق والدها على تعليمها في الخارج، في وقت استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لمطالبات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بأن يقوم الرئيس باستقبالها وتكريمها في قصر الرئاسة، وبالفعل قرر الرئيس مقابلة مريم ودعاها إلى مؤتمر الشباب الذي يعقد الاثنين المقبل في مدينة الإسكندرية باعتبارها نموذجاً مشرفاً للشباب.الأمر ذاته تقريباً، حدث مع ابن محافظة أسيوط بصعيد مصر، الطالب عبدالراضي علام، والحاصل في الثانوية العامة على نسبة 99.7 في المئة، فقد كان حلمه الالتحاق بكلية الطب لكنه تخوف من تكاليف الدراسة فيها.في هذه الأثناء، نشر رواد التواصل الاجتماعي حلم «علام»، فحققه رئيس جامعة القاهرة جابر نصار، عبر تقديم منحة كاملة للطالب لدخول كلية الطب في جامعة القاهرة، بالإضافة إلى الإقامة المجانية في المدينة الجامعية وراتب شهري مخصص له طوال فترة الدراسة.
دوليات
السيسي يستقبل فتاة فازت بمنحة أميركية
21-07-2017